|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
[ مَوتٌ وَ هُتافَاتُ مِيلادْ .. ! ]
. . وطنٌ يستحيلُ إلى منفَى ! احتضَاراتٌ تترى , أدمعٌ لا تُزاولُ السّقُوط . أمكِنَةٌ لا تنتظِر , لا تتشرّفُ بموَاقيتِها ! ولا سُيّاحِها الجُدد , ! .. ما عُدتُ أرَانِي , و قد كنتُ أرى الوُجوهَ تتطلّع إليّ .. أضحَى صعباً عليّ أن أقفَ أمامَ المِرآةِ كل صبَاح . الفَراغَاتُ الأخيرَة , تُحرّضني على نفسِي , تقفُ دائماً معي ضدّي , تقسمُني نِصفَين : نصفٌ لي , ونصفٌ لـ الرّيحِ و اليبَاب . و النّهايَة , تخلقُ ضبابَ الرؤيَة حتى حِين , أحقّاً , كانتِ النّهايَة .. ؟ .. لمَ لمْ تُخبرني الوُرودُ التي مسّها الذبولُ كثيراً على جانبيّ الطريق ؟ لمَ لمْ تشيءْ الصّباحاتُ الفارغَة منذُ أمد بالنوايَا التي لا أعلَم ؟ لمَ لمْ تمطرْ السمَواتُ و لو لِمرّةٍ مُنذ اختلفنَا لأفهمَ أنها تبكِي من أجلِي ؟ لمَ لمْ تُومئْ إليّ النّوافِذُ القريَبة .. أنها انغلقَت بيننَا . ؟ و أنَ الشّمس حيثُ يُمكنني أن أراهَا .. تولّت , و رمتَ بشُعاعِها , و تخلّت , أشرقَت على الأرضِ التي كنتُ أنا سُقيَاها .. تُجفّفُها , تُخلّصُها مني , تدرأُ عنها الشّوائبَ .. و الأرضُ في بهجَة , تحلمُ بالرّواءِ الأصفَى ! .. وماذا يعنِي أن ننتَهي ؟ وماذا يعنِي أن أكونَ و تكُون وُرُودي بلا أحدٍ سِواي ؟ وماذا يعنِي , أن أبكيكَ , و أتعثّرُ على شِفاهكَ كثيراً ..؟ وماذا يعنِي أن يأتي عُذركَ مُتأخّراً ؟ أو لا يأتِي أبداً ؟ .. ما يُورّقُني فقطْ , أنني لم أستعدّ للنّهايَة , كما يليقُ بالبدَايَة .. كما يليقُ بـ العُمر الطّويلِ الذي تفيّأنَاه ! و كمَا يليقُ بأشوَاقِنا فيمَا مضَى ؟ هل تغدُو الآنَ رخيصَة . ؟ أن تأتِي النّهايَة , باردَة , فاتِرة , كـ يدينِ تُصافحانك عن شُرود . كـ أصيصِ زُهورٍ يهطلُ المطرُ قريباُ إليهِ , و لا يرَاه !! كـ عجلة سيّارةٍ تنفكّ دونَ إذنِ صاحِبها , لتتأرجحَ في الشّارِع .. كـ ماءٍ تهمّ أن تشربه , و يتكسّرُ بينَ يديك , تلكَ بساطَة الهُروب .. الاختفَاء .. المَوت ! أن ينتَهي الفصُل الأخيرُ من المسرحيّة , على مقاعدَ خاليَة .. و جُمهُورٍ آذاهُ الملل فاستطعمَ الهُروب .. هذا مُضحِك , و ألاّ تنتهِي المسرحيّة , في وُجودِ جمهورٍ عريضْ .. مدعاةٌ للمللِ أيضاً .. .. الحيَاة التي تنتظرُ مني , رُوحاً خضرَاء .. أقسَمتْ عليّ ألاّ أبكي , ألاّ ألتفِتَ حيثُ الأمل , و رسائلهُ التي تصِل دُون الحاجة إلى احتماليّة ذلك , ! أخذَتْ عليّ عهدَاً أن أصفعَ البابَ ما إن أجدُه مُوارباً .. حتى لا يتسلّل الحنينْ .. وَ حتى لا يتمنّنُ أحدُهم , بقلبهِ الطيّب , , واعتيادِهِ على الغُفرَان ! أسدَتِ النّصحَ , و أنا أعلَم أنها تُشفق عليّ كثيراً .. إذ لا يأتي النّصحُ هكذا , دُونما , شفقَة , أو خَوف , أو حتّى شكّ . علّمتنِي ألاّ أثِقَ بأشياءِ المرّة الأولى , فـ كثيراً تُوهمنَا أنها لا تنتَهي , و أنّ صلاحيّتها مُمتدّة , و الحقيقَة , أنها تتلَف , و فجأَة , دونَ إعدادٍ مُسبقْ , و لأنّ ظُنونِي لم تكنْ و لا أيّاً منها صَائبَة .. آويتُ إلى طبيعةِ الحالْ , و تركتُ لـ السّماءِ , و صوت الرّعد , و حفيف الشّجرِ أن يتنبّأوا بما هُوَ آتٍ , أنا مُمتنّة لـ السنينِ التي سرَقتني فيما مضَى , هَاهيَ تُعيدُني إليّ بكلّ لباقَة و أدَبٍ .. وَ اعتذَار . و تهمسُ إليّ : ( ظننتُ ألّن أُعيدكِ . ظننتُ كما ظننتِِ ألّن يخُورَ الحبّ ) أعلمُ جيّداً , أني لا أُحبّ الرّوتين , و الرّتابَة . و أنّ مللاً قد يُصيبني يدفعُني إلى بُكاءٍ مريرْ .. بيْدَ أنّ نجمةً في مساحّ هذا اللّيلِ أفضَت إليّ بنهايَة مُعتبَرة .. بحِكايَة مُختلفَة عن كلّ الحِكايَات . بموتٍ يُجهّزُ له , و كلّ ما عليّ فِعلهُ أن أستعِدْ .. أنا على أهبةٍ أن أعيشَ حياتِي الآتيَة , قليلٌ من التغيير لا يضرّ .. ................. ( ) .. .. .. |
29/10/2007, 09:49 PM | #2 | ||
[الــقَبـسْ]
|
|
||
30/10/2007, 03:59 AM | #3 | ||
المديـر العـام
|
|
||
31/10/2007, 01:05 PM | #4 | ||
نبضُ أنثى
|
|
||
31/10/2007, 04:12 PM | #5 | ||
كـاتب
|
|
||
31/10/2007, 10:16 PM | #6 | ||
الحـرة
|
|
||
05/11/2007, 01:17 AM | #7 | ||
أميرة المطر
|
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|