ربما حين يجلس المتهم خلف القضبان بـ انتظار حكم القاضي
يشتاق كثيراً لـ فنجان قهوة ، ليس لـ عشقٍ فيها بـ قدرِ ما هو إحساس وشوقٌ للـ حرية
فـ عبقها لا يسمح به لـ سجين ولا تقدّم إلا للـ أحرار
فـ هل يُسمحْ بـ فنجان قهوة على كرسي اعتراف ؟؟
كنتُ أرى الح ـياةَ جبلٌ لا يترنح أمام الهزّات ،
وحين أقرأ أفع ـالها أقول أنا وهذه الدنيا نمضي في خطين لن يلتقيا
وبدأتُ أوغل في كشف أسبار نفسها ، من وليد مرورها
ويوماً عن يوم بدأ خطّي المستقيم الانحراف عن مساره
ويلك ، اعتدل واستقم ، لكنه يميل بـ زاوية حادّة ، حتى أجده بعد حين يلامس مستقيم دنيا ،
فـ أدركتُ أنني التقيت بها وكنتُ أظن كل الظن ألا تلاقيا !!!
لأستشعر بـ لحظة ح ـياةً في زمن ننعت البشر فيها بـ الذئاب
شفافة في وقتٍ كل من فيه يجيدون وضع الأقنعة
دنياي
كنتُ اليوم خلف القضبان أحلم بـ فنجان حريتي لـ سوء اعتقاد مني
وأنتِ اليوم القاضي والجلاد
فـ هل يسمح معاليكم للـ سجّان القابع خلف قضبانكم بـ فنجان حريته من ذنب اعتقاد ؟؟؟
حتى حكمها ، أرسل ألف باقة ياسمين لـ فنجان قهوتها
وأستنشق من بعيد رائحة الهال تخرج من فنجان !!!
جميلةٌ هي الدنيا لو قرأنها بع ـين راضية