* بسم و الصلاة و السلام على رسول الله ، أما بعد ...
فإن الكلمات لا تسعفني في وصف ما تجيشُ به النفس في هاته اللحظات
و لا الوقتُ مناسبٌ لمثل هكذا دخول ، فقد كنت أحبذهُ دخولاً يحمل تباريك العيد و التهاني مع أطيب التماني
غير أنَّ قضاء الله عز و جل إذا أتى لا يُردُّ و مكتوبهُ محتومٌ نافذٌ في البشر
و لا يملكُ الإنسانُ إلاَّ أن يقولَ من هول الصدمة و عظيم الفاجعة ...
إنَّـا لله و إنَّـا إليه راجعون ...
تغمَّد اللهُ فقيدكم الغالي و أباكم الحنون أخي الكريم / عبد العزيز ، برحمتهِ الواسعة و الشاملة و أسكنهُ فسيحَ الجنَّات و واسعَ الرَّوضات
و ألهمكم الصبرَ و السُّلوان ، فكلُّ نفس ذائقةُ الموت و لا مهربَ منهُ أبداً
كلُّ ابن أنثى و إن طالت سلامتهُ ** فإنَّهُ يوماً على آلةٍ حدباءَ محمولُ
أعيدُ و أعزِّيكم أخي العزيز في مُصابكم الجَلل وأسأل المولى القدير أن يرحم أباكم و يجعلَ قبرهُ روضةً من رياضِ الفردوس
آمين يا رب العالمين و السَّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاتهُ .