|
فنجان شاي. وقطعة سكر. أُذوب هذا المكان الرث. كلما سلكت طريقي نحو الكتابة. أنسى الميليشا التي تذبحنا كل صباح. أقلب صفحات الأيام. التي ركبتها الآهات. كما يركبنا الخوف تماماً. وأوصي أمي قبل أن أموت. أن تدفنني مع أشعار محمود درويش. أريد أن أموت على جسد قصيدة عربية. عربية فقط. أريد أن أفقد توازني مع الشعر. فالشعر هو الديانة التي تحنن القلوب. وتدمل الجروح. وتشبع الذاكرة. بحوافز الأمل. الشعر هو الفقراء جميعاً حين تكنسهم الأرصفة. لا أريد أن يمر عليّ الوقت وحيداً. أفضل أن أبقى في بحر الكلمات. مع حبيبتي الميتة. أريد في هذا العالم أن أتحول وردة. أو يمامة. أو عصفورة مذبوحة تحت ظل الجدار. أريد أن أكتب عن الوجع داخل الإنسان. عليّ أن أكون كذلك. كي أجفف الحمض الذي تقاسيه المعاني. داخل هذا العصر المريض بايدز الغرور. عليّ أن أكتب عن الوجوه ككل. وقت مات الإنسان. وقت ماتت حبيبتي في روتين غزة المرير. |
وأنا على صوت "عمر فاروق". تتفجر بداخلي أعظم معانٍ للإنسان. حين يشعر بالفقد. وأدور. أدور كثيراً حول أشياء كانت أكبر مني.. أنا الآن عن عمر لا أعلمه جيداً. أتذكر كل الأعزاء. كل الفقراء. كل شحاذين غزة في كل زقاق. أتذكر أصدقائي الموتى. أتذكرهم فيتجمهرون جميعاً في ذاكرتي كي يكملوا هذا السطر الحزين معي. يتجمهرون كي يدخلوا هذا العالم الضال معي. كي أنذر لهم الفرح داخل هذا السرد العقيم. كي يشهدوا معي هذا الألم المتخم في حزن كلماتي. أتو جميعاً بأضرحتهم كي يشعلوا سجائرهم. ويقيئون على وجه هذا الزمان. إن ما يدفعني للسرد. ضيق الذاكرة لدي. العبارات تتكوم. تنتحر. تتجمهر في أحشائي كنوارس فقدت عزلتها. الكلمات تتنافس كي تمخض على بياض قلوب الغارقين في رائحة فيروز. الكلمات تبكي في داخلي. تحوم كطيف فقد المكان. الكلمات هي رائحة حبيبتي تتهافت فوقي كسلاسل.. كدراما هي الكلمات تسيطر عليّ. وأنا دائما سكران. بأشعار درويش. أهذي كلما مرت عليّ كلماته (أنساك أحياناً. لكي ينساني رجال الأمن). الكلمات هي وجع الحبيبات حين يرتبطن بجيدي. هي وخز يستعطف الإناث. الكلمات لعنة تمردت على المساء. |
هنا ألمح في عيون البوح ضوءاً ساطعاً
و أحتسي من كؤووس الذكريات مذاقا شهيا كأنت يا شهداً أشهى من شهد ملكة النحل.. |
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/211_1223694072.jpg
أحرقت جواز سفري و مزقت شهادة ميلادتي و أتلفت أواقي الثبوتية لأنك أغريتني بالهجرة من وطني إلى وطنك فأعماني الطمع في قربك و أصمّني عن سماع العاذلين.. فأرسلتني إلى منفاك..بلا رحمة.. فأصبحتُ يا مأواي، بلا مأوى |
" يطير الحمام
يحط الحمام " وقررت الرحيل سأرحل عبر البحر لا بل عبر أجفان العيون هجرتي ستكون حتما قبل غروب الشمس سأرحل سأعتق كؤوس الخمر الوردي في قلبي وأحملها لك مانحتك روحي وإياها انتظرني عندما يأتيك طيفي في المساء واطمئن البال فهجرتي الآن باتت أقرب سأرحل عبر البحر لا بل عبر الضباب لا بل فوق أجنحة الحمام " يطير الحمام يحط الحمام " |
