إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   إملاءات شاسعة (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   صَبَاحُ الأَربِعَاء .. ؛ (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1563)

حوراء المُلا 09/04/2009 12:15 AM

الأربِعاءْ سَبَقَنِي بـ يَوم هذِهِ الَمرَة،
سَاعَتِي البيولوجِيَّة تَالِفَة عَلى ما يَبدو ..!

لا بأسَّ بـ ذَلِكْ، صَباحُكَ كَاكاو يَا حُسين،
أخبَارك ..؟!

حسين مرزوق 09/04/2009 01:20 AM



أهلا حور ..

صباحُكِ ياسمين ؛



حوراء المُلا 09/04/2009 01:58 AM

صَباحُ الرُوح .. وَما تَهوى.

حوراء المُلا 09/04/2009 03:42 AM

بَدَتْ لِي خِيَاراتُكَ وَاضِحَة هَذِهِ المَرّة .

كُل الشكر يا حُسين flwr1

حسين مرزوق 09/04/2009 06:10 AM



ليس كلُ شئٍ يبدو كما هو عليه يا حوراء ..
صدقيني .. ليس كل شئ كذلك


; )

حسين مرزوق 11/04/2009 05:36 AM



وهكذا ..

تعبرين كغيمةٍ حُبلى
تعبرين كالليالي
كتلكَ الأوراق التي تبعثرها رياح نيسان التائهة
ككل قطرات المطر .. التي تسقط بإتجاهات معاكسةٍ لأخواتها

هكذا ..
وجهكِ يهطل كقصيدة
كشئٍ ما يداعب الروح
كالشعور الذي ينتاب الأطفال .. حين تهدهدُ الملائكة أسرتهم
كتلك الشهقات التي تملأُ صدورنا
حين تعبر الذاكرة .. أحلامنا

هكذا وجهكِ ..
يستفزُ البوح
يتركهُ ليطير بإتجاهِ السماء
يحلقُ كطير الفينيق
ويهبط فجأة ..
متورطاً بثمالةٍ كالتي كانت ترتكبها كل الآلهة

هكذا وجهكِ
كـ.. مُعجزة


؛

حوراء المُلا 11/04/2009 05:46 AM

كُل شيء .. يأتِي ببساطة .. بسلاسة .. بلا تَعقيدْ.
كـ قلائد اللؤلؤ المُتدليّة من اعناق العذارى .. بانتظام،
تَرتسمُ على الجيد بإنهمار .. بتناغم .. كـ سُقيا المطر .. للأراضي العطشى.

جَمالُ الأشياءْ.. حينما تكُونُ غير متوقعه ..
الأشياء التِي تأتِي صدفة .. كغيثِ الصيف ..
كـ الربيع، كـ تبسُم الفجر.. كـ الولادة الجديدة ..
مبعث القصيدة .. وقبلاتُ .. القطرات .. الناعمة ..
على .. خدود الوردْ flwr1.. فجأه ..!

حوراء المُلا 11/04/2009 07:36 PM

6:42 مساءً،

يَرتَفِعُ صَوتُ الأذَانْ، كُل شيء يَبدُو كئيباً .. عادِياً، وَبعيداً جِداً .. كـ عرش الربْ.
الضَجرُ يَزحَفُ تَحت جِلدي، وَابحَثُ عن شيء ما .. لا أدرِي ما هُو، مَعِدَتِي لم تَعد تتنبأ بالخَطر كَما السَابقْ، ورُبما الحمدُ لله على ذلكْ. طَنين المسنجر، الموسيقى خَامِدَة، نَائمة، وحولي دَفاتِرَ قديمَة، لا مَجَالَ للكتابَةِ فيها، وَأعلم أن مَافِيها يؤلمُني جِداً، وَيخجلنِي أيضاً. مادة الـ English III تنهكُني، كَان بإمكانِي الانتهاء من الواجِب هذا فِي 9 أيّام فائتَه لكني تكاسلت، ولازِلتُ كذلكْ، ليسَ بإمكَانِي إلا أنّ أذهب الى الجَامعة وَانا أتضرعُ لله بأنّ يجعل الاستاذ يؤجل موعد التَسليمِ او أتأخر في التسليم وأشعرُ بالخجل الشديدْ، وَالامُبالاه، وَلكن ما المُشكلَة انا لا مُبالِيَّة أساساً ..!
وَظائف جَسدي مُتوقفه، اتوماتِيكيّة، وجسدي مُتحجر، لا أذكرُ متى آخر مرَة زرتُ فيها الصالة الرِياضيَّة تحديداً. أشعر برغبة في الهَرب، لا أدري لأين، الاجَازة لم تَكفِيني أبداً، اريدُ النومَ رُبما، اريدُ سماع صوتِ أحد، وبشدّه. أريدُ الخروج من قوقعة الضجر هذِهِ لا أكثر.

6:48 مساءً.

أتأمل مَا كتبتهُ أعلاه، محاولة اعادَة الوقت عبثاً، لم لا تكون حَياتُنا كمُسجل، بخياراتِنا، اشعر دائماً بأنِي في صراع دائمٍ مع الوقت، وَاني دُميَّة تأملُ مرور السَنواتِ لأتَحسر عليها فِيما بعدْ. وشيء ما، ينبضُ بداخِلِي يَحثني للصوم، والتضرع والصلاة، يثير أعصابِي جداً، يتلاعب بنزعتِي الدينيّة التي تنام بسكِينه. يحتالُ علي الوقتُ مجدداً، والوعُود السائبة منه، فالساعة الـ 8:00 صباحاً ليست كـ 8:10 صباحاً، وإن أعطيناها فرصَة لتكُن كذلك. كما انّ الساعة 8:28 لن تكون أبداً أبداً كـ الثامنة، أين دِقتنا فِي المواعِيد، وتنكُرنا تحت اسماءٍ ننكر بها وَاقعنا المُر .

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) } .. { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) }. اللهُم صل على مُحمد وآل مُحمد، معلُوماتِي الدينِيَّة تخونني كثيراً هذِهِ الأيَّام، وَهذا أذانُ العشاء الثالث الذي يتَخللُ اذُني هذِهِ الليلة. حمداً لله على نعمة الاسلامْ.

6:59 مساءً .

انتهى الأذان، أخذت أختي من وقتي الكثير من الدقائق حِينما طلبت منِي الذَهاب إلى المطبخ، أسمع الحديث الذِي يدُور بينَ أمي وَابنُ أختي الأصغر - هُو ليس الأصغر فعلاُ لكنهُ أصغر بدقيقة عن أخوه - لا يَهُم. هُو يستجدِي من أمِي كلماتْ الحُب وهِيَّ تُجافِيه، هذا الفتى عفريت، سنتان وشهر. لهُما من العُمر لكِن وجودِهما مِن أجمل ما يكُون فِي البيت، دُونهُما بصراحة .. كُل الملل .. والملل وَالملل. على البعض أن يُصلي الآن، وعليَّ ان أمارس السردْ ..

7:02 مساءً .

لازِلتُ اعانِي من خَلل فِي الهُرموناتْ، يجعلُنِي مجنونه، يستفزني جِداً يستفزُ علاقاتِي بالآخرينْ، وها أنا وَأعود لأتأمّل أوراق الجَامعة التِي كان يَجب عليّ ان انهيها قَبل اليوم .. بكثير، وأنا حتى الآن لم أبدأ بِها، لا أدري ما ألتمسُ فعلاً وما أريدْ، انا مُدللة وأملكُ كُل شيءْ، كُل ما أريدْ، لكِني لا أزالُ حزينه، وحزينةً جداً، وانطوائيَّة. حدّ الألم.

7:03 مساءً .

هل يبدُو الوقتُ بطيئاً في مُرورِه أم ان طباعتي سريعة، كُل ما اريدهُ الآن هُو سكب الماء على رَأسِي، والانتِحاب مُطولاً، أتمنى ألا يَتَدَخَل أحد فِي طقوسِي الخَاصة، وَخاصةً من يقرؤونِي ويقول بأنّ معيار الطُهر قد نَقص بداخِلِي مجرّاتْ، أقولُ لهُ أهلاً، أنتُم السبب يا أحبتِي فأنا أعيشُ بينَكمُ أنا أعتبرُ احدكُم منكُم وفيكُم، انا الفتاة التِي انجبتُموها ونسيتُمُوها على قارعَة الشارع، ايُها المُجتمع الفاسد المنحط، الذِي يحتقر كُل مبدعيه، ينقب فِي ماضِي راسميه، ليحُطهُم ويحطُ من نفسِهِ أكثر، وأكثر.

7:06 مساءً .

أفكر، بأنّ الجماعة هُؤلاء ليسوا من جِلدِي، وانا لا أعترفُ إلا بـ أفرادِ بيتِنا، وأخي الأوحد، وخادمتنا الهاربة. ورُبما عاملة الصالُون الفلبينِيَّة، والفلبِيني الذِي يبيعُني القهوة من ستَاربكس، مُدللاً إيّاي بفتح البابْ، واستاذ الدِراسات الإسلامِيّة الذِي يتعمّد استفزازِي أحياناً، أصدِقائي، رُبما أيَّام الجامعه، أما غيرهِم فلا، وأرانِي لا أعترفُ بالصداقة لأنِي أؤمن بأنّ الوجه الآخر لعُملتِها هو .. الحماقة .

7:09 مساءً .

أفكر في أشرف المصري، وأفكر إن كان راضِياً على شُربي لقهوة ستاربكس، فِي النهاية أنا عربيّة واعيش فِي جانبٍ أبعد مما يعيش،

7:09 مساءً .

أقرأ مفردات آلفها جِداً، وأعرف كاتِبها حقاً، دُون أن أقرأ الجُمل، يكفي مُرور عينايَّ بكلمة ليمُون وصديقِي، وسجادة خشبيّة. هذا الاسلُوب تشربنِي جداً حتى تشبّع مني. وأعرِف أيضاً ان كَان حُسين هُو الكاتِب فمفرداتُهُ عالقةٌ بي، من نبيذ وملائكة وأربعاء ورياح وغجرِيّة، لكِنِي أعلم بأنِي حينَ أقرؤنِي احتاجُ لوقت لأستوعِب بأنِي أنا الكاتِبه، لأنِي لا استقر، لأنِي أتجدد، ألمحُني بحزنٍ دائماً، بقمر مُدور، ولآلئ كثيرَة، إلا إنِي لا أعرفُني حينما أقرأنِي كما يعرفُني أشرف، أو حسين.

7:12 مساءً.

أريدُ أن أنتهِي، ولكن هُناك الكثير. هل أنتهِي، حسناً يتوجبُ عليَّ الرحيل. أنتهى.

