حاجات!
 

هذيان لون !
 

أفكر في الأزرق ..المستبد
أفكر فيه إذا اندلقت دلاء المساء على الأودية
أفكر في لونه المتباهي
في هدوء الموت في قطراته
في احتواء الكون تحت قبابه ِ
في حدود الدم ..عبر وعائه ِ
أفكر فيه .. كملك
متغطرس
بارد
أو كموت
ملجم
مفاجيء
أو ..كالنهاية بالحياد
لانفور حقدا عليه ولا اشتفاء منه
أفكر في الأزرق
سما
خنجرا
مرضا
حبا من طرف واحد
نوافذ في السقف تسرق عينيك منك وتزرع في صدرك الأسئلة
وتمنع عنك غياث الجواب
وتغرس شوك المدى في المحاجر
توهم روحك اتساع الفضاء وتغريك بالتحليق
تراود بالرفرفة
وتعرف أنت بأنك كائن مثقل بالـ قيود
ولم تك يوما بذي أجنحة
...
أفكر في ازرقاق الشفاة
تعلن .. برد الرحيل الأخير
وتغرس في وعيك
المقصلة .

شيزوفرينيا !
 

غيهب
 

قل للكلام ..
تبللت أرواحنا
هل ما تريد بنا
غرق ..؟

واحد !
 

من ترى
يسعف ... غصنا
واحدا
دون جذع يسند الآه إذا ندت
ويبتلع الأنين .....
كيف يمكنه إذا جن الظلام
أن يطرز ليله بالنجمات
ليس في راحته سوى
اصبع واحد
وبقايا أغنيات ...

يا لعابرين بحزنه ِ
رفقاً به ...
وبــــ ظنه
أطيافكم
شوك
بحلق
شكوكه
وظلالكم
كلظى بعينيه
سيحرقه
بحرقة كونه ..
....
وحديثكم .. في إذنه
يأس ٌ .. بصدعة لحنه ..
يالعابرين دعوه
في أسماله
لا ترسموا بظلالكم
سجنا له
مع سجنه !

ياللطمع !
 

كل ماقد كنت أرجو
أن يصير كلامنا يوما
على قدر الوجع ..
أن لا يفر أمام جفنك
إن ..دمع ..
أن لا يخلينا اليتامى الصامتين
يد السكوت تحيلنا رقعا رقع
ولايمد لنا لغة تترجمنا بنص كامل المعنى دقيق
أو أن يصورنا يجسدنا ، يمثلنا ...
يشكلنا ..
أو باختصار موجز .. هلاّ يحمِّلنا إلينا
ثم
كلا لا يدع !

مواسم
 

وقل لسنبلة العتاب تهيئي
قد آن لي وقت الحصاد
ميلي يمينا يارياح بها
وكبري للذبح يالغة السهاد
شرقت نوافذنا جفافا
واشققت ستر السواد
ها جاء فصل بكاءنا
ليمر غيم كلامنا
يجتاحنا
يمتص .. لون شتاتنا
ويبثنا
خلقا ..جديدا ..نابتا
تنمو على أطراف عزلته
فراشات التحرر والترف
ويعود
فصلا خامسا
كل الفصول تحبه
رغم اختلاف في الشبه
رغم ابتعاد في المدى
كل الفصول تحبه
تشتاقه
تنحاز عن صف النوى
بين
التعفف والسرف !

الحياة يرقة .. الموت فراشة *
 

قل لي بربك ياوطن
ماذا ومن
يجتثنا من ناب صمت لا يحن
ويجرجر الملح الثقيل من الضلوع
بلا شجن
فيخف وزن جراحنا .. نفل قيد شقائنا
ونطير
نطير ...
بلا حدود
بلا مكان .. بلا زمن ..

نغتال سخرية السحاب بضعفنا

ومن احتمالات الضياع
من الرماد الهارب المسفوف
من لذاتـ هم
أحلامـ هم
أسوار هم
قضبان هم
جدران هم
بلدانـ هم
من عبء هذا الطين
نخلص .. بالكفن !