|
|
منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
[ .. بَرْقِيَّةٌ خِتَامُهَا " نُصْح " .. }
/ سَلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ .. * بسمِ الله و الصَّلاةُ و السَّلامُ على رسولِ الله و على آلهِ و صَحْبهِ و من والاه . أمَّا بَعــد ، كَثيرةٌ هِيَ الأشياءُ الَّتي نُريدُ أن نُعَبِّرَ عنها بِالكِتابة ، أوِ الَّتي نُحاوِلُ أن ننفعَ وَ نُفيدَ بها بِنفسِ الوَسيلَة . غَيْرَ أنَّنا عِندما نبدأُ في تجسيدها إلى أحرفٍ و نًصوصٍ ، تتلَعثمُ الأقلامُ و تخرُسُ تِلكَ الإرادةُ الَّتي حَثَّتنا و حرَّضتنا من قبلُ على التَّدوين . هُنا يأتِي دوْرُ التَّفَكُّرِ و التَّخَيُّلِ لاسْتِنطاقِ تلكَ الأمورِ المُرادُ تسْوِيدُها ، مُتَحَلِّينَ بِالمِصداقِيَّةِ و الموضُوعِيَّةِ معَ الكَثيرِ من روعةِ البيانِ و التراكيبِ الإنشائيَّةِ وَ ما يَتْبَعُ ذلكَ مِنَ البَديعِ ، البَلاغَةِ و الفَصَاحَةِ بِالحَصَافَة . كمَا يَجِبُ الإبتِعادُ كلُّ البُعدِ عنِ الكَذِبِ الفَاحِشِ و الأخلاقِ المرذُولةِ كَالغيبةِ و النَّمِيمةِ و بَثِّ رُوحِ المُشاحَنةِ وَ التَّباغُض . وَ كَذَا عَدَمُ إثارةِ الغَرائِزِ النَّفسِيَّةِ بِشَهْوانِيَّةٍ وَ انْحِلال . الإنتِفاعُ مِمَّا تكتبُ - أو تكتبينْ - بالنِّسبةِ لمن يقرأكَ أمرٌ مفروغٌ منه ، حتَّى في مُحاكاتِكَ لمشاعركَ الدَّاخِلِيَّة وَ أحاسيسُكَ العَفوِيَّةِ الفِطْرِيَّة ، فَرُبَّ شاعرٍ نَطَقَ بلِسانِ مهمومٍ فأزالَ - بلا عِلمِهِ - أسى مَكرُوبٍ سمعَ شِعرهُ ذاك ، أو كاتبٍ كشَفَ طَلاسِمَ ذاتِ أحدِهم دونَ أن يراهُ أو يعرِفَ عنهُ شَيئاً فانشَرحَ لكلماتِهِ و دَعا لهُ بالخيراتِ بِظهرِ الغيب . فاعلَمْ - أصلحَنِي الله وَ إيَّاكْ - أنَّ ما تَخَطُّهُ يُمْناكَ مَحْسوبٌ لكَ أو عليك ، فلا تَزَد حِملَ الأوزَارِ ثِقْلاٌ إلى ثِقلِها وَ اجْعل كِتاباتِكَ ذُخْراً وَ ذِكْراً حَسَناً لكَ و لأَعَمالِكَ الفِكْرِيَّة . عُصَارَةُ نُصحٍ خالِصٍ اعتَصَرِتُها لكَ يا أخي و لكِ يا أختي من فُؤادِي المُحِبّ شَفَقَةً وَ مَوَدَّةً ، فأرجُو أ تَقْبَلوها مِنِّي هَدِيَّةً وَ عُرْبُونَ أُخُوَّةٍ فِي الله . السَّطَفِي ، 18/05/2008 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|