حوراء المُلا 12/04/2009 02:35 AM

لَستُ أدرِي لمَ أنا هُنا، ولم أستَوطِنُ المكانَ هُنا، غزوتُكَ احتلالاً يا حُسين. لقد ضَيَّعت كُل مَساَحَاتِي ومسافاتِي، أعلمُ جيداً ان الدرب الذي أسيرُ عليه، معوّج، واني اسيرُ عليه ليس لهدف، إنما لأسير، لسبب فلسفي ينام بداخِل روحي، لقد كُنت أقرؤكَ هذِه الليلة، الآن وصلت الى الصفحة الـ38، ولا أشعُر بشيء، سوى الفراغ الذِي تُحرضهُ روحك. لا أشعُر بأيّ شعور سوى خوائك، ولا أستطيع حتى حَسدَ الغجريَّة التي لا تفقهُ شيئاً عن وجوه الغجّر، ارى فيكَ تضاربُاً كالذِي يقتحِمُ روحِي، كالذِي يجري في شراييني، هذا التداخل يا حُسين، بطبيعتنا نبدُوا موشومِين به، رُبما لأننا وُلدنَا كذلكْ. من كَان يدري بأنّي سأولد بوشمِ لفظ الجلالة في يميني، لا أحد، وهل يدري أحد، لا أدرِي، وهل أريدُ ان اعترف لأحدْ..! انا الفتاة التي لا أدعي الطُهر، واشعُر برجسِي الأرضِي دائماً، كـ مخلوق طيني يتسامى على نفسه، أشعُر بشعور أشرف، حينما يعبّر عن الغضب، وحينما يكون "غلبان". انا كهُو في هذِهِ اللحظة، وان كُنا لا نتشاطر الحياة ذاتِها، ربما نتشاطر رغبة البُكاءْ. ولا أدري حقاً لم لا استطيع الضحك، حتى حينَ مراقصتك. اشعر بأنِي بعيدة كُل البعد عن أحبَتي، أشيائي الصغيرة، الأمور التي تَعنيني يا حُسين، احاولُ بثّ شكوى لكني لا أعرِف كيف، ولمن. فكُل من بثثتُ له شكوايّ احتار في أمري. قرائتكُ يا حسين تجعلني أشعُر بما بداخِلك، رُبما هُو الالتحَام الذِي حدث قبل عِدة سنين، منذُ الرقصة الأولى، وهُروبِي خجلاً منها. رُغم انِي أملكُ كل شيء، ومساحاتي تكتضّ بأغراضي، الا اني فارغة جداً، كـ كوب قهوة بعوالق عديدة، لكنهُ .. انتهى. لقد كُنتُ يوماً .. صديقة، حبيبه، ابنه، أخت. لكني باختصار شديد لا أعرف أين أنا الآن، وما محلي، استجدي سماع صوتَ أحدٍ ما، اتمنى لو يرُن هاتفي خطأ لأتحدث إلى غريبٍ لا يعرفُ عني شيئاً، ولا أعرفُ عنه شيئاً، لمرة في العمر، وادرك حينَ أغلق السماعه بأني انتهيتُ منه وَانتهى هُوَّ مني، وتبادلنا أسرارنا دُون الكشف عن هوياتِنا. أينَ أنا الآن، بتُ ضائعة في حُلم، حتى الأحلام تَلفُضني، أحلامي السعيدة تتحَوَّل الى كوابيس مخيفة. وأمقتني جداً .. جداً. أريدُ لكفَّاي التضّرع للرب وَلكن بحجم هذا الألم، بالخوف المُجّوف هُنا .. أخجل أخاف .. لا استطيع ذلك فحسب.
أنا يا حسين، لستُ بهجير العبثيّة السابقة.. لستُ بكاتبة خواطر، لستُ كما يقول أشرف شاعرة. انا فرد .. ممتلئ بالصرد، والسرد، وعشق الشتاء، واشجار العيد ميلاد، والزخارف المُلونه، لكني خاوٍ من اي شيء .. خاو من كُل شيء.

سلامِي لوعودِكَ يا حُسين (k) .

أسامة بن محمد السَّطائفي 12/04/2009 05:12 PM

*

كلَّ صَباحٍ تُسافرُ قوافلُ الأمنياتِ سابحةً في أرجاءِ المَعمُورة ،

تُغذِّي أحلامَ التُّعسَاءِ الكَسيحَة ، وَ تنفضُ الوَهنَ عن الجِباهِ السَّمراءِ المتعرِّقَة ،

بِلاَ عُقدةٍ ، تستقرُّ تلكَ الأغنياتُ في ضمائرنا فَيُزهرُ الأنا وَ تُنتِشُ براعمُ الرَّبيعِ المُضْمَرِ مُكتَسحةً سرابَ الغِلِّ وَ مخمَصَةَ العَواطف ،

:flower2:


حسين مرزوق 13/04/2009 11:43 PM




صباح الأربعاء ..
ليس أكثر من حانةٍ للأرواح التي تحمل من الغربة مدنا كثيرة
لا أدري ما يدفعني للإنسكاب هنا طويلاً
أتراهُ وجهُ الغجريةِ التي أضاعت هويتها
أم تعفير روحي وسط هذا الخواء الذي يأكلني رويداً

لا أزال مثلكما يا صديقيَّ ..
أضاجع كل ما يدلُ على الثمالة
أبحث بين الحرف والكلمة عن ذاك الإحساس الحر الذي يترجم أرواحنا
أقلب الألوان لأجدَ لونا غريباً ما يشبهُ الحرية المسكورة على شفاهنا
أتوهُ بين فراشات القدس القديمة..
ضحكات الطفولة
أكواب القهوة
أشعار نزار
أتوه وسط كل العبثيات التي قد تدلني على وطن
أيُ وطنٍ أحمق يكفينا لأن نتخلى عن تذاكر الهجرة التي نلوكها بأحلامنا
أيُ وطنٍ يعلمنا رقصةً على إيقاعٍ يخلو من الغربة .. يخلو من الألم .. يخلو من كل شئٍ فارغٍ تماماً

نحن بحاجةٍ إلى معجزةٍ تترجم الشعور الذي يسري في شراييننا
إلى شئٍ يشابهُ تلك الهالة الإلهية التي تحيط بنا .. حين ننغمسٌ في حالةٍ إستثنائيةٍ من الصفاء
حين نصل إلى درجةٍ عظمى من الشفافية .. ونحن نرقص
حين نغرق تماماً ..
حين نضحكُ بإفراط ..
حين نبكي .. حين نحب .. أو ربما حين نموت ..

نحن بحاجةٍ إلى شئٍ من اللاشعور
إلى وجهٍ آخر من التفرد .. من العظمة
نحتاج إلى ذاك السحر الغريب الذي يميز ألحان مارسيل
أو غناء فيروز .. أو سواد القهوة .. أو الصباحات الرائعه التي تعبرُ لحظات عمرنا فجأة


نحن بحاجةٍ إلى أن نمتطي غيمةً عابرةً ونرحل ..
أو نموت ..

؛

أشرف المصري 14/04/2009 01:29 AM


بت تفرط يا حسين في الاحتياج والاحتجاج

[ نحن بحاجة ماسة لكي نموت لخمس دقائق فقط ]



ندى عبدالعزيز 15/04/2009 12:03 AM


::
أسَتَيقِظ مَذهولةً وأرى كُلي ينحازُ لكَ
وَيُصبِح نَبضي لَحنٌ يَدفعُني لِ أُراقِصُكَ
عَلى أنْغامٍ هَادئة تُشبِعني وَتُشبِعكَ
انتشي مِنكَ حَناناً وازدادُ بِقُربِكَ
واٌشبِع وابِل لَهفتي بِنظرة لأعيُنِكَ
هُنا الهَيامْ سَيغمُرني وسَأتلحفُكَ
بِ عِشقا يَجمع بيني وَبينكَ !!

إِشتَقتْ لِصباحْ إربِعاءْ الوَطنْ :(

حوراء المُلا 15/04/2009 04:10 AM

يُصبِحُ عَليَّ الأربِعاءْ، أبكَرَ مِنَ العَادَة،
لأنِي بُتُ أعِيشُ أيَّامِي تَواصُلاً، إلا منَ الساعَاتِ أربعْ.
أشعُرُ بحَنينٍ جَارِف، وَخَوفٍ عَارِمْ، عَلى رَجفةٍ تَجتَاحُ يَدِي،
عَلى جُنونٍ، كَادَ اليوم - لَولا رَحمَة الله - أن يَرتَدِينِي .

:,/

حُسَينْ،
أشتَاقُ غَجَرِيَّةَ أربِعائِك.

مياسم 16/04/2009 12:06 AM


صبَاح الأربِعاء : القُدرة ، الحُريَّـة ، الاعتماد على الآخرِين ..
المُجتمَع الذي يمشِي على ساقٍ عرجاء ، وأُخرى صحِيحة ..
المرأة ، التّفكير الجمَاعي .. الوُقوف كثيراً .. التّراجعْ ،
امتيَازات ابن الخامسَة عشَر ، التي تفُوق امتِيازاتِي ..
الاعتِبارات التي لا قِيمة لها إلا الصَّدأْ !
الأشيَاء المُهمَّة التي تتخِذ الحائط مُتكأً ، وتبكِي ..
الأبواب التي يصعُب علينا أن ندخلها دون أن نُقدِّم أسبابَ الدُّخُول ..
العالم الذي يتعفَّن ،
المُفاجآت التي تفقِد فرحتها ، أو تكَادْ ..
التَّعب ، وَ الحِيلة ، الحِيلة ، الحِيلَة ..
الملل ، يتسرَّبْ منْ مدخلٍ صغيرٍ أسفل النَّافِـذَة .. ويَسِيل على الأسطُحِ الملسَاءْ ..
..
الأربِعاء : بعض الأيَّام بأوقَاتِها المسرُوقة تُحيينَا ،
وَ بعضَها تُطلُّ من باكُورَةِ الصَّباحِ .. وفي يدَيها : مَ ، ـو ، تْ ..

ريما 16/04/2009 03:46 AM



على مشارف المساء
على سلالم الضوء البعيدة
والربى المزركشة بوقع النجوم
يولد الأربعاء
ذو السماء المموهه
يعانق بيتنا الخالي من العطر
ليلنا الوحيد
قصة لم تكتب بعد
الأربعاء
والأمنيات اللاتي أزهرت وحان قطافها..,
غيبنا القلق ثم الحياد
لنستحضر مبررات
لا تمت لغاياتنا البيضاء بصلة
يا أربعاء الفرح المنذور كن
يا أربعاء الخيالات التي باتت أقرب لعيني من السماء ..
تبسم
ثمة حمامة تود لو تطير..
ثمة رسالة تود لو تصل!
؛
ليطل صبحنا القادم من رحم الجنَّة
.......


حوراء المُلا 18/04/2009 12:44 PM

جَائَنِي بنِصفِ جُنونْ ؛
فَفَاجَئتهُ بالنصف الآخر.

|

أهدَى شَفَتيَّ قُبلَة ..
فأغرقتهُ بأربَعُونْ.

* القَصيدَة ليسَت قصيدَتِي،
وَلستُ انا من يُكملُها flwr1

حسين مرزوق 20/04/2009 04:37 AM





فصلُ التورطِ الأول

فاجئتها بنِصفِ جنونٍ ..
وباغتتني بالنصف الآخر
أهديتُ شفتيها قبلة .. فأمطرتني بأربعين



ذات غواية ..
كان سحرُ الهمسِ في صمت الليالي
كنا نباغتُ غيمةً مكبوتةً بِقُبلة .. فتنهمر
تسقطُ السماء ..
تنسكبُ الجنة
وَ تفضحُ الزهرةَ رائحةُ المطر



أنا لا أرقص وحدي يا حوراء ..
فشاركيني

؛

حسين مرزوق 22/04/2009 01:05 AM




ولأجلِ العهد القديم ..


صباحُكِ وطن


؛

أسامة بن محمد السَّطائفي 22/04/2009 02:27 PM



|

صَباحُ الأربعاءِ المُنهمرِ مَطراً وَ أحاسِيساً عَجيبَة ،
يفتكُّنِي من قبضةِ الفَراغِ المُمِلِّ وَ يَسرقنِي ذاتَ فَرحَة ،
ألا رَفقتَ بِي ، فما عُدتُ أقدرُ على خُروجِ روحِي منِّي وَ تَعوِيضها بمِساحاتٍ منَ السَّـآمَة ،
ألا رَفقتَ بِي ، يا مَطر ،





حسين مرزوق 30/04/2009 12:58 AM



يالهذا الأربعاء ..

كيف يمضي برقصةِ صمتٍ تخلو من كل الهويات
كيف يمضي .. بزوايا خاليةٍ من أرواحها


ياللـ الأربعاء

حوراء المُلا 30/04/2009 03:04 AM

يَاللاربِعاءْ الحَزِينْ الذِي يَهيّجُ فِينِي رَغبَة البُكاءْ،
البُكاءْ الذِي لَم أعد اجِيدُه، البُكاءْ الذِي اتَحَزَّمُ استِقبالاً لهُ.
رَاقِصَّة .. متَمَّرِدَة، متَعَرِيَّةً عَنِي مُتَجَاهِلَةً كُلَّ عَادَاتِي، سَامِحَةً لِي،
للغَجَرِيَّةِ التِي بداخِلِي، بالتَحَرُر، وَالظُهُور للعَيَانِ، دُونَ سَابِقِ إنذَارْ.

الحُزن الذِي يَدفَعنِي لتَعَلُم لغَةٍ غَريبَة، لسَماع الأغنِيَّات، وسكب شَعرِي،
و .. التَغيَّب عَن حصصِي ودرُوسِي، الحُزن الذٍي يَجعَلني محتَارَة في أمرِي،
الحزن الذِي يجمّعُهُ الطعن المُتناثر فِي صدرِي وَخصرِي وَظهري، حُزنُها .. امورها.
وإنِي رسمياً والله قد تَجَاوَزتُها، لكِنِي لم أتجَاوَزنِي، لم أقتُل النَرجِسِيَّة القَائِمَة بدَاخِلِي،
لم أشبِع غُرورِي بك، وَلم أرضِي غَلِيلِي منك .. وإنِي لأرغَبُ بشِدَة .. بأن ارقص ..
جُنوناً .. بأن أرقصَ .. بُكاءً .. نشوَة .. اندِماجاً .. انطلاقاً .. تَمرُداً .. اشتِياقاً،
وَ أطبق جفنَايَّ للصَمتِ .. للألم الممتَدِ بلا سَبب فِي دَاخِلِي، من أجلِ الأحلامْ،
المكبُوتَه، وَالأيَّام، المَنكُوبَة عَلى بَعضِها، في نَفسِي ..

أربعاءُ صَباحِك .
نخبُ عينَيك flwr1 .. يا حُسين ـي.

حسين مرزوق 30/04/2009 03:25 AM



حين تحضرين فجأة هكذا ..
كالمسافر الذي يأتي بلا فِكرةٍ .. ولا ذاكرة
من الغيب الذي يجمدُ صدري العاري ..
من الخمر الذي يغتالني فجأة
من الغوايات المجنونة التي تقفز في رأسي أيضاً فجأة ..


أبدأُ أنا كغيمةٍ حُبلى ..
أشعر بالرغبة التي تملأ أحشائكِ فـ أرقص
تكشفين لي عن موقع القلادة ..
فأرسمُ .. وشماً ..

وأرقص ..
؛

حوراء المُلا 30/04/2009 03:36 AM

حِينَ آتِي فَجأه، أكُون صَحَوَة مُبَكِرَة، أو صَفعَةً مُبتَكَرة،
تَهيَّجُ الرِيَّاحْ، تُقلبُ أورَاقَ الجُنونْ، تَفتَحُ صَفَحَات المَاضِي،
تَجعَلنِي أرغَبُ فِي الرقصِ مُجدداً، فِي ملئ رَأسِي بالمُوسِيقا،
لإيذَاءَ أصَابِعِي بأوتَارِ القِيثَارَة، لَتَحطِيمِ كَأسَ الجُمودِ مَابينَ عينَيكْ.

حِينَ آتِي، آتِي بقوَة، بشِدَة، بِعُنف .. بوَحشِيَّة. آتِي مُهاجِرَةً رَاقِصَة،
مُنبُوذَةً من أرَاضِي عَقِيَمَة، لاجئَةٌ إلى اراضِي مُحرَّمَة، أمتَهِنُ الخَطِيئَة،
بكَمٍ طُهر عَظِيمْ، مَكبُوتٌ بدَاخِلِي، برَقصَةٍ تمتَدُ لأعنَاقِ الآلِهِه، وَعناقِ اشتِيَاقْ.
تَكُامُلنا، لَعنَة أفلاطُونِيَّة، كَتَبت عَلينَا الانفِصَال بعدَ الالتِصَاقْ، لحَاجَة فِي نَفسٍ حَاسِدَة.
إلا إنَّ أفلاطُون لَم يُدرك فِعلاً، بأنِي لازِلتُ إجِيدُ الالتِصَاقَ راقِصَة، بأنِي حِينَما أقتَرِبْ،
أهِيجُ الرُوح .. بِشِدة .. بهَزَةٍ وَاحِدَة. لم أكُن أرقص، لكِنِي عُدتُ بحزنٍ يَحوِي رقصاتٍ عُظمى.

وَعَلنِي لَن ارقص، إلا تَانغُو ممتَزِجٌ بشَرقِيَّة، أتَدرِي لِمَ.
أخبَرَنِي صَديقٌ عَريق، قَدِيمٌ جِداً، بأنَّ فِي التَانغو لا يُوجَد من يَقُود،
كِلاهُما يَتَشَاطَر الرَقصَة، كِلاهُما يَدفعُ الآخر لجُنونٍ أعمقْ، وكِلاهُما يغرقْ.

؛

حسين مرزوق 30/04/2009 03:58 AM



هو تلاصقنا .. فلسفةٌ عصية على أفلاطون .. حقاً
هو الشئ الغريب الذي يدفع الأناشيد لتكون حرة
هو الروح حين تنسكب .. هكذا فجأة كالنهر الذي يجري
هو التراجيديا ذاتها التي قد تشفع للملائكة .. ورطة الحب


هذه الفجأة .. التي ترافق رحيل نيسان
ترافق الأوراق المهاجرة
الأوراق القادمة من زمن المستحيل
ترافق زمن الفراشات .. والعصافير
ترافقُ الخصر الغجري المعقودَ بوشاحِ الغربة
و الخلخال الذي يستفز الآلهة




هذه الفجأة التي تحضرين بها ..
تستفزني جداً .. تحيلني في مزاجٍ مجنون
تدفعني للرغبة في ملاصقتكِ أكثر

وعلَّ راقص التانغو ذاك أخبركِ ..
أنه حين يرقص .. فإنه يثمُلُ بتقاسم الأنفاس

ريما 30/04/2009 03:58 AM



أنا أبتسم للتانغو .. للموسيقى ,
للتمرد..و للأربعاء الجميل بكما
وَ لكما
حوراء..حسين
استمرا ..فـ الرقصة لن تنتهي...
flwr1 \ flwr1



حوراء المُلا 30/04/2009 04:15 AM

http://i63.photobucket.com/albums/h1...e/39b9c541.jpg

زَمَانْ،
كُنَّا نَستَفِزَ الحَشدْ،
حِينَما نَرقصُ سَوِيَّة.

ان نَكُونَ أو لا نَكُون،
فِي وَاقِعٍ يَمتَلئ بالسُكُونْ.
لسَاحَاتٍ تَنعَطِفْ بِنَا نَحَوَ الجُنون.

ترَاجِيديَا مَآسِينَا، لا تَمُوتْ، وَإن كَانتْ الأحَداثً فِيها،
مُعَرَّضَةً .. للخُفوتْ .. إلا إنَها فِي النِهايَّة، تَستَحِقُ مَوتَ البَطَلْ.

ثَرثَرة، فِي زَمنٍ يَقتَرِبُ جداً، منَ الآخِرَة، يُنذِرُ بنَارٍ .. تلتهِمُ كُلَّ الدَقائِق الأشِرَة.
آثِمَة، أم مَاجِنَّة، هذِهِ الأنثى المُتَمَايِلَة، عَلى صَدرِكَ مُنذُ سِنِونْ، سَبعُونَ تُزهِرُ فِينا أو يَزِيدُون.
وَالكثَير، مِن رُؤى الجَنَّة، فِي لحظَة الالتِصَاقْ، الكَثيرُ من الشرقِيَّة، المُتمَثِلة فِي أجسَادِنا، فِي ألوَاننِا.
وَانفَاسٌ غَجَرِيَّة، كَفَراشَةٍ مِن نَار، تُحَوِمُ عَلى صَدرِكَ وَتنثُر الشَرارْ، وَكُلما اقتربت مِن عَينَيكْ .. تَحتَرقْ.

تُعاوِدُ النُهُوضْ، فالحَشرَ وَالنشُور، اختِراقاً، لِجَمِع الفُصولْ.
فلا أنتَهِي، وَلا تَمُوتْ.

* البعض يأمُرني بإخمَادِ الموسيقى،
لا يدرِي بأنِي .. أرقص flwr1

حسين مرزوق 30/04/2009 04:46 AM




أن نُجن .. أو لا نُجن .. ؛


خطَ الغجرُ ملامحَ روحي بلعنةِ خلودٍ أبدية
ووشمتُ صدركِ .. بروحٍ غجرية ..

وكلانا تقاسمنا الكأس .. ( معاً )
لذا .. لا ننتهي .. ولا نموت ..



هُناك في الآخرة ..
ثمة روحٌ تبلل المدى
تستفزُ الذرات الصغيرة المدفونة
تنهمرُ كغيمةٍ حبلى بين نهدي السماء

هناك ..
روحٌ بأنفاسها ووشم الذئب الذي يفاجئكِ
تعلو قليلاً .. ثم تهبط
تُطلق الشرار .. وتَذُوبُ في الحلم ..

هناكَ .. في البعيد ..
روحٌ تشابهكِ .. حين تحضرين .. فجأة ؛


وربما كنا نحلم .. ؛

حوراء المُلا 30/04/2009 04:57 AM

( رُبما )
رَسَمتَ نُجومَ السَماءِ وُشوماً على صَدرِي،
وَعَلّكَ سَيَّرتَ الكَواكِبَ بحَرفَنَة ابتِداءً من الشَفَةِ السُفلى مِن ثَغرِي.
ونَثَرتَ فَراشَاتٍ نَارِيَّة، ابتِداءً مِنَ الكَتِفِ انتِهاءً من مَوضِعِ القِلادَةِ عَلى نَحرِي.

بعِيداً،
فِي أرضِ التَوارِي،
ذَاتَ حُلم مَجنونٍ بمُجونٍ يَجمَعُنا.
بلَعائِنَ غَجَريّة التَصَقتْ بِنا وَفَرَّقَتنا.
فِي ارضَينْ، وَذَاتِ فِكرَة، تنقَسمُ الى شِقَينْ.

رأيتُكَ تَخُطَ عَلى وجهِي حُدوداً جَدِيدَة،
ترسِمُ فِي يَدي أقدَاراً عديدِة.
وحَياةً عَلها مَدِيدَة.

بُتُ أرَاكَ، فِي صعُودٍ وَهُبوط،
انسِكَاباً عَلى حَواسِي، تَكبيلاً لكُل المَآسِي،
التِي تَنبشُها فِي صَدرِي، مُعالجاً كُل الامَانِي،
المُتَعثِرَة، المُرتَحِلَةَ مِنِي، السَائِرة إلى غَيري.


بَينَ دُنوٍ وَبعد، شَدٍ وجَذبْ، مَدٍ وَجزر.
أكادُ اجزُمُ بأننا كُنا .. نَحلُمْ

حوراء المُلا 30/04/2009 08:14 AM

أربعَاءُ الخَيرْ، وَصَباحٌ يُمطر نَشوَة.
بجُنونِ حُلم يَقََضَة، جَفَى النوم الجفُونِ.
وَتَمَنيتُ الا أفِيق، تَمَنيتُ أن يَطُولَ اللحنْ.
لتَدَوُم هَذِهِ الدَندَنةُ تتَرَنَّمُ فِي راسِي.


