فلسفة عشق
هل عشقتَ يوماً ؟؟؟
هل فكرتَ في معنى عشقك ؟؟؟
أحاولتَ أن تنظر للأمر نظرةً فلسفيةً مضافةً لقدَرٍ من التدبّر والتعمّق ؟؟؟ ... ربما أنك لم تفعل ، وربما أنك جازفتَ وفعلتَ وأنا هنا سأفعل .
سيدي / سيدتي :
العشق حالة تبدأ بالصمت ، وتتعمق بالاسترخاء ، وتشتد بالهيـام .... قد تصيبك وأنت وحدك فتكون لحظة صفاء ، وإنْ أصابتك وبرفقتك عزيز فهي المحبــة ، أما إن انتابتك وأنت مع الطبيعة فهي لحظة الأمل ؟؟!! .... أما جمالها إن ربطتك مع الإله فتكون حينها ... محبة العبادة والاستعباد لسيد العباد ....
إذاً صفاء ، محبـة ، أمـل ، وعبادة .... مسميات ومسميات ، لكلمةٍ واحدةٍ ... إلا أن المعنى ليس واحداً فيها ... فحين تصيبك وأنت مع نفسك يكون العشق وقتها لحظة وهمية ينتهي بذكرى مأساوية أو بانتهاء اللحظة التي أنت فيها ، نشأ من فراغ وانتهى للفراغ .
و إن كان بينك وبين شخص ، فقد أخذ طابع الفناء ... فأنت عشقت فانٍ ، وعشق الفاني فناء ، وبوح من النسيان للإنسان منسيا ..
ولو كان عشقك للطبيعة فهو التموج و التغير ، ونهايته النضوب ، فالبحر ينضب ، والربيع يذهب ، والنضب من مقلوبات النبض ... والنبض شعور ... والشعور إنسان ... والإنسان أنت ، موجود بفكرك حتى لو غار للأبدية جسدك
و الجمال ، أين يكمن الكمال ؟؟؟؟ في عشقك الإله ، حينها تكون كلمة الأسمى قد حققت ما تريد ، فانٍ عشق باقٍ، و الفناء في البقاء وجود ، و عشق الدائم يعني الدوام ... حب أبدي باقٍ وإن فني الزمان ...
برأيي أصفو إليك ... وأصطفيك ...
ومع الخلاصة أحييك ، و أزيدك من الشعر بيتا ...
فانٍ لفاني فناء ... وفانٍ لناضب انتشار ، وفانٍ لباق دوام ... ذاك ما أرى ، ولك ما ترى .... ولا تحسب هذا رأياً ... بل قل إنها خاطرة لحظات تبعثرت في فلسفة الحياة مع انزلاق النفس في محطة التفكر النفسي ... و الذاتيةِ الباحثةِ عن الراحة والانتماء ، والخلود ... خلود الروح اقصد لا الجسد ....
دمتَ لي بخيـر