إييييييه ..
أقرأ الاسماء فأتنهد.
إلى الرجال الذين كتبوا للنساء
وإلى النساء اللائي كتبن في الرجال
أنا منكم .. لكنني مللت نفسي
ما حيلتي وأنا الدمية من قوارير ، أعتى عاتياتي أنني أرى الدنيا من وراء ساعدك ، يبدأ عرضي وينتهي بين قوسين (أخفيتني بهما) .. صوتك الذي ينكر قراءتي ، و صولات غضبك مع كل حرف نهيتني عن كتابته .
آنستني منذ مئة فصل عتيق وأكثر ، أتقلب في رقدتي تحت نخلك ، تدغدغني خشونتك ، تراوغ الكلمات ورَجْعُ الغيرة في صدرك ميادين تسلمها إليّ مضطرا ، تيجان إرث تخلعها ليرتفع ملكي ، ويستقيم ضعفي ، ثم تسحقني بتلوين الحديث ..
و ليكن ، ليس ذنبي أنني أطاردك في أحلامك ، وأن حروفك كلها ألقيتـَها إليَّ كانت في التمني حينما يشتهي كفا حنون ...
ما حيلتي ونزعة الإناث تغلبني في كل ليلة فاستحضرك قصة أحبها ، أو زفرة خلاص أخيرة أطلقها في وجه الساحرات وأرحل مع الأمير ، أموج حولك في خيمة بيضاء تقوم فوق ذراعي طفلة تراك الملاذ والأسطورة ، أبحث بين أغراضك عن طفل أضعته في صفوف لقنوك فيها أنك الرجل ، وعليك أن تحذرني أو تضيق بي ذرعا ، أو أن تختزل قلبي في ضمير الغائبة..
وفي قفر الحرمان قد يأتينا الماء متأخرا ، وربما لا يأتينا أبدا ،.. فلا تلمني إذ حملتُ عطري وما أجيد ، وذهبتُ أياما وليالي قرب الأرض أنتظر الإجابة ، فـلربما نبتت شعابنا زهرا أو نوما ، أو رفعتُ عيني بالدعاء ..
لا تكتب عني وإن قتلتكَ في رواياتي ، لا تكتب عني مهما كانت النهاية