مُتَورِطَة، مُتورِطَةٌ انَا جِداً،
بـ راقِصٍ تَانغـــــــو، وَحُبلى،
بـ خطيئَة، وَثَلاثْ تَوائِم غَجَرِيَّة.

أقَدِسُكَ جِداً، واقدِسُ سَبعَ سمَاوات،
وَسبع أرضُون، وَسبع أشوَاطْ، وسبع أسرَار.
وَأنتَظِرُ عَودَتَكَ مساءً لأغرِقَنَّكَ عزفاً يا حُسينْ flwr1 ..


رِيما |
يسلم لي الذوق ( K )

حسين مرزوق 02/05/2009 03:32 AM





هذا الأربعاء ..

ورطةُ الإنغماس في مدائن اللاحقيقة
السقوط في بوتقة المستحيلات العصية
شئٌ يشابه إنغماسٌ العازف والأوتار معاً
قداسة الأرواح التي تترجم بلغةٍ عصيةٍ جداً




التورط .. صار يغتالنا بهدوء ..
يمد يديه إلى بواطننا يحرك الشرارة
لنرقص بقدسية ... جداً





ريما ..
لروحكِ التي تنتقي بإتقان
:rose:

حوراء المُلا 02/05/2009 06:38 PM

الحَالاتْ التِي تُباغِتُنِي بأنوثَتِي، هيَّ أسوَأ مافِي حَيَّاتِي منَ الأوقاتْ،
أجدُنِي حَائرة، غَارقة، وَحزينَةً جداً، وَكأنَّ كُل مشكلاتِ الكونِ قد صُبَّت عَلى رأسِي،
أبحَثُ عني فِي جَميع الوُجوه، مِن إسقَاطٍ وَتبرير، من نحتٍ وَتشكِيل، بينَ صديقٍ وَحبيب.
وَأرانِي حائرَة، أتَكَّوَرُ عِندَ نَارٍ مُقَدَسَه آمِلَةً أن تُحِيلنِي إلى رَمادْ، لكِنِي أبداً، لا أحتَرِقْ.
بحَاجَة لمَن يَأخذ يَدايَّ وَيضُمنِي أكثَر .. إلى صَدرِهِ لأغرَقَ أعمَقْ.
أكرهُ كَونِي أنثَى، تَرقُص إلا إنها لا تجيد الرَقصْ.
مغنيَّة فاقدَةً لصوتِها، كَاتبةٌ لا تسخرُ إلا حرفها.
ورسَّامة، لم تُزاوِل الرسم قبلاً إلا في رأسها.

كم أنا حزينة، سريَّالية، مليئة بالأصواتِ .. والسرد.
كم أنا .. كم أنا .. واحد اثنان ثلاثة .. شيء إيقاعِيٌّ رُبما.
لا عليك .. لنرقص.

حسين مرزوق 03/05/2009 09:05 PM




أي ذلٍ هذا الذي صار يسكن في أعماقنا
أَحَقَاً صِرنَا نَقْتَاتُ الحَيَاة مِنْ أَفْوَاهِ الكُؤُوسِ الفَارِغَة .. ؟ !!


أنا حزين جداً ..
حزين على كل مجتمعاتنا الحمقاء
على كل الذل الذي يلتهم أرواحنا .. بروية
على الموسيقى التي تموت
على كل الأجساد التي تستوطن الأرصفة
حزينٌ على إمرأةٍ كسرتني وهي تقتات من أيدٍ حقيرةٍ جداً
حزينٌ لأني .. مجبورٌ أن أكون إنساناً فقط
أنا حزينٌ على الرحمِ الذي أنجبني متأخراًَ جداً .. أو مبكراً جداً


أنا حزينٌ لأجلي
ولأجل الأحلام التي تنكسر كل مساء
حزينٌ على الأمنياتِ .. على طائرات الأطفال الورقية
على الأقلام التي تستنزف الأرواح
وعلى الأرواح التي تنزف دون هوية
أنا حزين .. على الكلمات التي تموت فور قرائتها
أنا حزين لأجل كل روحٍ عظيمة .. تقبل أن تكون حمقاء .. لتحيا


أنا حزينٌ لهذا الفضاء .. لهذه الأرض
لكل الأشجار .. والرياح
للفراشات والعصافير
للرقصات التي تتجمد فجأة
أنا حزينٌ .. لأجل حبيبتي ..
لأجل الشوق الذي تأكله الأوراق
لأجل صوت فيروز الذي يغني كل صباح
لأجلنا ونحن نحتضر بهدوء

أنا حزينٌ .. وفي مزاجٍ ثملٍ جداً
في مزاجٍ لأستنشق إحدى سجائر الموت السريعه .. في طقس دخانيٍ أحمق

أنا حزينٌ على الوقت العابر ..
وحزينٌ على كل من يصل حتى هُنا

؛

حوراء المُلا 04/05/2009 04:44 AM

حزينَة، لأنهُم جميعاً سُعداءُ جِداً ..!
 
سَبَقَ وَأن قُلت، بأنَّ الحُزنَ هُوَّ الحَياة،
هُوَّ الرغِيف الذِي نَتَشَاطَرهُ فِيما بَيننَا.
هو التَارِيخُ .. هُوَ الحَاضر، هُو نحنْ،
هُو الدِيانه، هو المذهَب، هٌوَّ الدافع.

الحُزن يَا عزِيزِي يجمَعُنا،
فلِم نَحنُ محزُونُونَ جداً على الحُزن،
هَذا وَقد وُلِدنَا للشَقاءْ، ولدنا لنَحيا،
لننام .. لنموت .. لا أكثر.

" أنا أملِكُ كُلَّ شيء. لكِن، لِماذا أنا حَزِينَة " ..؟!

سئِمَ المقَرَبُونَ جِداً مِنِي من طَرحِي لِهذا السُؤال،
فعلاً انا أملكُ كُلَّ ما أريدْ، وعلاقَتِي بالأغلب جيّدَة.
قَال المُتَدَينُون | المُتَطَينُون، بأنِي يَجب أن أصلِح علاقَتِي بَربِي،
لا يَعلَمُون، بأنَّ أصل العِلاقَةِ بَينَ العَبدِ والرب أيضاً محفوفَة بالخشيَة والحزن.

أنا مِثلكُ يا حُسين،
حزِينة جِداً، ولا أستَطِيعُ البكاءْ،
حزِينة لأنِي لا أعرِف كَيفَ أبرر حُزنِي،
وَعلي أيَّ شَماعَةٍ أعلِقه، عَلى أي كَتِف أسكُبه.
حزِينَةً على مَامَضى، حزينَةٌ عَلى التَارِيخ، حزينَة على المآسي.

حزينَةٌ لأنِي عاجِزَةٌ جِداً،
لأنِي جرم كَبيرٌ إلا إنِي نَكِرَة،
لأن إيمَانِي وَاسِعٌ لكِنَهُ بداخِل جَسدِي يَختنق،
لأنِي حينَما أفكِر، أجدُني بعيدَةً جِداً عن العَالم، وَعن قَالبِي الطِينِي.

حزينَةٌ جِداً لأنِي أكملتُ قرائَتَك،
وَلأنِي بحثُ عن سبب حُزنِكَ فِي السطُور،
وَلأنِي أحاول تَبرير حُزنِي بالردْ عَليك، وَلأنِي،
أحاوِل حَبسَ دَمعَةٍ تَكَّوَرَّت، وَانَدَلقتْ إنسِياباً على خَدِي،
تكويناً من مُقلَتَايَّ .. بحجم الحُزن ِالمُتَمّكِن بأحشَاءِ كِلينا.

حوراء المُلا 04/05/2009 09:58 AM

عَلى البَعضِ أن يَتَعَلمْ ألا يُحَوِّمَ حَولَ حَرَمِي،
وَلا يَمَّسَ مُقدَسَّاتِي، وَإلا حَلَّت عَليهِ لَعَنَاتِي.

حسين مرزوق 06/05/2009 11:46 PM




صباح الأربعاء ..


صامت


؛

حسين مرزوق 12/05/2009 09:15 PM





هكذا نحن .. لا نحتاج إلا لورقةٍ بيضاء
لنمتد طويلاً .. كلما شهقت الموسيقى لحناً
لنتساقط معاً ..
هكذا .. بعفوية المطر .. نورق مدائن عظيمة
نصنع فجراً
نغدو حكاية .. أو معجزة

ونخلد كالأساطير



وحين يشاء القدر .. وتعبر ريح الغجر
نرحل معاً.. ؛

زكيّة سلمان 13/05/2009 07:58 PM



الأربعاء

حكايا عتيقة بروزتها الذكرى وغلفتها الذاكرة المُهترئة
أغنية قديمة كاسيتها مرمي بين أكوامِ الماضي يغطيهِ الغبارْ
الأربعاء ضحكةٌ مبتورةْ من شفاهِ المساءْ بوابلِ غيمةٍ سواداءْ أتلفهُ الغبارْ ،
الأربعاء طفلةٌ خرساءْ ، وحديثٌ صامتْ
الأربعاء جيبٌ فارغْ ، وحزنٍ فارهْ ، ونزيفُ آهْ

حوراء المُلا 13/05/2009 09:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين مرزوق (المشاركة 38086)




هكذا نحن .. لا نحتاج إلا لورقةٍ بيضاء
لنمتد طويلاً .. كلما شهقت الموسيقى لحناً
لنتساقط معاً ..
هكذا .. بعفوية المطر .. نورق مدائن عظيمة
نصنع فجراً
نغدو حكاية .. أو معجزة

ونخلد كالأساطير



وحين يشاء القدر .. وتعبر ريح الغجر
نرحل معاً.. ؛


هَذَا فِراق ..!

حسين مرزوق 17/06/2009 10:29 AM





إنه صباح الأربعاء ..

إنهُ هذا المدى الشهي ..
إنه هذا المدى الذري
هذا الفضاء الحي الذي يغمر الروح بالحنين
إنه صوت الحب .. حين يغدو آية تملؤني بالموسيقى

إن في هذا الصوت الملائكي .. ضوءٌ لطيف ينساب بين كل الخفايا الكامنة في أعماقنا
إنه الجبروت الطاغي الذي يستفز النوايا الدفينة
هو الشتاءات التي تدفعنا للغرق عميقا في متاهات الدفئ اللذيذة
هو البياض المتسع .. الذي يحيلني شفافاً جداً
هو أنا حين أكونُ ثملاً جداً ..
هو أنا حين أكون مشتاقاً .. غيمةً حبلى .. وليلاًَ ممتلئاً بالنسائم الساحرة

هو أنا ..
حين يباغتني طيفكِ البهي ..
حين يسكنني وجهكِ وينمو الحنين كـ جنين يغرهُ الأندفاع نحو التنفس
حين أتوه في بياض الأوراق .. وأنثر روحي حبراً يمتد بامتداد المستحيلات العظيمة

اي صباح هذا الذي يغامر بي رغم التورط في لذة النوم
أي حلمٍ لذيذٍ منحته إياي عينيكِ ..
إنها المعجزة التي تشطر روحاً بين جسدين ..
إنها دفئ الموانئ .. شوق النوارس .. وحنين الشواطئ للأمواج الخرافية التي لا تتكسر


حضري معجزةً أمامكِ .. وصلي مناسك الشوق الأكبر
ثمة حبٌ عظيم نائم .. وورقةٌ بيضاء .. تستفز القصيد
أيقظي الجنون .. فهناك في الأعماق مدٌ شاسع يحتاج إلى تحريض
هناك .. في الجزء البعيد الشهي ..
روحٌ تائهة .. وغوايةٌ تباغت ألف قدر
هناكَ طفلةٌ تغري البياض .. ليكون شفافاً .. مثلها تماماً ..
هناك ياسمينة .. ساحرة جداً
وهناك صفاء .. ؛


الساعة الآن 02:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها