احتارت في غيابه
في عناده في صمته وعتابه ولما واصل صمته بلا انقطاع سجنت نفسها في عزلتها ولم تعد |
جُنّت لبكائه
أرهقها غيابه وحزنه رحلت من وطنه ليهدأ ولما عادت صارحها أنّ حزنه كان من أجل أخرى وليس من أجلها فهزأت بنفسها وابتسمت |
وجعها بين يدي نهاره
لا تشفيه همسات ليله بل تستمر وتتزايد في قلبها |
قالت له بعد أن أثقتلها همومه :
تحملني أحلامي لأبعد ممّا يتأرجح في مخيّلتي لذلك أنزوي لأقصى زاويةٍ وأعيشك وحدي فحجر الزاوية انت ,,, فابتسم وضمّها ,,, |
كانت تُوقن أنّ كل يومٍ معه عمرٌ جديد
وأنّ عثرات الخِصام بينهما لا بد لها من زوال كانت تؤمن بحبّه في قلبها رغم انكار لسانها كانت تستعذب مكره وجنونه لمُحاولة اغاظتها ففي كلِ مرّة تتجدّد تلك المشاعر بينهما |
اقتفى آثار لوعته فيها
فاستكانت كلُ غضباتها وارتحلت كاترينات مسائها بين يدي همساته وأغلقا باب الماضي بكل ما فيه |
وبعد أن عاتبت مساءاته وشجونه ارتمت على صدره تضربه بكفّيها وكأنها تطرق باب الشوق ليستيقظُ لها ولها فقط فحضنها لتهدأ من جنون لوعتها فهدأت ونامت كما لم تنم من قبل |
كَانت دائماً ما تلومني لأنّني لا أخبرها عند كُل مكالمة "أنني أتمنى أن يكون حُبنا بلا نهاية، وأن يجذّر الزواج أصول حُبنا هذا." كانت تُقول: "حتى وإن كان ذلكَ مستحيلاً، يكفيني فقط أن أسمعك تتمنى!" وما كانت تعلم أني أخاف، أخافُ أن أكذب على نفسي كذبة خطيرة كهذه، فأصدقها كمعتوه وعندما يحرمني القدر منها أجزع، أُجن، و أحترق حتى أغدو رماداً منثوراً. رنا عُمر/ أحببتُ هذه المنضدة كثيراً. :flower2: |
لجأت إلى فراشها، كما تفعل في كل مرة تصيبها فيها وخزاتُ الحيرة. كانت تُصارعُ إحساس الحنق المُشتعل في صدرها، و تستعيذ بالله من شر شياطينها علَّ لهذا الإحساس المقيت أن ينطفئ فيها. كررت إستعاذاتها، حتى هدأت أخيراً. ثم قررت أن تقتل تلك الأسئلة قبل أن تغلبها وتشعل فتيلة قهرها مرة اُخرى، وأن لا تسمح سوى لصدى إجابةٍ واحدة أن يرتدَّ على جدران قلبها: " قدَّر الله وما شاء فعل" :) |
(,,شمعة ٌ,, أضاءت ْ,, فـ انطفأتْ ,,) !! أقصرُ ِسيناريوُ يُمكنْ أن أبررَ بهِ غيابهَا الطويلْ عَنيْ !! |
الساعة الآن 05:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها