يا الله يا سلاف الشعر..
حسناء من حسناوات قريضك ترفل في الحرير
و تخطر في الابريسم و حولها الدمقس و الديباج
هذه هي القصيدة العصماء من العتاق الغر..
ذكرتني يا أخ الحرف في حديثك عن النوم
و استلابه من جفن المعنى
بقطعة من رائعة ناجي (الأطلال) في قوله:
أيها الشاعر تغفو
...........تذكر العهد فتصحو
و إذا مالتأم جرحٌ
..........جدَّ بالتذكارِ جرحُ
فتعلم كيف تنسى
.........و تعلم كيف تمحو
أ وَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ
............. غُفْرَانٌ وَصُفْحُ
و قد رأت السيدة أم كلثوم كوكب الشرق
أن تستبدل (الشاعر) بــ (الساهر )
و لا أدري لمَ استبدلتها مع انه وصف العاشق
و الشاعر أبلغ...
ربما حفاظا على جو الأغنية..
يا الله و كما قيل: ( ويل للشجي من الخلي..)
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
.........و لا الصبابة إلا من يعانيها
كان الله في عون المحبين فهم فريسة السهاد
خصوم الكرى,,مظنة السهر
و أعظم حب نترك من أجله مضاجعنا و نهجر فيه نومنا
هو حب الله عز وجل و مناجاته بالأسحار..
أنعشت الذائقة و أيما إنعاش..!