اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَيَاضْ!
هي قضيّةُ الإغتصابْ
باسمِ الدّينِ .. فالرّجلُ باسم الدّينِ أقوى
و الرّجلُ باسمِ الدّينِ هو الأعلمُ و الأدرى
أرهقتنا .. هذه المعادلةُ يا سودة
فضيلة برغم بعدها عن تلك المجازرْ و عن تلك الحرب القذرة
لامستُ جروحًا فينا لم / لن تندملْ
تصدقينْ .. الكتابة في الجزائرِ آنذاك و حتى الآن
جريمة و جريمة لا تُغتفرْ .. ؛
تقول أحلام مستغانمي في شهادة في الكتابة [عندما تكون كاتباً جزائريًا كيف لك اليوم أن تجلس لتكتب شيئًا في أي موضوع كان دون أن تسند ظهرك الى قبر؟]
يحقّ لهم الاختباءْ خلفَ الدمّ و الحجرْ : )
سودة مروركِ .. ملائكيّ
أهلًا بِـ نوركِ
|
بالضبط هذا ما عنيته يا بياض..
فأقلام تواجه الرصاص و القتل و الموت و لازلت مصرة على المضي قدماً و الكتابة و التعبير عن جراح الجسد هي لاشك دليل النتاج الفكري الغزير الواضح و لا أقصد بغزير غزارة الكم و لكن غزارة الكيف..
فالجزائر الشقيق قد فقد ستين كاتباً و مثقفاً و صحفياً لم تنصفهم الساحة الأدبية بل تكاد تكون أسماء كتاب المغرب العربي بعيدة كل البعد عن أذهان أشقائهم في بقية أصقاع العالم العربي..
واقع مرير..فضيلة تعاني الغربة في بيروت ، واسيني الأعرج تجرع مرارة التشرد في الوطن هو وعائلته، الكاتب المغربي(محمد شكري) كتب (الخبز الحافي) و وصف الفقر المدقع الذي عانى منه -الراحل- أيام طفولته و مراهقته...
كتبوا و كتبوا و كتبن و كتبن و اختبؤوا خلف الحجر و من خلفه ملؤا اهواء بزفرات أحرفهم الحرى
و سابقوا طلقات الرصاص..أفرغوا ما في جعبة أقلامهم من شجن، مع علمهم و علمهن بأن رقابهم
معرضة للمقصلة أو المشنقة أو الغربة و كلها أصعب من الآخر...
بياض شكراً لهذه المساحة الواعية..
و للحديث بقية...