الأستاذ سعد الحمري شكرا على إجاباتك الوافية و حوارك الممتع و طرحك الثري و باسم المطر و الماطرين نرحب بالكاتبة الفاضلة (أم صقر) (صاحبة حكايات قبل الموت) و نشكرك على كرمك و دماثة خلقك و نبلك فكل قاريء لهذه الأسطر يدرك بجلاء أنك قد حملت همَّ الكتابة و يستشف من ردودك حرصك على خدمة الأدب و الفن على اختلاف أشكاله و لا يفوتني أن أحيي فيك سعة اطلاعك و رحابة أفقك.. ضيفنا الكريم: لقد درجت الشعوب منذ بدايتها على ربط الأدب بالفن بل يعتبر الفن(ِArt) فرعا من فروع الأدب، الفن بمختلف أصنافه و على اتساع رقعته، و لكن نجد بعضهم يفصل الفن عن الأدب، - فما قولك في ذلك؟ و هل ترى أن إقصاء الفنون عن الآداب ضربا من ضروب القصور المنهجي أم التخلف الفكري؟؟ حدثنا عن علاقة هذين المصطلحين ببعضهما البعض الأدب(literature) و الفن (art) ( كالفنون التشكيلية و النحت و غيرها) - ما مدى اطلاع سعد الحمري على "الميثولوجيا" (علم الأساطير الإغريقية) و هل خدمت المثولوجيا الأدب بشكل عام و الرواية و المسرح بشكل خاص؟؟ لا شك في أن الايديولوجيا تلعب دورا مهما في الإنتاج الفكري و تؤثر في عمل الشاعر أو الكاتب أو الفنان بصفة عامة - فهل لها التأثير ذاته في مسار الناقد و منهجه النقدي؟؟ |
اقتباس:
ما الشعر يا صاحِ إلا الهمّ ننظمهُ= و ينتشي الناسُ من آهاتنا طربا
و أرى أن جميع الفنون الأدبية تشترك مع الشعر في هذا التعريف الدقيق حتى الفن التشكيلي و الذي يعتبر فرعا من فروع الآداب يعبر عن المعنى ذاته، فالتعبير بالألوان أو بالكلمات ما هو إلا احتراق صاحبه ليضيء دهاليز الأحاسيس لدى المتلقي.. |
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/6_1248187720.gif
أحبة المطر و ردواده.. لقاءات المرسى ذات طابع حواري مفتوح لكم جميعا للمشاركة و الترحيب بالضيف الذي تكبد عناء المجيء و المداخلات و ليس مقتصراً على الضيف و فريق المرسى فعبروا بحروفكم و ليس بصمتكم.. مع تمنياتنا للجميع بالفائدة التي سعينا لتحقيقها.. |
اقتباس:
أنتَ أصل النجاح يا أستاذنا ، شكراً لجهودك :flower2: |
اقتباس:
صح لسآنك ، وشكراً لتفاعلك معنا ياجميلة ، ودي وهذه ’ flwr3 |
اقتباس:
سلاما وبسمة أستاذنا الفاضل سعد : كنت أتمنى أن لو تقدم وقت هذا اللقاء الرائع لكنت أضفت هذا الجزء لموضوع الإلغاء... فقد أوردت لنا نهجا قيما في التربية , انعكس جليا على الأبناء .. لاسيما أسلوب الحرية المنضبطة . وشرف لنا بل فخار أن تصافح حروفنا حروف الأدبية الفاضلة (أم صقر) امتناني لك أديبنا الفذ وحفظكم ربي جميعا |
أستاذنا الأديب وناقدنا الرائع سعد :
استكمالا للحوار الذي مازلت تتحفنا بغيوم من الروعة وكنوز من ثقافتكم الموسوعية: الناقد و صاحب العمل الأدبي و المتلقي هل هناك بينهم حلقة وصل بمعنى أن الناقد يحرص على مراعاة جانب المتلقي كما قد يحرص عليها صاحب العمل الأدبي؟؟؟ قرأت هاتين القصتين فأحببت أن تمدنا برأيك وما السبب لتكرر مثل هذا : القصة الأولى. يروي أحد الأدباء عن صديقه : ( عندما كنت أنا في المرحلة الإعدادية من الدراسة في تلك الفترة كنت اكتب الشعر تواصل وكذلك أقرا العديد من الكتب والدواوين.. ذات مرة عرضت على أحد الأساتذة الذي ظننت به ما لم أجده فيما بعد إذ كنت اعتقد انهُ من المطلعين في المجال النقدي.. عرضت عليه أحد النصوص التي كَتَبتها.. لكن فوجئت بإجابته وهو ضاحكا " أو هذا هو الشعر.. ؟ حينها خجلت وخابت كل الآمال بالكتابة وقلت له حسناً.. أنها محاولة..بعدها فكرت في خطة اكشف فيها نقطة الضعف في النص أو في الناقد. عدت بعد أيام فعرضت عليه نصاً من أروع كتاباتي وقلت له هذا نصا للشاعر الفُلاني _ أحد الشعراء المعروفين _ قال لي بجواب كنت أشبه بالمتأكد منه.. هذا الشعر حقا وليس ما جئت به أمس. ) القصة الثانية في مطلع الخمسينات من القرن الماضي ظهرت رواية إيطالية اسمها " الفهد " من تأليف ( تومازي دي لا ميدوز ) وهذا الكاتب مات قبل روايته بأشهر. لَمْ يكن هذا المؤلف معروفاً في الأوساط الأدبية أو لدى القراء إذ لم يكن قد نشر شيئا أو اصدر مطبوعاً إلا هذه الرواية التي لم تر النور في حياته. لكنها وهو يائس من رؤيتها مطبوعة بعد لا سيما بعض مقالاته ومواضيع رفضتها الصحف والمجلات بلا استثناء فزاده ذلك يأس من قبول إحدى دور النشر لروايته. وقد كان محقا في يأسه لكونها لا ترتقي إلى مستوى الأعمال الإبداعية المهمة لكن ما حدث بعد وفاته ان أحد النقاد الإيطاليين واسمه ( جورجيوساني ) علم بأمر هذا الكاتب فاتصل بأرملته وطلب منها المخطوطة لقراءتها وحين قراها بعناية الناقد المخلص. وجد فيها دلالات و أبعاد فكــرية هامة جديرة بالاهتمام والقراءة فكتب فيها مقدمة منوها لها كاشفا عن روح الإنسانية فيها ثم دفع بالمخطوطة إلى الناشر (ولتربدللي ) في ميلانو لتظهر – الرواية في زمن وجيز وتكون بأيدي القراء الذين لم يسمعوا بهذا المؤلف من قبل ولكن ما إن مضى على ظهورها شهرا واحدا حتى بلغت طباعتها ثلاث طبعات أما في الشهور الستة اللاحقة فقد بلغ معـــــدل طباعتها ثماني عشر طبعة وترجمت إلى اللغات الحية وظهرت في فيلم سينمائي ) |
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/6_1248187720.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و هذه مداخلة وصلتنا إلى بريد منتديات إملاءات المطر من صديقتنا تحت المظلة الأخت (ريم محمد/ ريم الشام) ريم المطر :) السلام عليكم ورحمة ربي والإكرام حياكم ربي جميعا , فريق المرسى وإدارة المطر وأستاذنا الفاضل سعد أتيح لي النت فدخلت أطمأن على المطر وأهله وأحببت المشاركة معكم كصديقة محبة للمطر وأهله أستاذي الكريم وأخي الفاضل , سعد الحمري بارك لك ربي فيما أعطاك من علم وثقافة وسعة أفق وحفظك لعائلتك ولنا أستاذاً فاضلاً وأسبغ عليك تمام العافية بحول وقوته حوار رائع ومفيد يفتح أفقاً للقارئ وخاصة إذا كان غير متخصص مثلي أستاذي الكريم من الواضح اهتمامك بأولادك من الجانب الروحي من خلال تحفظيهم القرآن الكريم وكم يبهرني هذا النوع من التربية ويبقى سؤالي , إلى أي مدى يؤثر الجانب الروحي والإيماني في حياتك أخي الفاضل وإلى من يعود الفضل في غرس أول جذور هذا الاتجاه عندك ومن ثم انتقاله إلى أولادك هكذا أما سؤالي الثاني , لاشك أن زوجتك الأخت الكريمة أم صقر لها أثر كبير في تميزك ودعمك معنوياً من خلال توفير الأجواء المناسبة كيف يتعامل أستاذنا الفاضل بشكل عام مع من احتوته بروحها وقلبها ؟؟ ولي عودة أخرى بإذن الله ريم محمد من الشام - و ريم المطر من الآن وصاعدا انتهى كلام الأخت ريم.. شكرا شكرا أختنا الصديقة ريم المطر بارك الله فيك و كثر من أمثالك و لا حرمنا وفائك صيف سعيد |
