،
" وَقفتُ أنتظرُ القافلةَ وَ أنا أحملُ طَردَ أحزانِي
أرجُو من رُكبانها أن يَحملوهُ معهم بعِيداً عنِّي إلى المُدنِ السَّحيقَة
و عِندَ لحظةِ مرورها من أمامِي أشرتُ لهم بأن توقَّفُوا
تقدَّمتُ إلى من يتقدَّمهم ، و أخبرتهُ بِمُرادِي
فحرَّكَ رأسهُ رافضاً الفكرةَ من أصلها و أمرَ القافلةَ بأن تُكملَ مسيرها
و أحداقهُ ترمينِي بشررِ اللَّومِ لأنَّني أوقفتهم لهذا السَّببِ التَّافهِ في نظرهِ
غادرتُ المَكانَ بعدما ملأهُ غُبارُ الرَّكبِ ، و عُدتُ أدراجِي إلى المنزلِ
رَميتُ تلكَ العُلبةَ في ركنِ غُرفَتي المُوحشِ و خرجتُ مرَّةً أخرى مُتجَوِّلاً
وَ أنا أفكِّرُ في طَريقةٍ أخرى أتخلَّصُ بها من أشجَانِي ككلِّ مرَّةٍ أخفقُ فيهَا "
،