|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
.. نَـزْلَـةُ بَـوْح .. }
سَـلامٌ عليكُـم و رحمـةُ الله و بركَـاتُـهُ . * تَـ ـوطِئَـة تَ... تَـاءٌ تَكتبُ الواقِـعَ وَ تُتَـرجِمُ المُبهَـمَ بانْسِكَـابِ التَّجَلِّـي وَ الوُضُـوحِ مِنها عليهِ ، فتغسِـلُ ما غَطَّـاهُ دَرَنُ الغُمُـوض . تُحسِـنُ الظُّهُـورَ بِكُلِّ موضُوعِيَّـةٍ وَ إظهَـارِ المَكَامِـنِ الغارِقَـةِ ، فَتجعلها تَطفُـو على صَفحَـةِ القَراطِيـسِ مُبرقَشَـةً عليها مُسْحَـةٌ من صِـدْق . وَ بِالمُقابِـلِ فإنَّ التَّسَتُّـرَ وَ التَّكَتُّـمَ ليسَ من دَيْدَنِها خاصَّـةً إذا تعلَّـقَ الأمرُ بِبَثِّ الرُّوحِ في جَمادِ المَشَاعِـرِ ، فتراها تُوقِـظُ ما نامَ فيها من حَيَـاةٍ وَ تُخرِجُها مَرئِيَّـةً للعَيَـانِ تَمشِـي على الوَرَق . فلتَتَـدَفَّق فيكِ عَواطِفِـي الضَّحْلَـة ، لِكي تَصيـرَ سُيُـولاً بِداخِلِـي تَجرِفُ معها كُلَّ هُدوءٍ وَ سَكينَـة ، لعلَّ صَمتِـي يَرتَكِبُ بِكِ جَريمَـةَ الثَّـرْثَـرَة . /1/ تَـ ـكفِيـهُمُ البَسْمَـة . نَبتَت على شِفَـاهِي ارْتِجافَـاتُ الإمتِنَـان وَ تطاوَلت سِيقانُها حَتَّى الْتَفَّتْ حولَ رأسِي كَاللَّبْـلابِ فَأكسَبَتْهُ حُمرةَ الخَجَـلِ وَ أوْرَثَتْـهُ تَقَلُّصَـاتِ الإبْتِسَـامَـة . /2/ تَـ ـأَوَّهَنِـي المَـلَـلُ . وَقَفتُ على حَـوافِّ عُمرِي أنظرُ إلى سَفحِ أيَّـامِي بِحَـذر ، لَـرُبَّما سَقطـتُ وَ أنا غيرُ مُنتَبِـه . أمْعَنْـتُ التَّبَصُّـرَ في تَضَارِيسِ كُلِّي وَ بَعضِي ، فوجدتُ أكثرهَا يَتخلَّلُـهُ الضَّجَـرُ وَ الإنزِعَـاج . لَفَّـها المَـللُ كَضَبَـابِ المُستنقَعَـاتِ فانتَشَـرَ بهِ السُّكُـونُ القاتِـلُ الرَّهيـب . فقـدتُ حَيَـوِيَّـتي بأن نَشَـزَ عنها ما كانت تملكُـهُ من لحظَـاتِ نَشـوَةِ الإبتِهَـاج . أعرفُ تماماً العَـوامِـلَ الَّتي أدَّت بي إلى ما أنا عليه ، لِذا لـن أُطيـلَ الوُقُـوف . /3/ تَـ ـبًّـا لِصَـبِّـي . [ أتسَـامَـرُ معها طَويلاً في كُلِّ مَـرَّةٍ يَقُـومُ فيها طَيفُها بِزِيَـارتي ، أراني أكَلِّمُ نفسِـي و أُعانِـقُ الهَـواءَ شَـوْقًـا للحَبِيبَـة حَتَّـى إذا ما استَـوفَيْنَا حَقَّنا منَ النَّجـوَى وَ مُطَـارحَـةِ الهَـوَى صَحِبْتُها في جَـولَـةٍ إلى أطـلالِ صَبَـابَتِي الَّتي لم تَـزَل تَحتفِظُ ببصمَـاتِ يَـدَيها و آثَـارِ قَدَميها و شَـذَى عِطرها و بَعضٍ من كَلامها المُتنَـاثرِ في أرجَـاءِ المَكَـان . لَـوعَـةٌ فوقَ لَـوعَـةٍ تتكَـدَّسُ في حُشَـاشَـةِ الفُـؤادِ هِيَ نَتَـاجُ عِشقِـي المُغتَـرب ، وَحيدٌ هُوَ بينَ حَكَايا الغَـرام . فَـلا المعنِيَّـةُ بِالهُيَـامِ تَدرِي بهِ و لا الَّذينَ من حَولِي يُقَدِّرونَ حَجمَ مُعانَـاتِي الكَتُـومَـة ... ] ما بينَ عاكِفَتينِ كانَ قبلَ زمنٍ مَضَـى ، آسَفُ عليهِ حَقيقَةً لأنَّنِي لم أنل منهُ إلاَّ الحَسَـراتِ رُغمَ اللَّذاتِ المُنقضِيَـةِ ، فكلُّ ما قاسَيْتُـهُ بَقِيَ حَبيسَ ذِكريَـاتِـي الحَـزينَـة . /4/ تَـ ـنهِيـدَةُ ما بعدَ مُنتصَفِ التَّفكِيـر . في غَمْرَةِ الفِكْـرِ وَ مُعْتَـرَكِ الخَـاطِـرِ ، أُعْتِقَت و لِسَـانُ حالِها يَقُـولُ : [ حَـاجَة مَا تَسْتَـاهَـلْ * ] * لاَ شَيءَ يَستَحِـقُ /5/ تَـ ـغْـريدُهُ نَحِيـبُ . يُبصِـرُهُ من يَعرِفُـهُ أو من يَجهَلُـهُ مُمْسِكاً فَذًّا بِزِمامِ الكَـلامِ و مِقْـوَدِ الأحـلامِ ، يُـوَجِّهُهُما كيفَ يَشَـاءُ و متى أراد . لَـهُ خِبرةٌ طُـولَـى في مِضْمَـارِ الدَّواخِـلِ و مُعَـاقَـرةِ أَقـدَاحِ الزَّفـراتِ و اللَّـواعِـج ، لا يُستَهَـانُ بها و لا بتأثِيـرها الخُرافِـيِّ على من يحتَسي أشْرِبَتَـهُ . يَجعَـلُ من يقرأ لـهُ في حالاتٍ مُزرِيَـةٍ من فرحٍ أو قـرحٍ ، يتعمَّـدُ فعلَ ذلكَ حيناً و يأتِي بهِ عَفْواً أحايِينَ كثيـرةً . لَكَـم كانَ خيـرَ صديقٍ لِمَـن ألمَّـت بهمُ الجَوائِحُ و كمْ رسمَ بالصَّفَـاءِ أنقَـى مُثُلِ التَّسَـامُحِ و أرقَـى صُـوَرِ المُكْـرُمَـات . يُعانِـي لِتتفَتَّـحَ بارِقَـةُ الأمَـلِ بِمِسْكِها السَّـرمَـدِيِّ و يُقاسِي ليتَجَدَّدَ طُلُـوعُ فجرِ الفَـأْلِ على مَـآسِينا كلَّ صَبَـاح . يَلفِظُ سِحراً و يَكتُبُ رَوعَــةً و يُشَكِّلُ الأعاجِيـبَ بأنَـامِلِـهِ وَ أَقـلامِـه . /6/ تَـ ـلبِيَـةً لِنِـداءِ آلامِـي ......... سَـأَبكِـي . بُـرَحَـاءٌ سَلِيطَـةُ الوَطْءِ تتغلغَـلُ في جَوانِحِـي على غَـرارةٍ مِنِّـي فَتَذْرُو فـوقَ مَفازَةِ شُـرودِي حَـيْـرةً صَمَّـاءَ وَ قَلَقاً أبْكَـمَـا . مَـرَّت هذهِ المَـرَّةَ بِهوادَةٍ على غيرِ عادتها ، لعلَّ السُّـؤمَ غَشِيَها فأحجَمَها عن مُواصلـةِ دَكِّ حُصُـونِ صَبري الثَّكـلَـى ، تِلكَ الحُصُـونُ المُنهَكَـةُ بِرُضُوضِ فُقدانِ الثِّقَـة و خِذلانِ الأخِـلاَّء ، لَكَـأَنَّها تُريدُ أن تتهاوَى لِتستَريحَ و تُريـح . ما أصعبَ أن أعترفَ بذلكَ ، لكنَّ رغبةً جامِحَـةً تَحُثُّني على إسْبَـالِ العَبرات . /7/ تَـ ـوَخَّـى الحَذرَ يا قَلْبَـهُ . " إنَّهم يُريدونَ بكَ سُوءً و يَسعَوْنَ إلى التَّغريرِ بطيبتكَ يا هذا ، فخَيِّب ظُنونهم و رُدَّ كيدهم و اجعلهم يندمونَ عندما فكَّروا في الإيقَـاعِ بك . أنا من جِهتي قد نصحتُ لكَ و حرصتُ على إمدادكَ بِخُلاصةِ تجاربي السَّابِقَـة ، فلطالما طُعِنتُ بِخِنجرِ الوَفاءِ و رُميتُ بِسِهامِ الإخلاصِ و جُلِدتُ بِسِياطِ المَحَبَّـة ، ليسَ إلاَّ أنِّي صُنتُ تِلكَ القِيَمَ و العُهُـود . كُلُّ تلكَ المعاني الَّتي يَقولونَ عنها سامِيَـةً اضمحلَّـت دَلالاتُها فلم يبقَ لها أثرٌ عندَ منِ ادَّعَـوا أنَّهم لها مُراعـون . حَطَّمُـوني و كَسروا ثِقَتي في النَّاس و في نواياهُـم ، ما عُدتُ أرغبُ في تَكوينِ صَداقاتٍ أو ربطِ علاقاتٍ انصَرمت ، فلم يَعُـد لتلكَ الأمورِ مفعولُ السِّحـرِ فِيَّ . المُهِمُّ أنَّ ما أعرفهُ و ما خَبَرْتُـهُ أخبرتُكَ بهِ و الباقي عليك ، إمَّا أن تأخذَ بهِ فتنجُـو و إمَّا أن تنبُذهُ رَفضًا فلا تلومنَّ إلاَّ نفسَك . أستودِعُكَ الله الَّذي لا تَضيعُ ودائِعُهُ . " التَّوقيع / قَلْـبٌ مَكْلُـوم هذا نَصُّ رِسالةٍ بعثَها لي المُوَقِّعُ أدناها بعدَ ما رأى ما أنا فيهِ من ثِقَةٍ ساذَجَـةٍ و حُبٍّ لا مُتناهِي ، فأشفقَ عليَّ و قامَ بمراسَلتي ناصِحاً أمينَا . لا أعلمُ تماماً ما عليَّ فعلهُ بالضَّبط ، لكنَّ ما أنا عليهِ الآنَ من مباديءٍ لن أهجرهُ و لن أرضَى بما دونهُ بديلاَ و ليحدث ما يحدث . التَّوقيعُ / قَلبِـي المَكلُـوم /8/ تَـ ـراكَمَ فوقَ عَزمِنا الهَـوانُ . بِضعٌ و ثمانونَ حَوْلاً قَضَيناها و نحنُ نَحتَسِي دَنانِينَ الغَفلَـة و نُدَخِّنُ بِرُجُـولةٍ نَرْجِيلَـةَ العَـار ، جالسينَ على مقهى أحداثنا فيُطربُ مسامعنا دَوِيُّ الإنفجاراتِ و صَخبُ المهرجاناتِ و لَغَطُ المُسلسلات ، كلُّ هذا و نحنُ نلعبُ بِالنَّردَشِيــر ! غُبارُ المَذَلَّـةِ أرهقَ كواهلنا المُرهَقَـة و أحالنا إلى ثَغْمَةٍ شَهبَـاء ، شُلَّـت من تكدُّسِهِ هِمَمُنا فلم يعد ينفعها لا الإنعاشُ و لا العنايةً المركَّـزة . إذا ، ما العِلاج ؟ هل يُوجدَ مُستحضَرٌ طِبِّيٌّ يُشفي من البَـلادَةِ المُكتَسَبَـة ؟ هل نستطيعُ أن نجمعَ هزائمنا ثمَّ نُجبرها على أن تولِّي الدُّبُـرَ ؟ أما زالَ جَمرُ الأَنَفَـةِ يقبعُ في أحشائنا مُنتظِراً من ينفخُ فيه ؟ أم يا تُراهُ أصبحَ رماداً طيَّرَتـهُ عَواصِفُ أهوائنا ؟ بأيِّ أمانةٍ نحفظُ الأمانَةَ الَّتي أودِعْناها بعدَ أن صِرنا مُحترِفِي الخِيَـانَـة ؟ لا لَوعَتي تَدَعُ الفُؤادَ و لا يَدِي * تَقْوَى على رَدِّ " الإبَـاءِ " الغَـادِي رحمكَ الله يا بَـارُودِيُّ ، و رحمَ عِظامنا المَدفونَـةَ في أجسامنا . /9/ تَـ ـستَوْقِفُني اختِلاسَـاتُ نَظَراتِـهِ . " تَـاهت قوارِبُ برائَتِهِ في مُحيطِ مُقلَتَيْهِ المُغْرَوْرِقَتَيْـنِ ، فلاَ البُؤْسُ المُتلاطِمُ موجُهُ يُغرِقُها وَ لا تَبَسُّمُ من يُحدِّقُ فيهِ حانِياً يُرْسِيها على برِّ الخَـلاص " يا وَيحَ نفسي الَّتي ما عادت تهزُّها المواقفُ المؤثِّـرة ، و يا ويحَ قلمي الَّذي خانني فبدى عَصِيَّ التَّعبيرِ وَ العاطِفَـة ، و يا ويحَ أمَّتي الَّتي ألهَتْها شَواغِلُ العَصْـرِ عنِ الإبصَـارِ بعينِ الرَّحمـةِ إلى من تكالبت عليهم وُحُـوشُ الشَّوارِعِ و مزَّقتهم آفاتٌ و مُنكرات ، فكانوا ضحِيَّةَ ذُنوبٍ و أخطاءٍ لم يرتكبوها . يا لَهْفَ لهْفِي عليكم يا فلذاتِ أكبادِنا . /10/ تَـ ـلَقَّفْتُ حُبَّكِ بِدَفتَـرٍ رَحبٍ . دَوحَـةَ الرَّوائِعِ يا سِرَّ الخُلُـودِ ، يا من تجذَّرتِ في أخصبِ الأنفُسِ أعينيني على أن أحبَّكِ أكثر و أن أهذي بكِ أكثر و أن أستبيحَ كنوزَكِ أكثــر . غَليلي يَتيمُ الإرتِوائَيْـنِ تربَّـى فوقَ أحضانِ الشَّـوقِ دَهراً يَحلمُ باللَّحظَـةِ الَّتي تَحِنِّينَ عليهِ فيها مُسفِرَةً عن مُحيَّـاكِ الباسمِ ، تُلهِمِينَهُ بأبجَدِيَّـاتِ المِدادِ و رموزِ المَطَـرِ وَ ألوانِ الجَمَـال . لا أرى بأنَّ ينابيعَ الكلماتِ تَسقِي رَوْضاتِ إعجابي بكِ ، و لا تفي حتَّى بحقِّكِ يا سَليلَـةَ الأمَـاجِـدِ * فكيفَ يكونُ ذلكَ لِـدَفْـتَـر ؟! * اللُّغةُ العربية مَنْفَـذُ نَجَـاة . باقَـةُ عُذرٍ ألقيها بينكم لتنشُرَ عَبيرَ السَّماحَـةِ ، و تُخبركُـم بأنَّني آسفُ على بَتْـرِ الحَـديثِ هاهُنا فقد شُفيتُ مِن رَشْـحِ الكِتَـابَـة . الحَمـدُ للهِ على العافِيَـة . * سَطِيـف ، 01 / 09 / 2008 |
02/09/2008, 06:05 PM | #2 | ||
شاعرة الأوركيد
|
|
||
06/09/2008, 01:48 AM | #3 | |||
مشرف رَتْلُ المزن
|
|
|||
02/09/2008, 08:11 PM | #4 | ||
فراشة المطر
|
|
||
13/09/2008, 06:28 PM | #5 | |||
مشرف رَتْلُ المزن
|
|
|||
13/09/2008, 11:44 PM | #6 | ||
كاتـب
|
|
||
07/10/2008, 04:52 PM | #7 | |||
مشرف رَتْلُ المزن
|
|
|||
05/09/2008, 03:19 AM | #8 | ||
!. الأميــرهـ .!
|
|
||
29/09/2008, 04:10 PM | #9 | |||
مشرف رَتْلُ المزن
|
|
|||
07/09/2008, 09:20 AM | #10 | ||
موقوف
|
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|