هنَا تَلاقَتْ بِحُبِّ الخَيْرِ أَرْواحُ = فَحَلَّ وُدٌ وذَاك العِطْر فَوّاحُ
هُنا تَسَامَى نَبيلٌ فِي تَألُّقِهِ= وَالسّعْدُ فِي أُفْقِنا كَالبَدْرِ وَضَّاحُ
وَقَدْ أَتَى بِعَظِيمِ الفَضْلِ أَحْسبُهُ=فَناءَ بَالشّكْرِ حَرْفٌ وَهْوَ صَدّاحُ
هُنا تَجَلّى سُرورٌ لا يُمَاثِلُهُ=فَجْرُ الرّبِيعِ وَلا تُمْلِيهِ أَفْرَاحُ
وَقدْ مَضَى للْعُبورِ النّورُ، يَتْبَعُهُ=الرّائِعونَ فَهذَا الحَرْفُ إَيضَاحُ :
زِينَهْ، وَإِيمِي وَذِكْرَانَا، جِهَادُ وَ هَا= جُورِي ،وَلَيْلَى وَذَاكَ النّبْلُ جَرّاحُ
أُسَامَة ٌهلْ يُدانِي نُورَهُ أَحَدٌ =كأنّهُ فِي بَهَاءِ الرَّدِ مِصْبَاحُ
كَذَا نَدَى ، وَالعُبورُ الشّهْدُ كَيْفَ غَدا=كَأنّهُ فِي مَعِينِ الحُسْنِ تُفّاحُ
وَلا تَغِيبُ الشّآمُ, الرّيمُ فِي مَطَرٍ=وَلا الجَمَالُ : (وَبَعْضُ الحُبّ ذَبّاحُ !)
وَهَا سُلافٌ يَصُبّ السّحْرَ فِي لُغَةِ =حَتّى رَشَفْناهُ شِعْراً, تِلْكَ أَقْدَاحُ
وَقَالَ يَا أهْلَنَا : وَالحَظّ عَنْوَنَهُ=الرّائِعانِ ابتِسَامٌ ثُمّ جَرّاح ُ
فَذَاكَ حَرْفِي بِلا حَدِّ يُبَلِّغُكُمْ=شُكْراً كَثِيراَ فَمَا تَذْرُوهُ أَرْيَاحُ