هل - فعلا- رضا الله هو الهدف؟
كثُرَ الهرج والمرج عن أهداف الحياة لكل شخص يحياها وقد اتفق الأكثرية على أنها : رضا الله وطاعة الوالدين تلاحقنا تلك الافتراضاتُ المبنية على كل ما قرأناه أو أُجبرنا على قراءته في مدارسنا وعبر عقول كبارنا الأجلاّء. هل يحق لأي شخص كان.. كبر مقامه دينيًا و مرجعيًا.. أو حتى ثقافيًا أن يفرض عليّ أن أقتنع بأن هدفي في الحياة هو رضا الله والوالدين؟ ماذا إن كنتُ شخصًا عاصيًا، عاقًا، متعولما؟ هل ستكون تلك أهدافي أيضًا؟ ماذا لو كنتُ شخصًا معتدلا لكني أرى أن رضا الله منهج حياة أرجو أن أصل من خلاله إلى ثوابه وأنجو من عقابه؟ ماذا لو كنتُ لقيطًا بلا أبوين! أو كان أمي عجوزًا شمطاء كريهة الجلسة سليطة اللسان؟ وكان أبي صاحب كأس، بخيلاً يكره أني ولدتُ فحملته مسؤولية لم يكن يرد أن يحملها؟! وماذا لو كنتُ متدينًا لكني أرى أن هدفي في الحياة هو أن أكون عالمًا بالفقه والمواريث؟ أو صاحب حجة في المجالس؟ ولو كنتُ كما يريدون هل من حقِّ إنسانٍ آخر أن تكون أهدافي له - بغض النظر عنها - موضوعًا مسلمًا به محدد الملامح معمما على كل من حوله لمجرد أنه يتعلّق بأردانِ الشيوخ؟ ليس لأحد أن يوجه قرارات أحد.. فالرسالة الدنيوية قد لا تكون بلا هدف أصلا (من وجهة نظر الفرد نفسه). أما ادعاء المثاليات في الأمور التي تحدد مصير الفرد يجعلني أرى صاحبه.. منافقًا لا آخذ منه عِلما! .. |
حياك المولى يا ندى ( أو يا ندوش بلهجتنا :D ) بصراحة يا أختي تعجبني طريقة طرحك للمواضيع وتسلسل التفكير بها.. مما يزيد فضولي للتشعب بين سطورك هناك مشاعر عاطفية وتصرفات ما ,, يبررها البعض بأنها في سبيل رضا الله تعالى إننا نحترمها ولكن لا تكفي !! هناك شعور إيماني من الجيد أن يكون لكل مسلم لكن هل يكفي أن أتعاطف مع أي مبدأ أو فكرة تحت قناع رضا الله تعالى والوالدين وهي ليست إلا وهماً لا يلبث أن يسقط سريعاً ..؟. ياليت هذا الخطأ في التصور أو في العقيدة يبقى في العقيدة ، بل إنه ينعكس في السلوك وفي حياتنا العامة ويشكل أحد ركائز النفاق حيث أنَّ المُنافق إذا عاهد خان وإذا وعد أخلف ، وإذا قالَ كذب لم يُنصف ، وإذا دُعي إلى الطاعة تلكأ،... فلماذا هناك الكثير ممن يندرج تحت هذه التصرفات وإذا لقيته حدثك ساعات عن رضا الله تعالى والآية الكريمة واضحة بسم الله الرحمن الرحيم " أم حَسِبَ الذين في قلوبهم مرضٌ أن لن يُخرجَ الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالهم " . تحياتي ومودتي لك يا أختي دمت في حفظ المولى و flwr2 |
اقتباس:
ما ألذ حضورك يا ريم! لطفتِ الجو منذ حلولك إلى وردتك البنفسجية الجميلة :) أوافقك في كل حرفٍ كتبته أتذكرّ أيام طفولتنا.. كُنا دائمًا ما نسأل بعضنا: "ماهي المادة المفضلة لديك"؟ وكانت الإجابة للكل بلا استثناء: "القرآن" ثم نبدأ في البوح بالصدق بتردد! وكأننا نخشى أن نقول بأن الرياضيات -مثلا- هي مادتي المفضلة! ثقافة الخوف من إظهار قصورنا في التعاطي مع منهاجنا الحياتي الذي "ليس بالضرورة" دينيًا للجميع، هي ثقافة توارثناها منذ الصغر.. ولم يجرؤ أحد أن يوضح لنا بأنه ليس من العيب أن يقول الشخص بأن هدفه في الحياة الشهرة أو الغِنى أو حتى التقاعد !!! بعيدًا عن مثاليات التدين التي قد توقعنا في شَرَك الرياء أو النفاق على أقل تقدير. ودّي لك والورود .. |
موضوع رائع وجريئة فكرته غفلنا عن البحث عنها أو طرحها
