تعرّفتُ على صبيةٍ في الحيّ القريب ..
وكنتُ أركضُ مع أحدهم ..
كانَ [ أبرصاً ] ..
وكانَ الأطفالُ يتهامسونَ إذا مشيتُ قربهم ..
وذاتَ مرةٍ استوقفتُ صديقي وسألتهُ عن هذا البرص ..
قالَ إنهُ حينما كانَ صغيراً جداً ..
أحضرَ أباهُ [ شمساً ] كبيرة ً إلى المنزل ..
ووضعها على الطاولة ..
وكيفَ أنهُ جيئة ً وذهاباً كانَ يقضمُ من هذهِ الشمس ..
وفجأة ً أخذهُ أبوهُ إلى الطبيب ..
وكانَ ساخناً لـ أنهُ أكل [ الشمس ] ..
حينها ؛ وبعدَ أيام قليلة ..
بدأ جلدهُ [ يُشرق ] ..!
اعتذرتُ لـ صديقي ..
وأخبرتهُ بـ ضرورةِ عودتي إلى الميتم ..
وفي طريق ِ العودةِ :
استدرتُ عندَ حاويةِ نفايةٍ في زاويةِ الحيّ ..
وأخرجتُ الشمسَ من جيبي ..
وألقيتها في الحاويةِ وركضت ..!