|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
حبـ ح ـب
حبـ ح ـب معادلة مقلوبة المساء الكئيب غص في حلقه.. غدا سيقول لها: أحببتك أجل لكنني لن أتزوجك.. لا يمكنه فعل ذلك، لقد حادثته، أحبته، همست له بأعذب حروف الحب و أكثرها شغفا.... سيموت بالشك و الخوف و انعدام الأمان.. لا يمكنه الوثوق بها، جميلة هي كحبيبة عاهرة كزوجة. لن يصدمها بنظرته و إنما سيخبرها أشياء أقل وقعا و أكثر إقناعا سيخبرها أنها ملهمته و معلمته في الحب و أجمل ما حدث له في حياته و أنها تلك الأشياء المضيئة التي تدفعه عبور طريق الحياة الموحش .. لكن تلك الأشياء الجميلة لا تصنع واقعا أسريا متينا .. الفوارق الطبقية و القبلية بينهما، فقره و أمه المصابة بالقلب والتي "أقسمت أن تغضب عليه إن لم يتزوج قريبته البشعة، الأعباء التي على كاهله، و المستوى العالي لمعيشتها أشياء هو غير قادر على تقديمها لها.. سيودعها و سيخبرها أنه سيحبها كثيرا سيتذكرها دائما، سينجب طفلة يسميها باسمها و يراسلها في عيد ميلادها.. في الصباح رن هاتفه بنغمة رسالتها :" إلى حبيبي الغالي ....... أريد أن أخبرك أنني أحببتك كثيرا كثيرا و نصبتك في شريعة الحب آلهة ، كنت أجمل الأشياء التي حدثت في حياتي و مصباح الضوء في عالمي الدامس، معلمي في الهوى و سيدي في فنونه... رغم ذلك تدرك بعقلك الواعي أن هذه الأشياء لا يبنى عليها واقع متين إن لم تقرن بدعائم مادية و تكافؤٍ اجتماعي، الفوارق لن تتيح لقلبينا الالتقاء وأسرتي أحضرت لي زوجا مطابقا لمواصفاتهم .. خطوبتي هذا المساء و الرجل الذي سأقترن به لن ينسيني إياك.. سأسمي طفلي الأول باسمك و سأبعث لك بطاقة في كل عيد ميلاد" غريب ! إنها ذات القناعات التي كان يحفظها طوال ليله ليصبها في إذنها هذا المساء، فلمَ يشعر بالإهانة! عشق هاكرز / عاشق متيم : أنا في سفر الآن مدنية الضباب باردة جدا لا دفء فيها إلا كلماتك الجميلة.. أهرب من الغانيات و الفاتنات و من كل العالم حولي لأعتكف غرفتي و أفتح الجهاز لعلي أحظى بحضورك و أحبك.. نوسة المتعوسة : شكرا، و لزهدك أحبك.. الآي بي خاصته التي تظهر أمامها تفند إدعائه و الملفات المليئة بمحادثاته مع العاهرات و المراهقات و نسوة يظنن به الملائكية و التي سحبتها من جهازه تثبت كم هو زاهد جدا عامل البقالة العربي.. حاذقة/ قالت لها: كان مستعدا لخوض معركة لأجلك..لأجل أن يظفر بك ، مستعدا أن يحارب العالم و ينحني بالـ"جاهات" تحت أقدام والدك ليوافق على زواجكم.. لمَ رفضتَ أن يفعل، ألم تحبيه كما ينبغي..؟ أجابتها :بل هو الذي لم يفعل.. :لكنه كان مستعدا! : قال أنه مستعد و لكن ليس كذلك. : وكيف تجزمين على هذا؟ : يا ساذجة في الرجال و حيلهم، العاشق الصادق لا يستشير و لا يقول بل يفعل مباشرة.. توتة توتة هي نص و هو نص البسكوتة/ حتى النساء يتناولن الحب أحيانا كحلوى ، كتجربة للممنوع المرغوب كالمظلات الرخيصة التي توزعها الشركات مجانا في موجات الصيف الحارة و تنتهي الحاجة إليها بزوال الحر ، يتقوتن بالتجارب ليصببن لب فوائدها في جعبة رجل واحد سيكون زوجهن .. فلا تكن مغرورا سيدي الشرقي لكل قطعة حلوى طرفين و مصير الفتات كيس نفاية واحد.. و كمان توتة/ : لا تأت بسيرة ابنة عمي إنها طاهرة تقية نقية لا تعرف رجلا في حياتها و لم تحادثه و هي الكفء لتكون زوجتي و أم أطفالي.. أنت فقط علكة أمضغها للتسلية و مذياع أتلوذه وقت مللي لأسمع منه أعذب العبارات.. أتظنين أني مغفل لأضع في بيتي عاهرة تبحث قبل الزواج عن الحب في الهواتف و النت.. أغلقت الهاتف و حمدت الله أنها لم تصدق عبارات الحب و الوعود الأبدية التي همس لها بها فتتهور و تخبره أنها ابنة العم تلك؟؟ |
15/12/2010, 10:14 PM | #2 | ||
|
|||
19/12/2010, 11:17 PM | #3 | |||
فوقِ الأمَل / تحتِ السمَاا بشويْ !
|
|
|||
21/12/2010, 05:35 AM | #4 | ||
كنار تحت الدمار
|
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|