إني حزين. جداً حزين. حزين بقدر هذا الشتاء. بقدر دعاء أمي في كل ليل وفجر وفجور. حزين بقدر هذي السنين التي تجادلت معي منذ كنت صغير. أنا الآن خارج صبري. أنفذ من واقع تجردت منه أعف معان للإنسان. أنا الآن داخل البوح وحدي. أسكر وحدي. أهجع وحدي. أغني وحدي. أنا في غيبوبة التورط وحدي. أنا خارج هذه القبيلة التي ترعرعت في أحضان الغرباء. أنا الآن في عزلة تامة مع اللغة. أبحث عن رثاء للأصحاب. فلا أجد الرثاء. لا أجد أعظم من الدمعات. فأسرع بالبكاء. |
|
و ملقَنا يا حَبيبي خَلف الصَيف و خَلف الشتي ،’
|
|
ذات أمس .. ولأني أخطأت في التقدير كنت أرغب في أن أفقد ذاكرتي بشدة .. وحين غادر الغيم مدينتي .. صرت أجهل كل شئ فقدت أناي .. وصرت أدعو .. لأن تعاودني الذاكرة .. اليوم .. حين عاد الشتاء .. وأرسل أولى غيماته صرت أبحث عن ذاكرتي .. وأتمنى أن أضيع بعيداًَ عن مدينتي ولأني بدأت بتذكر روحي .. وغجريتي صرت أتمنى أن تحملني غيمةٌ لأسافر بعيداً صرتُ تواقاً للضياع فلا شئ يشابه الضياع .. خصوصاً حين نبدأ بالبحث عن الأماكن .. فنكتشف أنفسنا غنت موسيقىً تائهة .. من وسط الذاكرة .. حركت قدميَّ لأرقص .. وعاودني وجه ح ـبيبتي حملةُ تذكرةً باليةً .. وصرت أمارس الرحيل .. كما علمني صديقي حفرتُ قبراً .. وزرعت قلمي على أطرافه ومضيتُ بدمي أكتبُ قصيدةً .. على أكثر الطرق بعداً .. عن مدينتي . . . رغم أني بعيدٌ جداً .. إلا أن طيف مجنونتي لا زال يعصف بشده صرت أدعو أن تحمل الرياح أغنية حنين بدأت أحلم .. من جديد وأظنني عدتُ إلي ؛ |
براءة من الأحزان..!
سيدي إعطني تذكرتي لأهاجر... رمياً من نافذة الأحزان...! فــ لقدت زهدت الحزن والحزن لم يزهدني....!!! فمــاذا أفعــل...!! ولإنّ الروح يستأنس إليها الحزن ، يطرب لأنينها.. يروق له دفّ طبول الآه وضجيجها... سأطلق صرختي ،، وأشرع فاه الوجع حتى أقصاه .. لعلّ يتكسر فكيّ الألم... فلــ تحترق بنيران أحلام تخضّبت بالدماء / حنجرة الآه .. سأهشم قيود ذاكرتي المنهكة بماضيّ الحزين .. وأحقنها بمصل النسيان...! سألوي سنين الحرمان..وأقنصها بسهام لطالما صوبتني ضحيةً دامية... سأمحوا خرائط الحزن الموشومة على وساداتي الملطخة بدموع أحرقت مقلتيّ... وأعتق صمتي الذي طالما كبلني ...وجعلني أحترق و أحترق وربما أتلاشى... ســـأرمي بنفسي وأضرب برأسي في جدران الوجع ..حتى يؤول كل حزني الهلاك... ولإنّ في الإكتواء أحياناً دواء / سأكوي هذا القلب المتشّبع بالألم.. فإمّــا أن يمــــــــوت ... أو .. يمـــوت....!! إذن هو ميت لا محــالة....ّ |
مُهاجرةٌ منْ 21 ربيعاً لمْ تُزهرُكَ , وها أنا ذا أسقينيْ ربيعاً واحداً بِكَ / معكَ , أيمّمُ قلبيَ شطر روحك وكأنّ شيئاً منْ عُمري قبلك لمْ يكنْ .! فقدْ رميتُ الأنا هُنـاكَ ولمْ أحملْ منّيْ عدا قلبيْ فهلْ يكفيْ لِ أقيمُ بهِ داخل حُصونْ مملكتُكَ .؟؟ أعذر سفريْ فأنا يا سيّدي مهاجرةٌ (منّي) إليكَ بِلا هويّة! أعذرْ حُضوريْ المُبعثرْ يا أشرفْ دُمتَ للمطرْ :rose: |
* سَـلامٌ عليكُـم و رحمةُ الله و بركاتهُ ، / غِب يا وَجَـع ، فلقد طالُ ليلُ الآلامِ الكَـافـر ، و ما عُدتُ أستطيعُ تحمُّـلاً و مقاوَمَـة ، غِب يا وَجَـع ، لعلَّ فجرَ البُرءِ يَبزُغ ، و شمسَ النَّقاهَـةِ تسطَعُ على روابِي السُّقمِ العُضال ، فتُنبِتَ فيها برسيمَ البَلسمِ الشَّـافِـي ، لِترعاها قُطعانُ مسَـرَّتي الغَـرثَـى ، :rose: |
* مُسَافِرون . مُسافرونَ نحنُ وحقائِبُنا المَلئَـى ، نجرُّها بتثاقلٍ و صَمتٍ مُطبقٍ إلى الهَدفِ المَنشُـودِ ، تُعيقُنا أحياناً في هِجرتِنا المَصيرِيَّـة ، ولكنَّنا لا نَستَطيعُ أن نتخلَّى عنها ، لتَشبُّثها بنا و تشبُّثنا بما فيها ، :rose: |
مهــاجرة إلى جزر الــ لا أحــد.. أسامر نفسي وأطلب من الله العون والمدد.. وأعد العدة وأجهـــز الكفن واللحـــد.. |
|
* يُساءُ إلينا من جهةِ الإحسَانِ ، وَ نُظلمُ من حيثُ أنَّنا كُنَّا ننتظرُ الإنصَافَ ، :flower2: |
* سَلامٌ على زمنِ الطُّفولةِ ، أُلقيهِ معَ باقاتِ الزُّهورِ ، لعلَّ تحيَّتي تسمعها السَّذاجَةُ البريئَـةُ ، :flower2: |
* قُمْ يا هذا ، وَ انفض عن كاهلكَ غُبارَ الغُربةِ ، فإنَّكَ متواجِدٌ بينَ أبناءِ لغةٍ واحِدَة ، :flower2: |
* هَجَرتنا في الأيَّامِ الماضيةِ المَسرَّاتُ وَ الأفراح ، وَ هذا عندَما أصابَ غزَّةَ ما أصابها ، فَسلامٌ عليكِ يا غزَّةُ وَ على أهلكِ البَواسلِ المُحتَسبِينَ ، فما ألمَّ بكِ لَهُوَ المُصابُ الجَلَلُ ، قلوبنا معكِ وَ أرواحُنا يا غَزَّةُ هاشمٍ ، :rose: |
يُثَير هذَا الليل رغَبَاتي فَي الإبتَعاد ..
هَكَذا كَتبت عَلى الورَقة البيضَاء المَحشَورة الأَن بَين كَفَي ّ كُراسي الأَزرَق.. كَتَبت تلكَ الكَلمَات وأغَلقَته .. لمَا لاَ أعلَم .. رُبمَا تكَون محَاولة لإفشَاء سرّ حُلم .. |
o
الليلـة سأدع كل اللحظـات الغبيـة نائمـة وأرحـل |
* أضاءت لي في الشجنِ ابتساماتكم ، وَ توشَّحَ الأرقُ منِّي بنبضِ دعائكم المحض ، غاليةٌ عليَّ تلكَ اللَّحظةُ الَّتي تُقضَى في قلقٍ وَ حيرةٍ لأجلِي من طرفكم ، ما جدوى الحَياةِ من دونِ الخِلاَّنِ ؟ وَ أيُّ طعمٍ يكونُ للعُمرِ ساعةَ فقْدِ الحَبيبِ وَ المُصاحبِ ؟ أنا من دونكم لا شيء وَ أرضِي بلا سَحابِ وِدادكم قاحلةٌ جَرداء ، فانهمروا عليَّ يا إخوانِي ، |
يا بابُ لا تعطف لا تشتد دونك المدى والمنفى دونك المستحيل الـ كلما ضاقت بنا سبله اتسع إبق موارباً كي لايخفت الضوء.., كي لا ينام الأمل إحجب الصوت البعيد .. غناء الغريب في الليل البعيد فالحنين يا باب سماء البرد عبث بالأطراف هجرها دفء الحبر ؛ قد أجل الربيع عودته! |
ولاأقَسَى مِنْ [هِجرّة] رُوحٌ تَسكُننا لِأُقلبُنِي علىَ دفتيِ الوجعُ اجترُ اعواماً منْ التَنْهيِدِ مابرحتْ ذِهناً فِي رجَاءِ عَودَتِها !! flwr1 |
| الساعة الآن 02:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها