سالفة صمت ...

[حسين آل صمع]

مع الحب اقدمها لكم تسبقها قوافل الأعذار على كل ماهو غياب ..

سلام الله على الدرب الطويل بسكة سنيني = سلامٍ يعتق الصمت الدفين و يكسر ابوابه
ويفتح صفحة الحزن القديم ويكتب بطيني = اغاني للأمل لو دمع عيني بلل كتابه
ابانثر ملحها . وش فادني صبرٍ كفر فيني ؟ = واصد الكبريا ما دامها عميا وكذابه
و لو قالوا الصدر خزنة مواجع قلت يمديني = اقول الا المواجع لابقت بالصدر تغتابه
ولكن لي متى هذا الأرق و الليل يسريني = حرمني من صباحي و العوض في حالك ثيابه
تعبت بكل مايعني الكلام وما يعزيني = لاجار الجوع تصطك الظروس وتعوي ذيابه
تعبت اعانده ثم يتكاثر بيني و بيني = واهيجن لالفى : حيا السهر . ياحي ماجابه
ادور للقلم عذرٍ سمين يصافح يديني = على شوق الدفاتر للحبر او لحظة كتابه
و اهمش واقعي كن الألم ماهوب يعنيني = ابانسى اني ادور بفكرته و ادون اسرابه
و اسميه الهروب من الجمر والنار تكويني = اصور للبشر وانا اشتعل كيف اتدفى به
عشان اليا لمحني جاهلٍ و الدمع في عيني = تغره ضحكتي ولا الدموع الزرق تتشابه
اخبي في عروقي ما ذبحني من سكاكيني = مدام الدم دمي فالقريب احن واولى به
دخيلك ياجروحي طالبك مره تهجيني = وشوفي لا كتبتك كيف انا كاتبك جذابه
و دلوعة قصيدي واكذبه واصدق مخاويني = واقسى ما نزفته وافتخرت بطعنة حرابه
دخيلك لا نثرتك من قهر تكفين قهويني = ولا باهز فنجال التعب و احرم عتابه
عزمت احياك نورٍ لو سوادك مايقديني = وذكرى للحبايب والزمن لاكشر انيابه
بـاودّع كل دربٍ لادنيته كان يقصيني = عسى القى لي طريقٍ خطوتي ماتنكر ترابه
وابلغ سالفة همي الطويل بسكة سنيني = سلامٍ يعتق الصمت الطويل ويكسر ابوابه