أهلاً بكِ ياريم المطر " الجميلة "
:rose: |
اقتباس:
الرائعة سودة وماذا اقول امام هذا التدفق وهذا الفيض من الاسئلة التى تلد الاسئله وتقود الى فضاء لامتناهى من الدهشة سأبداء من حيث انطلق فى أسئلتك سنتوقف عند لفظة /((art)) أنها لفظة تطلق على ما يساوى الصنع هاو فلنقل هي تعبير خارجي عما يحدث فى النفس من بواعث وتأثرات التعبير بواسطة الخطوط أو الحركات أو الأصوات أو الألفاظ من هنا نشاء مذهب (( art for art,s sake)) أو مذهب الفن للفن وهو شعار رفع في أواسط القرن التاسع عشر فى فرنسا وفى أواخره فى انجلترا يري أن الاعتبارات الجمالية يتم تفضيلها عن الاعتبارات الأخلاقية. أما مصطلح (( literature )) فهو مصلح يسقط على مجموعه من التعاريف التي تدخل ضمن سياق واحد مثلا • كل ما أنتجه البشر (( مخطوطا أو مطبوعا)) • تراث مخطوط أو مطبوع بلغة ما ولشعب معين • مجموعه الآثار النثرية والشعرية التي تتميز بسمو الأسلوب وخلود الفكرة الخاصة مثال ذلك الأدب العربي والأدب الفارسي الأدب الانجليزي..الخ وحقيقة الأمر أننا لا يمكن أن نعزل الفن عن الأدب أو العكس ذلك لأن ما يحكمهما هو الجمال كقيمة أو وهذا في رأيي موضوع يضم كافة فروع الفن والأدب كذلك تطور الأجناس الأدبية والنظرية القائمة عليها في تاريخ الأدب . ونظرية الأجناس الأدبية أول من نادي بها الناقد الفرنسي (( فردييناد برونيتيير)) في كتابه الذي يحمل نفس العنوان (( تطور الأجناس الأدبية في تاريخ الأدب)) وقد تأثر فيها بنظرية التطور في علم الحياة وملخصها أن الجنس الأدبي والفني ليس جامدا أبديا كما قرر القدماء منذ أرسطو ولا هو حالة التعبيرات الجمالية لحالات نفسية كما رأى نقاد الرومنتيكية إنما هو كائن عضوي يولد ويموت وقد يبعث في شكل مختلف من جديد متأثر بجنس فنى أدبي آخر مثله مثل الكائنات الحية ولابد من أن نضع في اعتبارنا أن الفن نشاء في أحضان الفلسفة لاحظي أنه وحسب رأيي أن الفن والأدب مرتبطان بنظرية الإلهام والعبقرية ونظرية الجمال وبالتالي فهما لا يفترقان الفلاسفة الذين تحدثوا عن الفن والأدب في نظرية الإلهام كثيرون جان جاك روسو مثلا يقول (( لو تحولت خيالاتي الى حقائق ماأكتفيت بها ولا تقف رغبتى عند حد ..أنها بزوغ من القلب نحو مصدر متعه لاغلم لى بها ..لكننى احس بحااجتى اليها)) بسكال يتحدث عن الفن والفكر فيقول (( كل عظمتنا فيهما تنحصر فى الفكر)) فيما يؤكد هيجل نفس الفكرة(( الفن هو نتاج الفكر وليس ثمة فن وابداع بدون فكر)) شوبهاور يقول (( العمل الفنى لابد أن يكون مسبوقا بالفكرة والارادة )) اقتباس:
فهى وحسب تسلسلها التاريخى حكايات اول مابدأت بظواهر تفسير الكون والاشياء الغيبيه فى حياة الشعوب فى قصص تبين وتجسد معانى القوى الطبيعية وأحداث الحياة من اتصال بالآلهة وأنصاف الآلهة والابطال الخارقين. وتتضمن الميثيولوجيا الى جانب هذا وظائف اخرى فقد انبثقت من خلالها وظيفة التعويض فى الادب وهى الوظيفة المحررة لشعور الانسان بالنقص او الضعف الوظيفة النفسية وهى المرتبطة ارتباطا كاملا بأحلام البشر وتصوراتهم الرمزيه والمقترنة فى المقاربه بمصطلح (( الخرافة)) الاسطوره وقد قسم العلماء مناهج تحليل الاسطورة منذ (( يوهيمر)) مرورا ب((مالينوفسكى)) الى (( كلود ليفى شترواس)) الى ستة مناهج • منهج يوهيمر الذى يرى أنها قصة لأبطال وأمجادهم • منهج طبيعى يعتبر ابطال الاساطير ظواهر طبيعية تم تشخيصها فى أسطورة • منهج مجازى بمعنى أنها تخفى معانى عميقة ثقافيا • منهج عقلى يرى أها ناتجة عن سؤ فهم او أخطاء ارتكبها مجموعه افراد فى تفسيرهم او سردهم لحكاية اقدم • منهج نفسى ويرى أنها رموزا لرغبات غريزية وانفعالات نفسية وقد استفاد الادب كثير من الاسطورة كونها وعاء يحتوى كافة التصورات التى اشر تاليها سابقا بل زاد الامر أنه تم استعمال الاسطورة بكافة التصاقاتها فلو ركزن على شخصية ((فاوست)) سنكتشف انها اسطورة شعبية المانية هذه الشخصية صارت مثالا عالميا بفضل ((جوته)) وقديما ارتقى الفردوسى بشخصية (( رستم)) الاسطورية فى ملحمة (( الشاهنامه)) وفى الرواية وفى القصة استعملها اكثر المبدعين كنوع من المواربه امام الرقيب الامنى فى العالم العربى .. زد على ذلك مايسمى الان بنوع (( أسطرة الواقع )) كما يحدث عند الروائى الراحل ((هانى الراهب)) فى روايته (( رسمت خطا على الرمال )) أنه نوع من التستر لغرض مرور الافكار قديما كان الحكواتى والراوى الشعبى فى المقاهى الذى يذكر سيرة عنترة الاسطورة وسيرة ذات الهمة وسيرة على الزيبق وسيرة ابوزيد الهلالى ..كانت هنا كنوع من التعويض للمتلقى ان مجرد ذكر الافاعيل التى يفعلها هؤلاء الابطال بعد أن تمت اسطرة حكاياتهم تعد نوع من التعويض البيليغ امام ظلم المستعمر او الحاكم او السلطة من هنا كان للاسطورة نوعها فى الادب المجازى والتعويضى وكذلك النفسى. اقتباس:
لكن اقرب التعاريف له اانها علم الافكار وموضوعه دراسة الافكار وعلاقتها بالمعانى وخصائصها والبحث عن اصولها بوجه خاص وعند ماركس يحدد بأنها جملة من الاأراء والمعتقدات الشائعه فى مجتمع ما وعند ((التوسر)) يرى أنها انعكاس غير واع لعلاقة الانسان بعالمه و يرى عبدالله العروى بأنها مفهوم يتصل بميدان المناظرة السيا سية فهى ايجابية للمتكلم وسلبية للمخاطب والعروى فى كتابه مفهوم الايديولوجيا يقول عنها بمعنى شمولى (( الإديولوجية قناع لصالح فئوية أذا نظرنا اليها فى إطار مجتمعى آنى وهى نظرة الى العالم والكون إذا نظرنا اليها فى إطار التسلسل التاريخى)) إن مفهوم الايديولوجيا من أكثر المفاهيم صعوبة فى التحديد ورغم أن الادب يعتبر حقلا خصبا له وهو سياق الفكة وسياق الانتباه فيه بالتالى لايمكن أن يخرج النقد عن هذا الاطار لكنه مهتم بيتبيان نوع الايديولجيا التى مارسها المبدع والتى شكلت نظرته للكون والواقع والحياه والمجتمع من خلال ابداعه. أريد أن اقول هنا أن الناقد كبشرى له ايديولوجيته الخاصة ولكنه كمبدع وبمعزل عن انتمائه لابد أن يسبر اغوار النص الابداعى باحثا فيه عن الايديولوجيا. طاب مسائك ياسيدتى وشكرا لكل الروعة النابعة من قلمك وأعتذر للإطالة ولكل المارين من هنا سلاما نابعا من اعماق القلب |
الساعة الآن 09:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها