مريم العمري
مررت هنا ذات صدفة فوجدت
" جدائل لهفة " لي بالمرصاد وكأنها
تقول لي :
" جدائل اللهفة بانتظارك منذ زمن "
فقلت في نفسي :
ربما خيِّل إليَّ أنها تحدثت لكن ما أنا
متأكد منه أنك تحدثت حديثاً عجباً لم
تنته صلاحية بقائه ولا نقائه فلست أنثى
من رماد بل أنثى من الشعر والشعور
لولا أنك تقولين :
" فأُبعثِرُها للريحِ المرسلةِ علَّها تصلُ إليكْ "
فإن البعثرة لا تليق بك ولا بالشعر الذي
جاء بك في ليلة ليست كالليالي 0
شكرا على هذه الدرة التي غفلت عنها
لكن المطر أيقظني لأستمتع بها على
حين غفلة من النوم 0
أبو وطن