كيفَ أحكِي بل كيفَ سأموت وأصبحُ جُثة مُهترئة كما يتمنىَ البَعض ، بَل كيف سيضحكون ويبتسمون عِندما تنزفُ بُشرى موتِي إليهم ، وَ أوراقِي البيضاء التِي كُنتُ أكتبُ عليهَا أحبارٍ مِن قَلبِي الذي أُكنَّ لَه جميعُ مَشَاعِر الكُره انظري إليها مَتى شئتِ ، وَ دفتري الوردِي الذي يُشبهُ دَفترك عِندما اقتنيتُهُ لكِ فَقط ، وَ حَقيبتي التِي وَقَع اللقاءُ بِـ سببِها ، وَ نَظرَاتِي التِي يُسميها البعض نَظَراتُ براءة ، "أيُّ بَراءة يقصدون ؟!" وَ يديكِ الدافئتين ، وَ جريُكِ إليَّ كَـ جري الطِفلُ الرَضيعُ إلى حُضنِ أُمه ، وَ تضمِنِّي إلىَ صَدركِ لأشعُرَ بالدفء الذِي لطالمَا أبكِي من شِدَّة البُرودة ، ولا أزالُ أبكِي . وَ عندمَا التقينَا تَضاربَت نُجومُ الليلِ و نُجومِ النَهَار مَع نُجومِ الحُب وَ الحَنين ، وَ لم ينتصر أحَد للأسف الشَديد . وإذا تَحادثتُ مَعكِ تَعودُ السَعَادة إلى الحَياة ، وَ تهدأُ الريَاح الشَديدة ، التِي تُمزقُ جَسدي الضَعيف ، لم يَتبقَى سِوى قَلبٌ مُهشَّم وَ قَدمٌ مُهترئة أتوكأ عليهَا لأبحث عنكِ ، وَ أصرخ . أتعلمين أني لم أتمالك نفسِي ، لا شيء سَ يفي ما بقلبي ، فَقط أصرخ ، أبكي ، أهذِي للجمَادَات |
أمِي ، كُلُ نفس يَخرجُ مِنكِ أحبُّه أمِي عِندما تتحدثين إليَّ ، قد لا تعلمينَ ما يقول قلبِي ليتَ قَلبِي يتحدث لكِ ما يشعر ؟! أمِي ، جسَدُكِ المُنهك الذِي يتعبُ دائمًـا يجعلني أبكــــي دائمًــــــــا ، عندمَا عُدت من حلقتِي ووجدتُ أنكِ لا تستطعين الحديث كما تفعلينَ آنفًا بكيتُ أمِي ، عِندما ينهكُ جسدي من كثــرة الضُغوط أستطيعُ الأحتمال ، لكن إذا كَان هُناك شخص نُكِنُّ له جميل الحُب ، نبكِي صمتًا نبكِي عَجـزًا أمِي ، أبكِي كثيــرًا ياربّ أمطرها مغفَرةً وَ رحمةً من لدنكَ كثيرًا ابنتكِ الباكيَّة http://forum.ma3ali.net/images/smilies/az9.gif ، |
أوُه ، شقيقتي الكبيرة : حَقيبُتكِ مُلئت بالغُبار المُتراكِم بكثيرٍ مِن القَلق وَ الخَوف ، أتنَاول مَلزمتي لأستذكر مِنها الشيء القَليل ، لكنني لا أملكُ سِوَى البُكاء وَلا أُتقِن سِواه ، وَ أُتقِن أيضًا الصَمت وَأنا أنتظرُ إتصالًا يُنعشُ قَلبي / هَاتفي وَ وجهُكِ البَريء امتُليء شُحوبًا ، والذِي رُسِم على مَلامِحهِ جميعُ أحاديثُ الألم / الوَجع ، وَ رُسِم عَليَّ أحاديثُ البُكـــــاء ما اللهُ بِهِ عَليم ، |
اقتباس:
يـــارب أمطــر موتى المســـلمين جميعاً بوابــل رحمتك التي لاتنفــذ وأســـبغ عليهـــم مغفـــرة منك وأنت الغفور الرحيم الكريم |
أمي ورب من أسكن فيك الروح ثم أخذهــا لازلت تحرثين حناياي كل يـوم ولازلت أهــم كل ذات نســيان أن أحادثك عبر الهاتف وأنا الذي لم أمحــو رقمك منـه رغــم يقينــي أننــي لن أطلبـــه مرة أخرى ولكن لم تجرؤ أصــابعي على فعــل ذلك ولا أظنهــــا رحمكِ الله كيف أن رحيلك هـو أكثر بإتجـــاه الداخــل اللهــم إرحمهــا وتجاوز عنهــا وأدخلها في واسع رحمتك هي وموتى المسلمين أجمعين |
شكراً يارا علي هذه المساحة الجميلة .... |
اقتباس:
بدر / أثرت شجوني كثيراً بهذه الكلمات .... نسأل الله لوالدتك الرحمة والمغفرة وسائر أموات المسلمين |
إلي والدي رحمه الله اليوم تحديداً ،مرت ثلاث سنوات علي رحيلك عن دنيانا الفانية لكم أشتقت للمسة من يديك الحانيتين الدافئتين الطريتين كـ يدي طفل صغير ولكم أشتقت لـ إبتسامة حنون من شفتيك تحمل بين طياتها كل معاني العطف ، والحنان ، والرفق رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه ورحم الله سائر أموات المسلمين |
أُوه ، أسمعتِ يَومًا عَن بُكاء الشَوَارع وَقت الصَبَاح ، وَقت ذَهاب الأطفَال إلى مَدارسهم ، وَقت صَوت بُكاءِ وَ مُشارجات التلاميذ صِغارًا كانوا أم كِبارًا ، وَ رائحات مَكائن السَيارات التِي تُزعجنِي ، وَ صَوت المُوسيقى والأغنية الصَاخبَة ، التِي تُصيبني بـ المُضايقة كثيرًا / جـدًا ، وَ أضَواء الشَوارع التِي انتهى وقتُها ، رُبما لأنها هُجرت بسبب كثرة بُكاءاتُها التِي لا تنتهي ، وَ عويلهَا الذي لا يزال يزورني فِي منامِي بَدل ما أن يأتِي الفَرح ، أتعلمين ، أن الجَمَادَات دائمًــــا تُتقِن البُكاء / المَوت أحيانـًا ؟! أمَّا أنـا لا أُجيدُ شيء سِوىَ الفَشَل ، |
كالدفءِ
أنتِ وأنتِ وأنتِ كيف تتسربلين بين حنايا الحرف ِ ! ..........................كالدفء ! كيف تطلقين العنان لدمعة ٍ أن تفجرَ من أعماقي بقايا النزف ِ !! كيـف ! أتعلمين ! .................. برحيلك لم أعد أعرف كيف يوصف الجمالُ !! أما دروب الحب والعشقِ ........ بعدك ..... كلام ٌ يقال يقالُ !! رحيلكِ هو الألمـْ ............ الألمـْ ..........يا حنونه يــارا :rose: |
الساعة الآن 07:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها