|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
" عبقُ العراق ! "
عبقُ العراقِ تميمةٌ لأناملِهْ * وحمائمُ الأمجادِ بعضُ قوابِلِهْ في مهدهِ الأنفاسُ تعبرُ خشَّعًا * وبهِ تزمجرُ في قلوبِ صوائِلِهْ يمتدُّ ليلًا في مدى أحلامهِ * ليعودَ صبحًا في ختامِ فعائِلِهْ بغدادُ في عينيهِ مُهرةُ فارسٍ * ضبحَتْ بخفقتِهِ ووقعِ هواطِلِهْ والبصرةُ البيضاءُ مثلُ لوائهِ * شبَّتْ على أبطالِهِ وبواسِلِهْ يغبرُّ في التاريخِ منْ أدنى لهُ * ظلَّ المكيدةِ في طلابِ خمائِلِهْ ويغيبُ في الأيّامِ منْ أرخى لهُ * حبلَ العداوةِ طامعًا بقوافِلِهْ كمْ سيّرَ الشعراءُ في أعقابِه * غيدَ القصائدِ فتنةً بجمائِلِهْ ؟ كمْ أسرجَ الأربابُ خلفَ إبائهِ * خيلَ الرِّضَاءِ عرائسًا لمحافِلِهْ ؟ وإليهِ تشخصُ في البلادِ شعوبها * وتهابُه الأعداءُ ملءَ فواصِلِهْ اليعربيةُ في محيطِ خنوعها * تخذتُه ربانًا برغمِ معاوِلِهْ وربائبُ الأوهامِ صفَّتْ حوله * بدرًا وتي الأفواجُ بعضُ منازِلِهْ في كفِّهِ الجبروتُ رايةُ حكمهِ * والبطشُ بابُ النصرِ بينَ مداخِلِهْ لنْ يُغفِلَ الماضي عواصفَ حربِهِ * وسِنِيَّ طوفانِ الدِّما منْ وابِلِهْ لنْ يَجهلَ الآتي قواصفَ رُعبِهِ * والسَّطوةَ السوداءَ بينَ جحافِلِهْ لنْ تبلغَ الأيدي قواطفَ سيفِهِ * وجنونَ ثورتِهِ وكِبْرَ مقاصِلِهْ لكنْ ستبقى في السما أطلالُهُ * وشهادةُ الإيمانِ بينَ فضائِلِهْ ما زالَ يعرفُ أنّهُ منذُ انتشى * منْ صلبِ أمجادِ الدُّنا وحمائِلِهْ ما زالَ يعرفُ أنَّهُ في فُلْكِهِ * شمسٌ تلاعنها جحورُ جواهلِهْ ما زالَ يعرفُ أنَّهُ أمضى المضا * في الوثبةِ الأضحتْ حضارةَ بابلِهْ هذي مدائِنُهُ فتيّةُ قصرهِ * والمُوصِلُ الساقي يصبُّ لواصِلِهْ والكوفةُ السمحاءُ سَجَّتْ في الهوى * لمّا تغنّى دجلةٌ بجداوِلِهْ يا تلكمُ الأهدابُ من عمقِ الدجى * ما حيلةُ الباكينَ حولَ رواحِلِهْ ؟ ما حيلةُ الباكينَ حولَ ضيائه * إذْ بانَ في عمقِ السماءِ لسادِلِهْ ؟ هذا العراقُ قتيلُهُ من بعدهِ * قدْ جاءَ في التشييعِ بينَ جنادِلِهْ يبكي على صدّامِهِ إكسيرِهِ * وينوحُ طفلًا في أكفِّ قواتِلِهْ الشامتونَ الناقمونَ تعاقروا * ذكرى شهادتِهِ بكأسِ غوائِلِهْ والحاقدونَ تنفّسوا في عرسهمْ * ذكرى الذي أصلاهمُ بنوازِلِهْ وقضى عليهمْ بالخنوعِ بدايةً * حتّى انتهوا بعضَ الدُّمى لمهازِلِهْ ما كانتِ الخفقاتُ تخفقُ خفيةً * خوفَ انتفاضتِهِ ورهبةَ باطِلِهْ لكنْ علا صوتُ الرَّعاعِ غوايةً * منْ خلفِهِ ، وكذا عبيدُ دوائِلِهْ دولٌ هيَ الأيّامُ فاجمعُ بينها * مجدَ الكرامِ على كرومِ دلائِلِهْ يا سادنَ الصهواتِ خيلُكَ أدبرتْ * لمّا غُدِرتَ معَ العلا وأصائِلهْ وتولَّتِ الأصحابُ عنكَ خيانةً * يا دارَ عزٍّ لمْ يفزْ بأواهِلِهْ إيرانُ في عِقْدِ التطاحنِ سفَّها * ومحا الروافضَ في مكبِّ حواصِلِهْ أمّا الخليجُ ونارُ بؤسٍ شبَّها * غدرُ السياسةِ في الدجى وسوافِلِهْ فالكلُّ أبدعَ في رحاها ظالمًا * والكلُّ أخفى الحقَّ بينَ رسائِلِهْ وجعٌ تناسلَ في البلادِ لأجلها * والوهنُ نوَّلنا غياهبَ نائِلِهْ يا عبرةَ الأيّامِ سفحكِ أسودٌ * ويضمُّ حقلَ اليأسِ دونَ فسائِلِهْ لكنَّ غيثَ الرحمةِ الأولى بنا * سيمرُّ في عرَضِ الحياةِ لسائِلِهْ فإلامَ ينهشُ ذا الشهادةِ عاجزٌ * يشتطُّ نعلًا في مهانةِ ناعِلِهْ ؟ أقْصِرْ فما ضرَّ السَّماءَ نوابحٌ * حُبلى بوهمٍ هدّهُ بقلاقِلِهْ وإليكَ عنْ روحِ العراقِ ، أميرِها * يا ابنَ التقازمِ في ظلامِ قواحِلِهْ ولئِنْ أساءَ فلستَ أكرمَ موئلًا * يا فزعةَ القطعانِ يومَ مناصِلِهْ الحرُّ حتّى إنْ تقادمَ غيُّهُ * فالتوبُ يودي مخلصًا بطوائِلِهْ الله قدَّرَ أنْ نراهُ معلَّقًا * ليقودَ - حيًّا - منْ جثا كعواقِلِهْ اللهُ قدَّرَ أنْ نراهُ معلَّقًا * ضيَّ السماءِ هدايةً للوائِلِهْ اللهُ قدّرَ أنْ نراهُ معلّقًا * بينَ المكارمِ رايةً لفصائِلِهْ " عبقُ العراق ! " |
25/11/2010, 07:14 PM | #2 | ||
مشرف رَتْلُ المزن
|
|
||
27/11/2010, 11:23 AM | #3 | |||
شـاعـر
|
|
|||
27/11/2010, 12:13 PM | #4 | ||
فراشة المطر
|
|
||
05/12/2010, 07:41 PM | #5 | |||
شـاعـر
|
|
|||
11/12/2010, 10:18 PM | #6 | |||
فراشة المطر
|
|
|||
16/12/2010, 09:45 PM | #7 | |||
شـاعـر
|
|
|||
06/12/2010, 02:53 AM | #8 | ||
شاعرة الأوركيد
|
|
||
11/12/2010, 08:34 AM | #9 | |||
شـاعـر
|
|
|||
11/12/2010, 11:15 PM | #10 | ||
مشرف صدر الغمام
|
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|