[ أنَا ] منذُ الآن .. غَيريْ !

[ذكرى بنت أحمد]

كلُّ شيءٍ كَانَ يقولُ وداعاً !
أحلامُنا ..
ألعابُ الصِغار بداخِلنا ..
أصواتُناَ ..
أقلامُناَ ..
أوطَانُناَ ..
ونومُ أحدَاقُنا ..
وحتَى الشمسْ المنبثِقَة مِن أعمَاقِناَ !

- ولأننا أصمّ مِن أن نسْتَمِع إلى الضّجِيج بدَاخِل كلّ منا ؛
كَان يجِب وُجودْ فِئرانْ فيْ حيَاتِنَا لتفْهَمَنا !!
من يَجرؤ منّا في لحْظَة تبَخره أنْ يصرُخ بِ : كلّا !

نتَبخَر .. ؟
ولِمَ نتبَخَر ؟!
فمَا حاجَة الهَواءْ إليْناَ ؟؟
ونَحنُ الذينَ وُلِدنَا .. قدَمٌ في القَاع | وَ عينٌ فيْ السّمَاااء !

- خذْ بِيَدي !
خذْ بيدِي أيّها الحُلم ، وتَعالْ اعْرُجْ معي السمَاء صفْحاً / صفْحاً !
لفّ يدك حوْل عُنُقي ، و انْظُر !
تفترشُ لناَ السماءْ ذِراعيْها بِحنُو ، وتُطبق علَى قبْلة بينَ شفَتَيْها ،
أعدّت لنا وَسائِد الغَيم ، القَريبَة جداً من الأُفقْ ،
كُلّ شيءٍ باتَ في انتظَارِناَ !
لمْ يبقَى سوَى أنْ نصِل !

- مابِك ؟
ألمْ تضيقَ بناَ الأرضْ ؟
ألم تقُل ودَاعاً ؟!
السمَاءُ ترحِب بنَا الآنْ !
إضحكْ معي !
إضحكْ معي !

- " احفظْ الله يحْفَظكْ ، احفظْ الله تَجدهُ تِجاهَكْ "
تُخرِسنيْ هذهِ الجمْلة جداً جداً !
فأقول :
أخافُكَ جداً يا الله !
ثمّ :
أخرَسْ !