صحيح ماقلتيه أختاه فقد نرى كثيراً من يتشدق بتلك المثاليات وهو بها خواء , ولكننا كالعادة نفلح في حفظ بعض المثاليات نكررها لاإراديا كلما واجهنا أو سألنا عنها أهداف الحياة متعددة , واهمها وأبلغها هي السعادة والرضا عن الذات كلنا تربينا على أن تكون أهدافنا هي رضا الوالدين من باب إنه الوسيلة أو الطريق للبلوغ مانريد للأثر البالغ الذي نبلغه حين يكونا راضين عنا وفي هذا بعد إيماني عميق , ويتمسك به البعض كنوع من الفرضيه أو الواجب وإن كان بينه وبين التمسك بالدين شعره واحده أخيه االهدف الحقيقي الذي بإمكانك تستشفيه من كل شخص هو سعيه وراءه وماحاولته الدائمه لتعزيزه فإن كان في رضا الوالدين قيمه لديه تجدينه كذلك ومن كان غير ذلك فسيكون واضح في تصرفاته موضوع جميل ياجميلة :) |
الفاضلة ندى .. الأصل في حياة الإنسان عبادة الله وحده و هذا الهدف الأساسي لرسالة الرسول .. و ما يكون من غفلة العبد تجاه ما خُلِق لأجله هو دارج عن ميزان الإيمان عنده .. فغفلته يترتب عليها أمور عند الله حسابها ... كلنا في نفسه بحسابه و ثوابه .. و لكن يدخل بيننا مفهوم النصيحة و هذا جزء من الرسالة المحمدية .. لست أدري هل وفقت بهذا الفهم ..! تحيتي لك |
ندى الحربي
لازلت اتذكر هذا الاسم في أحد زوايا هذا الصرح لي عودة تعقيبية هنا إن أراد ربي |
اقتباس:
قُلتِ ما لم أقل يا سماح نحن نتلبّس ما نؤمن به فالتشدّق بما ليس منا لا يورثنا إلا دونيّة أكثر في نظر الناس وتذبذبًا في إحساسنا بذواتنا أشكرك عزيزتي .. |
اقتباس:
صح.. نحنُ لو ذهبنا إلى الهدف من خلق الإنسان.. فهو لعبادة الله ولعمارة الأرض لكن ما هدف الإنسان الذي يعتنقه في حياته؟ ذاك يختلف من شخص لآخر حسب منهاج حياته وقناعاته التي يعتنق وهل من العيب أن أخبر العالم أجمع بأن هدفي في الحياة هو أن أزور القمر -مثلا-؟ أخي الكريم كلٌ له الحق بأن يقرأ بما يحب.. وأنتَ أدليتَ بدلوك وكان كلامك صائبًا نورت :) .. |
اقتباس:
شرفتُ بذاكرتك.. وبانتظار عودتك .. |
الهدف من حياتي هو العمل والعمل وشغل وقتي بـ العمل طوال العام .. مع مختلف تصنيفات العمل الايجابي .. ابتداء ً من قدسية العمل الجماعي الظريف والحساس والبنـَّاء ، وانتهاءً بكتاب جيد أقرؤه أو هواية فردية مفيدة .. طيب .. ومعادلة رضا الله والهدف .. ببساطة رضا الله هو في نوعية علاقتنا به السرية قبل الجهرية .. كلما كان الجهر عملا (والعمل عبادة) ، وفي السر متعلق به ذاكر له .. كلما كان المشهد أكثر اتساقا ونظاما وإنتاجا وأقل مظهرية ورياء ً .. العلاقة بين الهدف ورضا الله في نظري كلوحة متناغمة ، العمل فيها كرجل يزرع شجرة في الأرض اليباب ، ورضا الله هو القرار ، هو خلفية المشهد وقلب الرجل ، والسماء التي ستمطر في فصل السحاب مع وجود الرجل أو رحيله .. لا فرق بين الهدف ورضا الله بشرطين يا ندى 1- أن نخفف الكلام عن أننا مؤمنين وأن ننحب ربنا وهدفنا رضاه، وأننا... بلاب بلاب بلاب 2- أن نشتغل .. والشغل يكون مفيدا ولو أن من يخاف يقول انه يحب الرياضيات مؤمن أيضا بأن حب الرياضيات عبادة لا تغضبه بل بالعكس تقربنا له.. الموضوع سيصبح سهلا .. انما للأسف مجتماعتنا (وليس ديننا) ربتنا على الجبن بشكل أو بآخر .. بالسيف؟ بالسجن؟ بالترهيب الفكري؟ بالتخويف من عذاب الله؟ .. لا يهم .. المهم اننا لا نستطيع انتقاد حاكم ولا مفتٍ ولا حتى مدرس.. والنتيجة واحدة ليس لنا رأيا نعبر عنه ولو كان متفق مع أولي الامر |
الفاضلة/ ندى حقيقة أنتي تمتلكين طريقة رائعة في العرض والتشويق لقراءة المزيد أهنئك وأدعوا الله بأن يحرسك من خلال قراءتي فإني أوافقك وأخالفك :) فمثلاً لو قال قائل هدفي رضا الله والوالدين فهذه أهدافه ولا يمكن أن أصفه بالنفاق وعندما أرى شخص ملتزم أو هدفه الدعوة في سبيل الله أو حفظ القرآن أو تحقيق رضا الله أيضاً هذا هدفه ولا يمكن أن أقول منافقاً أو لا أتلقى منه علماً وأوافقك في أنك طرقتي حلم وهدف لي :) حينما ذكرتِ الفقه وعلم المواريث .. ولو سألتني ما هدفك يا خلود.؟ لقلت لك الفقه في علم المواريث ثم إن هناك مفاهيم خاطئة وسائدة للأسف فالهدف لا يكون بطلب رضا الله والوالدين لأننا مكلفين بطاعة الله والرسول وأولى الأمر كما ذكر في الكتاب العزيز وأنا أقول رضا الله غاية خلق من أجلها الإنسان والهدف ينبغي أن يكون العمل ويكون العمل بطرق كثيرة إما العلم أو السنة الحسنة أو الدعوة وما إلى ذلك.. .. أكرر إعجابي بحرفك وفكرك يا ندى لله درك وعين الرحمن ترعاك |
اقتباس:
أحسنتِ طرح المعادلة يا داليا أن نعمل.. خيرٌ من أن نتكلم وأن تتعدد أهدافنا.. لا ينافي الدينَ ولا الملّة لا ضيرَ من الجرأة في إبداء الرأي.. لكن: أن أبدي رأيًا أنا أتمثلُ مافيه، خيرٌ من أن أبديَ آخر حفظته من آخرين كالببغاء وفقك الله .. |
اقتباس:
أشكرك على رأيك الذي أضاء سمائي فخرًا.. :) أنا معكِ.. حين يكون الناصح متمثلا لكل ما يقول، أقبل النصيحة لكن أن تكون النصيحة خبرًا لا نقاش فيه، هذا ما لا أطيق فلستُ أقبل أن يقول قائل: "ندى.. أنت طبعا هدفك في الحياة رضى الله والوالدين، فما هي أمنياتك في الحياة!!" فقّهنا اللهُ وإياك في الدين وهدانا شكرًا لك .. |
كل إنسان على هذه البسيطة له هدف في حياته .. و كل واحد منهم يختلف عن الآخر بهدفه .. و هذا لا خلاف عليه .. و من لا هدف له لكِ أن تصفيه بأي وصف يعجبكِ .. ندى .. برضو ،، أحس ما فهمت الموضوع :( |
الاخت الكريمة ندي صاحبة فكر قيم وقلم سلس يشد القارئ الى القراءة بتلذذ اختي الكريمة يولد الانسان على الفطره فالانسان لا يختار أبويه إنما يتعايش مع واقعهم الذي قد يؤثر عليه خصوصا في مجتمعاتنا العربية والاهداف يحددها الفرد كيفما يشاء وحسب ظروفه المعيشية والمجتمعية وللقدر النصيب الاكبر في تكوين مسيرة حياته إما فرض الآراء والتوجهات فهذه غير جائزة وإن كان يؤخذ بها بعض الشي وأدعاء المثالية لا يحدد مصير الفرد فلا يصح الا الصحيح فالمثاليات يحددها الواقع الذي يعيشة الانسان بشكل عام . . تقديري لك ولطرحك |
أتساءل .. حين ترى سلكا على الارض.. كيف ستراه؟؟ سؤال سهل أليس كذلك؟ لكن ياترى لو ان هناك نملة تمشي على السلك فكيف برأيك سترى النملة قطعة السلك هذه؟؟؟؟ وهنا تكمن الصعوبة في السؤال!!!!
المغزى واضح ياندى ومثلكِ لا يُعرف ودي وتقديري لاطروحاتكِ ذات الابعاد المتداخلة |
اقتباس:
:) باختصار: أنا لا أقبل أن يأتي أحد ويقول: ندى أنتِ هدفك في الحياة كذا وكذا وقِس هذا على رضا الله والوالدين فلي أهدافي الخاصة.. دينية كانت أو دنيوية كل الشكر لك .. |
اقتباس:
والله لقد صدقت نحُن هنا لا نستطيع اختيار حتى واقعنا.. فكيف بأهدافنا العِظام؟!!! اقتباس:
كل الشكر لك أخي الكريم .. |
اقتباس:
والله إني أسعدُ بزيارتك لصفحتي أينما كانت يا أخي ولقد غّزوتَ فاختلط المغزى بسبب الزيارة!! أنرتَ كشمسٍ استقرت في كبد السماء .. |
|
هذا من حقكِ يا ندى و لا خلاف عليه .. فكل ميسر لما خلق له .. تحيتي لكِ ،، |
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عبارتك أعلاه هي مغزى كل ما قلتُ وقد استطعتِ أن تعبري عما في خاطري بما لم أستطع ألف شكر يا حبيبة قلمي وغالية المرور .. |
اقتباس:
شكرًا زياد ولك كل التحايا .. |
اقتباس:
لي الشرف أن أكون هنا ودي |
الساعة الآن 03:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها