مُمتنَّة يا ريم لأن إسمك ملأَ المكَان من بَعد فراغْ : )
|
تدريـن هذا الموضوع عرّفني بكِ أولاً فقد حسبتك يوما من الخليجْ
فإذا بكِ من بلدٍ شقيق "تونس الخضراءْ" و هذه أجملُ مفاجأةٍ على الإطلاقْ ثم ماذَا .. ذكرتني بطفولتي قليلاً أطرف واقعةٍ حدثَت لي أني كنتُ أسوق دراجتي و أنا أرتدي تنورتي القصيرة و إذا بي أسقط "أنا محترفة السواقة" سقطة لازالت محفورةً في ذاكرتي .. لأني منذها نسيت كيفَ تُرتدى التنانير زينب لك حدائقُ ياسمين أبيضْ و كثيفُ مودّة ، |
يحيَ مرّ وقتٌ طويل على هذا الصّديقِ الغريبْ لستُ أدري إن أفلتَ من قبضةِ أبيهِ و أمهِ مغادرًا إياهما لذلك البلد "حلمه" الكبير كانَ صديقَ عجلة .. لا أظنني عرفتُ اسمه منهْ لكني عرِفت حكاياته الصّغيرة و عرِفَ حكاياتي جميعها و كأني أشبِه مقولةَ غادة في رسائلِ الحنين إلى الياسمين "كلّ الّذين يكتمون عواطفهم .. ينفجرون كالسيل إذا باحوا" .. هكذا كنتُ مع يحيَ انفجرتُ شلالاً و ضحكتُ في الأخير أتأسفُ له "هبالي" غير المتوقع لكنهُ كان صدرًا كبيرًا .. كان الحديثُ معه طِبابةً لنفسي .. كنتُ ألِجُ بيته الافتراضيّ أحيانا كي أرسلَ بعض التحيّات لكنني فُجِعت قبلَ عامينِ ربما بإغلاقه معللين ذلك بفسادِ التّفكير فيه .. لقد أدركتُ حينها أن صراحتنا أن لاءاتنا الكبيرة "قضيّة غير أخلاقيّة" .. تذكرتكَ في خضم هذا الفراغِ الكبير .. تذكرتُ أني خبأتكَ ككلّ الأشياءِ الجميلة في ذاكرتي التي لا تتسعُ إلا الأنقياء .. تساءلتُ أتراكَ تعود أم أن الأشياء الجميلة تمضِي بلا عودة؟! :rose: |
لي صديقةٌ أتجاذبُ و إياها أطرافَ الحديث .. ساعةٌ من القيل و القال .. ساعةٌ أخرَى من الذكريات .. ساعةٌ من البكاءِ على الأطلال ثمَ ننتهي لأمرٍ واحدٍ دائمًا هو أننا "تيسة لا نتعلّم" تيسة يا صديقتي فالطّيبة التي تسكنُ كلّ نُقطةٍ في القلبِ لا تتعلّم أن تكونَ لئيمةً أمامَ الآخرين و إن كان "الآخرون هم الجحيم" كما قال سارتر .. صديقتي تعالي نبكي قليلاً تعالي نرفعُ راياتنا البيضاء نقول "شُكرًا للآخرين .. شُكرًا للجحيم"! |
اقتباس:
كم تسحرني أحاديثك يا لولو :) مودتي و flwr2 |
مطل جميل بكل شيء يا زينب .. لي عودة عليه ، و إكمال القراءة لما راق لي من قلمكِ .. تحيتي لكِ |
اقتباس:
وأنَا كَان لِي نفس الحُلم، وقضيْتُ طُفولتِي أحلمُ أن أصبحَ جرَّاحةَ أعْصَاب:D [FONT="Comic Sans MS"][/FONT]ومِثْلُكِ تمَامًا، ففي المرْحَلة الثانوية تعلَّقتُ جدًّا بالعربيَّة وكُنتُ أرسُب في مَادة الفِيزياء ( وهي مهمَّة لأحصل على معدل يؤهلني لدراسة الطّب )، والآن، أشعر بقلقٍ شدِيد وخوْفٍ منَ النَّتائِج التِي ستظهر بعد أيَّام، حتَّى إني بتُّ أدعو الله كُلّ يوم أنْ لا أحصُلَ على مُعدل جيّد فقطْ كي لا يُجبرنِي والدِي الطّبيب على دِراسة الطّب :( أحْبَبْتُ جدًّا حَدِيثَكِ .. لرُوحِكِ :rose: |
الساعة الآن 04:46 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها