|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
{ حَــدْسْ }
عبقريّة الحدس ملكة لا يمتلكها إلا القلّة .. الذينَ صدقوا أنفسهم ، و نشروا دواخلهم للشمس ، فقتلت كل ما يوسوس بها ، فأصبح من الميسر أن يحتفظ الإنسان به أطول فترة ممكنة ، حدسي بما ستفعل .. كان أكبر مني .. حتى و إن رغبتُ في تحجيمه .. فعلتُ فاستدقّ و مازالَ يشمل كل التفاصِيل ! ليتني كنتُ بك جاهلَة .. وحدسي تجاهك خاطئْ ليتني أعود بك إلى أبجديّات المعرفة ، كنتُ سأجعلك تُسيّرني إلى ما تُريد ، و تصنّفُني إلى ما ترغَبْ . و تحشُوني بما تُحبّ .. وَ تُنحّيني عن السُبلِ التي لا ترغبْ ليتني أستطيع إغلاق جفون تفكيري عن البصَر بما ستصنَع و بما ستقول .. ، تعددت الخيارات و كثيراً ما كنت أحتار ، أيّ الطرقِ تفضِي إليك فأستبينك على ما تشتهي ، اختلافي عن الآخرين زادني بك درايَةً ، الطريقُ المقصودُ الذي سلكته كان يتنبّأُ بِاكتشَافات ما قبل النهايَة ، عادة ما يكون أول ما يُلفت انتباهتي للوهلة الأولى ، بمن التقاني بهم الزمان قبل المكان ( زللهم )، و بالرغم من ذلك ألاطفهم ..حتى لا يفوتني ودهم .. ذلك الود الذي كلفني الكثير .. ، قال لي يوماً حين تنتابُكِ نوباتُ البكاء و يدهَكُكِ شعور الرغبة في محوِ كل الألم من الذّكرياتِ العتيقة ، تلك التي يضيقُ الكونُ بفُسَحِهِ عنها فلا تتنفّس ..فتنمو عوقاً لن تُطاوعكِ حينَها أدمعُك ، فلا تُحاولي ثانيةً محوَ الألم احتفظِي بجَدائلِ الذكرَى كمَا هِي ، صفعُها مرغوب حلو المذاق ، خيرٌ من أن تُجرّدي الألمَ من رُوحه .. التفرّد غُربـة . ** ** |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|