|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
قصة قصيرة...عربي تحت المجهر
قصة قصيرة
عربي تحت المجهر طوابير في كل مكان،دخلت ، وبعد انتظار ممل في طابور طويل ،تحصلت على تذكرة من مكتب أشهر شركة طيران عربية ، قلت في نفسي ..ما بقي قدر ما فات من هذه المعاناة .. و بعد أسبوع توجهت الى المطار ، في تلك الليلة تأخرت الرحلة بأكثر من ثلاث ساعات عن موعدها ، سقط علي الخبر كالصاعقة أحرقت راوبط أعصابي . أجبرت على تناول العشاء في مطعم المطار ، شربت فنجان من القهوة .. ثم آخر .. و أخرجني القلق متوترا الى درجة الجنون. عرفت أنني فقدت السيطرة على أعصابي ، و سألت الله العافية وقلت كما يقول أخي المصري "اللهم اجعل العواقب سليمة".. وأخيرا بدأت اجراءات الركوب ..الشرطة ، ثم الجمارك ، يعملون بتماوت ينبت الشوك في الحلق، وبهذه الوتيرة لن تنتهي هذه الاجراءات حتى تكون الطائرة قد وصلت الى... وسيتخلف الكثير ، أتمنى ان لا أكون من بين المتخلفين و الا خسرت كل شيء .. هكذا أنظر الى الزمن يضيق علينا كالحبل حول أعناقنا ، يكاد يخنقنا ، ويتسع عليهم وينشر مداه .. وانتهى كل شيء في موعده ، بين الشدة في جهة ، والرخاء في الجهة الأخرى..يا سبحان الله حتى الزمن يخشاهم..غريب ، الزمن يخاف ، يقلصونه و يمددونه كما يشاؤون.. دخلنا المنطقة الحرة التي لا تتجاوز بعض الأمتار ليتم نقلنا سكارى الى طائرة من أحدث ما رأيت ، خدمات راقية ومتميزة .. اننا الآن نحلق في السماء ، أروع ما حققه الانسان في تحدياته ..وما هي الا لحظات حتى أيقظني صوت دافيء يخبرنا بالوصول ، و الاستعداد للنزول .. مطار من أكبر المطارات العربية ، سمعت كثيرا عن هندسته المعمارية، و تجهيزاته ، قيل أنها أحدث ما وصلت اليه تكنولوجيا العصر ، وحقيقة كان ذلك .. تقدمت الى الشباك وأنا في غاية الارتياح..حققت معنا الشرطة بأرقى الأساليب الأعرابية، بل العربية ، و فتشتنا الجمارك بأحدث الكيفياب الأعرابية ، بل العربية ..أرجوك لا تحاول أن تراني بدون مجهر ، لأنني أصغر ..أصغر ..أصغر مما تتصور ، واني أشعر بأني أفقر ..أفقر مخلوق الى رحمة الغرب و هو يكفر...و لما خرجت من المطار ، أخذت أقلب جواز سفري الذي لا يجوز ، بقلق وعصبية أكبر ، لأنهم جردوني من العروبة ، ومن الاسلام ، وحتى من الانسانية ، وجدتهم حذفوا كل ما يثبت هويتي ، ووضعوا مكانها معلومات وصورة لأتعس مخلوق فوق هذه الأرض سموه ..عربي جاء من بلد عربي يزور هذه الأرض العربية.. تنفست الصعداء بصعوبة و فاضت عيناي ، وقبل أن تسقط الدمعة قال أحد من أهل هذا البلد أخي...أخي...مرحبا هل تسمح أن أساعدك .. ابتسمت ، وسقطت دمعة ، أصبحت في نظري ثمنا بخسا لكلمة تستحق كل التضحيات فقلت له أعد...أعد...أعد لقد أطربتني و اغتاض الباغية . مختار سعيدي |
12/11/2009, 10:14 PM | #2 | ||
فوقِ الأمَل / تحتِ السمَاا بشويْ !
|
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى بنت أحمد ; 14/11/2009 الساعة 11:38 PM. |
||
18/11/2009, 12:13 AM | #3 | |
إمـلائـي
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|