+ حكاية ,
أنا هُنا لأرويّ حكايةٌ سَوداء تُريدُ "بياضًا" ! |
في محطةِ المُغادرة أُعلنَت رحلة مُغادرة قَلبي الذي لم يُصبحَ بجانب رئتايَّ الآن ، ولم يتبقَى سِوى "مِظلة مُهترئَّة وَ معطف مُتسِخ" |
نَصيبي مِن الطعَام والشَراب الذِي يكفيني في المسَافة ما بين المحطة وَ كوخي المُكتظَّ بأشياء أجهلها ، وَ "شَجرةُ توت ذابلة " |
فَقدت كُل الأشياء الأصوَات التِي تدلني عَلى منبع الماء لأتروي مِنه وأروي عطشي ، وَ التي تدلني على شجرة الصنوبر الضخمة التي أنام تحت ظِلها الذي بدأ مُزعجًا هذه الأيام ، لا يهُم المُهم أن "استلقي ="" "، |
كانَ مساءٌ جِدًا سيء وَ أكثر ! كُنتُ شَاحبة الوجه كما كُنتُ شاحبة اليدين والقدمين والرئتين وحتى الـ " الكليتين " ، وعندما حان مَوعدُ "الكوابيس" وَ عملية الأشباح المُخيفة ، سألتني أُختي الصغيرة التي لا تفقه سِوى أنني أُختها الكُبرى وتنام في نفس المكان وحسب ، لماذا عينيكِ يكسوها شيئًا مِن السَواد ؟! فِي تِلك اللحظة أتقنتُ شيئًا مِن دُعابات الكذب ، لا شيء يا صغيرتي سوى "نارٌ صغيرة أحرقتني" وبكت صغيرتي ! الثاني / تشرين الأول |
الدُنيا مُتعبة جدًا كَجسدي المُنهك - تمامًا - وكَعُكازةُ جَدي الذي غَيبتهُ الحَياة منذُ قَرن ، و " أشتاقُهُ وَ أكثر " ! |
" يَارفيقي في الأمنيَات ، يامُلازمي في المنامات ، يا" نصفُ تشرينْ " المُشعُ بالفَرح ، سأروي لكَ رواية مِعطفي الأبيض الذي أصبح الآن رماديـًّا بعد غِيابك ! وَ مظلتيْ البيضَاء المنقُوشة بالإحمرار قليلًـا ، والتي تتشبثُ كثيرًا بوردة النرجسْ البيضَاء ، فيْ الليلةِ الماضية كُنت نائمة جدًا وَ الأحلامُ المُرعبة تأكلُ جسديْ كأكل الغُراب لمزارع الذرة الشهيَّة ، وَ سقفُ غُرفتي يئن مِن هَول المطَـر ، وَ الجِدارُ يبكي شاكيـًا مِن تسريبُ المطر مِن السقفِ إليهِ ، وأستيقظُ مِنْ نَوميْ فَزعة ، وأبكي وأرتديْ مِعطفي الذي مُليء بالماء البـارد وَ منْ وحلِ المُستنقع الذيْ بالجِوارْ ، و هاكَ عنْ مِظلتي التي أصبحت مُهترئَّة وأكثر ! وضعتُها خَارج المنزلْ وَتهشمت ، حملتُها وحملت حقيبتي وذهبت إلى محطةِ القِطار علَّنيْ أجدُك هُناك ، و عندَ أول رحلة إلى البلاد البعيدة صعدتُ القطار وتركتُ ورقة بجانب مظلتيْ كُتب : " لا تغيب أكثر أنتظرك " "! |
اعذريني ان شَّوهت خربشتي لوحتكِِ لا تلوميني لومي الفتنة التي تسكنكِ ؛ |
راودنيْ اليومْ صَبـاحٌ جميلٌ وأكثـر وتعلمين ! السَواد الذيْ غشينيْ الليلة الماضية والليلةْ التيْ تسبقُها ، تلاشىْ بسببِ قَلبُكِ الذيْ لا يُشبهُ أحدًا عَلى الكُرة الأرضية إطلاقًـا ! وَصوتكِ كان ماءً أرتويْ منهُ كُنتُ عطشىَ وأكثرُ من ذلكْ ! ومحادثةُ البَارحة كانت أجمل مِنْ أنْ يتخيلُها الصغيرُ و الكبيرْ ، " أحبّكِ " و أكثر . |
اقتباس:
بل أنا مُمتنة جـدًا وأكثر مما تعلمين ! كونيْ بخير :") |
الساعة الآن 04:25 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها