|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
ضَـجَّــةُ الشَّـــوق .. في لحظة غياب !.
. صباحكم / مساؤكم طُهر هُنا هُطول أول .. قد لا يكون بالجمال الذي كنتم تحسبون . ولكنه .. أول !. , حين تجيء تُخجلُ الظلام .. و تلتمعُ النجوم .. و يتوسطُ كبد السماء القمر . النور الذي تبعثهُ في أي مكان .. تاركاً الظلمة خلفك .. في عقولهم و محاجرهم و أطرافِ ألسنتهم . تجعل أفواههم مغلقة بغراءٍ لا يُزال بسهولة . الحكمةُ التي تنطق بها , الكلمات الخالدة التي تخرّ أمام طراوة شفتيك , و النظرة التي تخترقُ أعينهم فتصمتُ أفواههم . الحديث الذي تلقي فيه دلوك .. لا يعود إليك إلا فارغاً .. عبأتهم بما لديك وأفرغت كل ما فيك , و خرجتَ فارغاً من تفاهاتهم وأحاديثهم المفرغة من كل شيء صادق . أسمعُ صوتك .. فأغرق , و أعود إليك فألقي بكلماتي الصادقة على أذنيك .. فتتلقاها برحمةٍ منك و تزكية . تزكيني أحرفك حين تتجلى شعراً .. وحيناً آخر [ غزلاَ ] لم أقرأهُ على شفتي أحدٍ غيرك . النساء يتمتعنَ بك شاعراً يقرؤونه . وأنا أتلذذُ بك شاعراً يقرؤني و يُغرقني ثناءً . سنواتي الأخيرة في عقدي الثاني , تخبطت من كل جانب . غرقت في الحزنِ كثيراً . و تمنيتُ فيها لي حُباً خالداً . ولم أجد . دعوتُ كثيراً أن تبقى لي , حباً أبدياً لا مفر منه ولا عودة . ولم أنجُ من كل هذا وذاك ... غرقتُ بك , ثم استيقظت لأجدني في صحراء قاحلة , أستجدي غيمتك , مطرك , سحر نظراتك و صوتك . أتْـلفْتُ كل شيء احتفظتُ به لك .. صورك , صوتك , عطرك , أشياؤك الصغيرة التي التقطتها أثناء سيري معك , و سَـنتي الأخيرة . لكن .. لم أستطع أن أمزقَ تلك الصور المعلقة على جدران ذاكرتي , و لم أستطع إخراج حبك وشوقك من بين ثنايا قلبي . ولا حتى صوتُك المعتق باللذة الذي حين أسمعه أموت فيه ولا أحيا . أسبحُ فيهِ ولا أصل . أبتعدُ كثيراً عما أنا عليه وفيه , فتناديني ذات غَرَق ... : " أين أنتِ الآن ؟ " فأقول لك : " بينَ يديك .. يلُفني صوتَك من كلِ جانب . وأغرقُ أخرى ... وتناديني ولا أجيب !. وبعدَ أن رحلتَ بعيداً .. لم أعد أسمعُ صوتك فتبتُ الغرق . الآن , أنا طائرٌ بلا جناحين . بلبلٌ تابَ عن التغريد . حمامٌ لم يُسمع له هديلاً منذ أن غابَ رفيقه . أنا بحرٌ أغرقَ شاطئه , فلم يستطيعوا له وصولاً . أنا و أنت حال بيننا موجٌ هائجٌ أبعدني عنك . غاب صوتك . غابت صورتك . تناسيتُ ملامحك . حقاً .. أريد نسيانك , لأنك لا تستحق من قلبي ركناً سواء ثائراً كان أو هادئاً . كم تمنيتُ أن تصبح لقلوبنا ذاكرة , كي أتلفها متى شئت ومتى كان فيها شخص عالق مثلك الآن . تمنيتُ أني لم ألتقيك , ولم أعرفك , و لم أسمعْ صوتك . لو كنتَ كتابي الذي أحبه , والذي يُبكيني ... لكنتُ أحرقتك . و لو كنتَ ركناً في غرفتي يخيفني كل ليلة .. لهجرتُ الغرفة . ولكنك الشجرة الخبيثة التي زرعتَها أيامي , في قلبي الطاهر . الذي ما إن أحبَّك إلا وأغدق عليك حُباً .. و صبَّ عليكَ الشوق صبّاً . أنتَ تلك السَّـحابة المعلقة في السماء . التي لن أبلغها حتى وإن بنيتُ صرح هامان . أنتَ السمكة التي أحسبني سأصطادها , و لكنني أعيش في صرحٍ من زجاج .. أحسبني أصل ولا أصلُ أبداً . أنتَ اللهبُ الذي أحاولُ إخماده ... و أحسبني أستطيع , فأمرر أصابعي فوقك .. و أحترق بك و بشوقك وبحبك دون أن تنطفئ . دون أن يتحركَ لهبُك حتى !. الزمنُ دوائر . ستكونُ بمكاني يوماً . تكابد الحب والشوق . تعوم ولا تصل . تحاول الوصول فتسقط .. و تتعثر بحجرٍ كنتُ قد وضعتهُ لكَ مسبقاً . يوم أن كنتُ مكانك . سأشعرُ بك تصرخ , تبكي , تلفظُ أنفاسَ حُبكَ الأخيرة , و تتمنى أنك لم تُحب قط . لِ أرواحكم . التعديل الأخير تم بواسطة سودة الكنوي ; 31/07/2010 الساعة 09:44 PM. سبب آخر: | رُتوشْ | |
23/07/2010, 12:31 PM | #2 | |
"[البَنَفْسَجْ]"
|
|
|
23/07/2010, 11:51 PM | #3 | |
"سندريلا المطر"
|
|
|
24/07/2010, 11:03 PM | #4 | ||
|
|||
28/07/2010, 03:46 PM | #5 | ||
فوقِ الأمَل / تحتِ السمَاا بشويْ !
|
|
||
29/07/2010, 05:41 PM | #6 | ||
حكايا الورد
|
|
||
31/07/2010, 09:41 PM | #7 | ||
شاعرة الأوركيد
|
|
||
03/08/2010, 09:11 PM | #8 | ||
كــاتــبــة
|
|
||
09/08/2010, 12:07 AM | #9 | ||
إملائيـة
|
|
||
09/08/2010, 12:09 AM | #10 | ||
إملائيـة
|
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|