جلالةُ التَّجَلِّي

[جمعة الفاخري]

أحبُّكِ فــوقَ مُحْتَـمَلِ التَّجَلِّي ...=وفــوقَ نــَدَاوَةِ الــولَهِ المطلِّ
ومثلَ شَــهَاقَةِ الشَّـــوْقِ الشَّهِيِّ=وبعــدَ شقــاوَةِ الشَّـوقِ المذلِّ
بِرغْـمِ جـسَارَةِ اللَّهَـفِ الـرَّهيبِ =يُبيحُ فَـــدَاحَةَ النَّـزَقِ المــضِلِّ
يُجـيزُ بلاغــةَ الجــسَدِ الجسُوْرِ =يُرَاوِدُ لهفــتي نــَزِقًا لَعَـلِّي ..!؟
وَيُرْبِكُـــني إذا كَــابَرْتُ كِـذْبًا=وَيَكْتُبـُني علــى أَهْــدَابِ فُـلِّ
وَأَأَسْــى حــينَ تُعـْلِنُنِي جِرَاحِي=وتلــعنُنِي عـــلى ترفِ المقــلِّ
وَتَعْصُــرُني علــى ذكــرَاكِ توقًا=وَتَشْــحَنُني إذا ما شَبَّ ذُلّــــِي
وتُؤْنِسَُني بِوَسْـــوَسَةِ احْتِرَاقـــي =وتنسِـفُني إذا هَتـــَفَ المصـــلِّي
فــأبرأُ مـن غِـوَايَاتِ اشْتِيَـــاقِي=وأشفــــى من تباريــحِ التَّـغَلِّي
وأنقـــشُ في شَفِيْرِ الجـرْحِ وَجْـهًا =يَنَامُ بِمُهْـــجَتي .. وَيَقــُوْدُ ظِـلِّي
ويحـفرُ في بَرَاحِ الْـــبَوْحِ وَحْــيًا=وَيَسْبـَحُ في جـُنُوْحِ الــرُّوحِ مثـلي
يُحَـاصِرُ مهــجتي لهفٌ جـــهـورٌ=يُخَاصـِرُ نبضـتي خــوفَ الـــتولِّي
ويدلقــــني علـى جَفنيكِ شَــوْقًا =عــــلى الأهــدَابِ كالحلمِ الأَشَلِّ
ومـــنكِ .. إِليْكِ أرحــلُ رُوْحَ ريحٍ=لَدَى جَفْنِيْـــكِ يُلْقِي الشَّــوْقُ رَحْلِيْ
ومنـكِ إليكِ يجــــذبُني اشتيـاقـي=ومنـكِ إليكِ أنعــمُ بالتَّجَـــــلِّي
عـلى شَفَتِيكِ كـم وَعْـدٍ مُحَــــلَّى =وَبَيْنَ يَدِيْكِ كـم خَاصَـمْتُ عَقْلـــِيْ
فـــأهفـو ثم أدنــو ثم أعلـــو =و أسمـــــو في سمـاواتِ التغلِّـي.
وأعتبُ بالجــِراحِ عـــلـى نواحـي=وأغضبُ مِنْكِ .. من بعضي لكـــلِّـي
تـــُنَـابِزُ خَــافـِقْي مليــونُ آهٍ=تـدانتْ في نــــداءَاتِ التدلّـــِي
سُقــوطًا في غــياباتِ اغـتبـاطي=قنـوطًا مـن سفـاهـــاتِ التـولِّي
ويهتفُ في هـزيمِ اللّــهـفِ قــل لي=أتعشــقُهَا وتصْـرَعُــــكَ اختيالاً
أتهــواها وتمـــعنُ فــي التَّسَلِّي..!؟=دلالاً فــي أفـــــانينِ التَّشَــهَّي
وَتَــــوْهًا بينَ تهيَـــــــامٍ وَدَلِّ=وصمــتي ليسَ ينطـقهُ ســـــؤالٌ
وصــوتي صــامَ فــي صمتٍ مذلِّ =وفــي الأعْمَـاقِ يعلو ألفُ صـــوتٍ
=أُحِبُّكِ فـــوقَ مــُحْتَمَلِ التَّجَلِّي