|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
[ .. للهِ مَـا أَخَـذْ .. ] // رِثاءٌ للأستاذْ : زكرِيَّا الرَّحالْ ..
/ .. ســلامٌ عليكمـْ .. و رحمةُ الله و بركــاتهُ ..× / .. للهِ ما أخـذْ ، و لهُ ما أعطى .. و كلُّ شيءٍ بأجلٍ مُسمَّـى .. / تنغَّصَ صفْوُ ذاتِي بعدَ قَرٍّ=مَسَاءَ قَرَأتُ موضُوعاً نَعِيَّا[1] فداهَمَنِي الشَّجَا من غَيْرِ إذنٍ=و تَرْجَمَ ذلِكَ الحُزْنَ المُحَيَّا تَخطَّفَ هَادِمُ اللَّذاتِ عُمْرَ رْ=رَحَالِ غَرارَةً ، فاغتيلَ حَيَّا نَشاشِيبُ الرَّدَى بِنُصولِ حَتْفٍ=أصابَتْ خِلَّنَا فغدى دَمِيَّا صُعِقْتُ لِمَوْتِهِ لمَّا عَلِمْتُ=بِهِ من عِنْدِ صاحِبِهِ عَشِيَّا وُقيتَ فجائِعاً يا سَهْلُ[2] دَوْماً=بُعَيْدَ رحيلِ منْ كانَ الصَّفِيَّا فما أصْماكَ ذابَ لهُ جَنَانِي=بِكَأْبَاءٍ تزيدُ لظًى وَ كَيَّا تَبُوكُ[3] تقاسَمَتْ آلامَ حِمْصٍ[4]=و إنْ كانَ المَكانُ بدى قَصِيَّا مُصابٌ واحِدٌ جَمَعَ الأراضِي=فَقَدْ فُقِدَ الَّذي كانَ الوَفِيَّا أحبَّ الشِّعرَ وَ الأدبَ الأصيلاَ=عَلاَ بِهِما شِهاباً فَرْقَدِيَّا أديبٌ شاعِرٌ نَظَمَ المَعانِي=فحبَّرَها رُواءً لُؤْلُؤِيَّا قصائِدُهُ تُحاكِي بِانْسِجامٍ=جَمالاً مُلْفِتاً ، فَيُرى بَهِيَّا ( علاماتُ الوِدادِ )[5] وَ ( حَيَّرتني )[6]=أتَتْ و تَنَمَّقَتْ حَبْكاً سَوِيَّا و لا أنسى الَّتي[7] حَمَلَتْ وَفاءً=لأُمٍّ طالَما هَتَفَتْ : بُنَيَّا تَوارَى الآنَ خَلْفَ تُرابِ لَحْدٍ=تَضَمَّنَ هَيْكَلاً زانَ الثُّرَيَّا فَكَيْفَ الحالُ عِنْدكَ يا صديقي ؟=وَ قَدْ أصبحتَ في جَدَثٍ خَفِيَّا تَمَنَّيْتَ الوَفاةَ بِأرْضِ قُدْسٍ[8]=فَحَقَّقَها لكَ المَوْلى قَرِيَّا أتَدْرِي أنَّ أنْفُسَنا أحَبَّتْ=رُوَائِيًّا يُحَبِّبُها النَّبِيَّا ؟ أحَبَّتْكَ القُلوبُ بِصِدْقِ وُدٍّ=لأَنَّكَ من رَسَمْتَ لِلْحُبِّ زِيَّا عَرَفْنا مِنْ خِلالِكَ سَمْتَ كُنْهٍ=لَهُ ، بِسِماتِهِ أضْحى جَلِيَّا أبَا يَحْيى[9] سُقيتَ شَرابَ طُهْرٍ=تَضَوَّعَ جَامُهُ مِسْكاً ذَكِيَّا وَ قَرَّبَكَ الشَّكورُ البَرُّ مِنْهُ=جَزاءً بِالفَضَائِلِ سَرْمَدِيَّا على وُدِّ الرَّسولِ وَ نَشْرِ شِعْرٍ=تَكَثَّرَ مِنْ نقاءٍ سَارَ رَيَّا سَنَذْكُرُ ما حَوَتْ ( فَلْتَذْكُرونِي )[10]=وَ نُبْقِي عَهْدَنا لكَ دائِمِيَّا / و نظمهُ ، أسامة بن ساعو / السَّطَفِي ..× الأحــدْ ، 20/01/2008 / / .. الهَــوامِــشْ .. / [1] - الموضوعُ الذي جاءَ فيهِ نبأُ موتِ الأستاذْ ( عليهِ رحمةُ الله ) .. [2] - صديقُ المرثِيِّ ، الذي أعلمنا بوفاتِهِ . و لقد أخذتُ كاملَ المعلوماتِ عنِ الأستاذِ منهُ بطريقةٍ غيرِ مُباشرة ، فجزاهُ اللهُ خيراً .. [3] - المدينةُ التي وقعَ للأستاذِ فيها الحادثُ الذي كانَ السببَ الرَّئيسي في وفاتهِ بعدَ ذلكْ .. [4] - مسقطُ رأسِ الأستاذْ .. [5] - قصيدتهُ الجليلةُ : ( علاماتُ الحُبْ ) ، و التي نشرها فِي أحد المنتدياتْ قبلَ موتِهِ .. [6] - قصيدتهُ الجميلةُ : ( حيَّرتني " حارَ فِكري " ) ، و التي كتبها عندما أعجِبَ بقصيدةِ الدكتورْ : عبد المعطي الدالاتي .. [ حيَّرتنــي ] [7] - قصيدتهُ البهِيَّةُ : ( أمٌّ على لِسانِ أطفالِها ) ، و هي منشورةٌ مع سابِقتها في موقعْ : صيدِ الفوائِدْ .. [ أمٌ على لسان أطفالها ] [8] - هِيَ : المدينةُ المنوَّرةُ ، فقد تمنَّى زيارتها حُبَّا في النَبِيِّ مُحَمَّد ( صلَّى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) . و لكنَّ الله أرادَ لهُ الدَّفْنَ في أرجائِها ، و الوفاةُ هنا كِنايةٌ عن شِدَّةِ تعلُّقُهِ بمحبَّةِ الرَّسولِ ( عليهِ الصَّلاةُ و السَّلامْ ) قلباً و إلاَّ فإنَّهُ لم يتمنَّى ذلكَ قولاً .. [9] - كِنايتهُ .. [10] - مطلعُ آخرِ أبياتٍ كتبها الأستاذْ : فلْتذكروني إذا وارى الثرى جسدي = وصرتُ منقطعاً عن كل أعمالي بدعوةٍ من حنايا القلب صادقةٍ = فعلّها بدّدت في القبر أهوالي ولا يغرنَّكم ما كنتُ أظهره = بين الورى حسناً من طيب أقوالي فالحمدُ والشكر للستار أظهرني = بالحسنِ دهرًا وأخفى سوء أحوالي ياليته بعد ستر الذنب يغفرُهُ = بالعفو يسعد والإحسانِ أمثالي / / .. وَ السَّــلامـُ عليكمـْ .. و رحمةُ اللهِ و بركــاتُهُ ..° |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|