15-12-1431هـ:
كُلُّ شيءٍ يصّر على أن يذكرني بك،
و أنتَ الغائبُ عنّي منذُ وفاة الحنين.
ذكراكَ أشبهُ بوخزٍ،
أشبهُ بحرقة، تحيلُ بقايا إحساسي الجميل إلى رماد !
لفرطِ الجرح، أشعُر بأنّ قلبي سيلقي بكَ عند أول نزيف.
و أهرعُ أنبشُ تحت أنقاض الذاكرة،
عن ذكرى تشفعُ لكَ ما فعلت.
تُرى ..
أتظنُ أنّ ما بيننا قد اندثر؟
أم أنّهُ فرّ ينشدُ عن الفجر القادم؟
أم تراهُ اختار الاختباء خلف جدار جارنا ؟
حُبنا الذي تمرّد على ضائقة القدر، وتنافر الجذُور،
ورفضُ الوطن .. يبدُو الآن هزيلاً يحتضر!
فلا تأتي بعد ذلك لتُلقي بلائمة الفقد على بابي.