قال لي صديقي : انتبه لهمزات الوصل ..!!
فقلت : ياصاحبي لن انتبه حتى لهمزات القطع ولا لتقديم المضاف على المضاف إليه لأنني لم أعد أكتب القصص القصيرة و لا روايات الغرام
فأنا بكل بساطة إنسان يكتب شعوره بكل بساطة الأرصفة و العصافير الغير ملونة ..
( وزعل مني )
قال : ( حنا العرب ماراح نتقدم طالما لا نصحح أخطائنا )
( و انا انبسطت لأنه زعل )
قلت : أتعلم لماذا لا نتقدم ياصديقي ..
فقط لأننا ننتقد بطريقة خاطئة ونكفر الخطائين و إن كانت أخطائهم طفيفية ..
فهل تصدق بأن ذوي الذقون يعتبرون حليقي الذقون ( عوام ) وغير مثقفين شرعياً ..
؟
و هل تصدق بان ذوي الذقون الحليقة يعتبرون أهل اللحى متشددين ؟
هل تصدق ؟
يرتبكُ الحرف في بداية الحديث عنها
يحاول ترتيبها او ترتيبي إنْ صح الكلام
قد أقول في بدايتها بأن :
بين عطرها و أول أيام العيد وجه شبه
لأنها تشبه الفرحة والأطفال
وتشبه صباحات الأغاني الفيروزية النكهة .
امممممم
عندما تسترجعها ذاكرتي لأكتبها تضيع ملامحي و أنا أجمعها كـ وردٍ ناضج في حديقة إسبانية
لذلك لن أسترسل في تشبيهها بما حولها لأنها تمثل كل شئ جميل .
/
/
مشهد درامي :
عندما تبتعد عن يومياتي أفقد نكهة الفرح
و كأن الأشياء التي من حولي عابسة
تمر الساعة بلا عطر يذكر
و أفقد لذة السهر
بمعنى أجمل أفقدني تماماً
/
/
مشهد حيّ :
تعود كـ عودة فصل الشتاء من بعد صيفٍ مخيف
أو كيوم الأربعاء من دورة الأسبوع
كـ العيد
كـ السفن العائدة من البحر
كـ ضحكة أمي
كـ الحياة .
/
/
مشهد أنيق :
تتقدم بخطواتها نحوي
تمشي بثبات و صبر
و أنا بين عينيها و خطواتها أتبعثر
و قلبي يرتب الكلام والترحاب
و تأتي كـ تساقط الثلوج البيضاء على السهول القاتمة
تأخذ مكانها و تجلس بمخملية منقطعة الحرير
و أنا لازلت أرتب كلامي ..
و لكنني انسى كل الترتيب السابق العطر
و تأخذني معها بحديث جديد
لم يسبق لي أن رتبته مسبقاً
بمعنى أنها تخلق الدهشة لأكون أكثر لباقة .
/
/
مشهد أخير :
هي بدايات لكل شئٍ يخصني
و لانهايات لها في قلبي المليئ بها
و كأنها تختصر النساء و الحياة .
لو جيت من عقب انتظاري ف عادي
ــــــــــــــــــــــــــــــ لكن قهر لو راح ليلي و لا جيت
لو للغياب اللي ذبحني مبـــــــــــــــــــادي
ـــــــــــــــــــــــــ ماطار عصفور الأماني من البيت
الكتابة كانت لـ تفريغ ما يجهد القلب من أماني ضائعة لاتتحقق إلا على الورق
و الآن أصبحت هماً جديداً و متعالياً أيضاً يضعني في حيرةٍ لا أحسد عليها
فهل أكتبها أو أكتبني أو أكتب مايحبه القارئ أو أجمع هذا أو جزءً منه ؟
إذاً أصبح الألم مضاف و الكتابة مضاف إلية مكسور جداً ..
متعبٌ هذا الصباح !!!
وهذا ليس بالجديد أبداً / أدباً
و لكن الجديد أنني لم ابتسم عندما رأيتها كـ عادتي عندما أراها و أنا حزين ..
و كأنني لم أجد لها مبرراً أو لم أجدها لأنها بالتأكيد ليست هي ..