|
|
ذاكرة الهَتَن نَلتَقِي فِكركَ وَ عِطرَ سِيرَتِكَ .. في الذّاكرَة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هكذا عانق (البحرُ) السحاب
* للبحر طقوسه المتقنة أحياناً و له تطويحه نحو الأبعد فكيف تأملي المصوّب نحوه بدقة ليحول بيني و بين ما ليس لي!؟ ........ من منَّــا لا يعرف البحر؟! ذلك المعمِّر الخالد المتألق بهاءً رغم القِدم، صاحب الأمجادِ الذي يعرف معناهُ الصغيرُ و يدركُ أسرارَهُ و مدلولاتِهِ الكبيرُ.. ( ب ح ر ) ثلاثة أحرفٍ تبوح أصواتها بمعانٍ لا يحكمها حدٌّ و لا يحصرها عدُّ.. هو كذلكَ جُبِلَ ليعبِّرَ بكلِّ تفاصيلهِ عن تلك المعاني وما يحمله هديرها من الاتساعِ، و العطاءِ، و العمقِ، و الامتدادِ الذي يعانق الأفق و يطارد المدى و لا يكادُ يدركه! و عندما ( يلمس شالها الأزرق) تغشانا فنستخرج من أعماقه حُلِيَّ الكَلِمِ، و درر القافِ، و لآليء الشعر، تنتظم عقوداً تزين جيدَ الأدب، فتزهو حرائر القصيد فكأنهنَّ الخودُ الغيد يومَ العيد.. البحر من المطر... و المطر من البحر.. و ها هو البحر / محمد صلاح الحربي امتدَ يـمُّـــهُ رَهْوَاً ليغمر و لسان مقاله يقول:
لوكان قلبي مسافة حب ممطورة =.ماعاد لي فيه لو نبضة تصبرني أغلى الأماكن بدون الحب مهجورة=أحلى السوالف بدون الصدق تقهرني و لأننا قد عمرنا ديارنا بالحب و الصدق نستعير لسان بيانه فنقول:
قال الغلا يا مية هلا و سهلا=يا مقبلٍ مثل المطر حين غرّه
و لأنك البحر فمكانك سماؤنا و لأننا المطر فمكاننا مساحاتك الشاسعة فماذا عسانا أن نقول ؟؟ و كيف لنا أن نرحِّب بك و نحن منكَ و أنتَ منَّا؟؟ * النص للشاعر / محمد صلاح الحربي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|