|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حَـــــرَامٌ عَلَــــيْكِ مَنَـــــامٌ
حَرَامٌ عَلَيْكِ مَنَامٌ
فُؤَادُ الْمُحِبِّ إِذَا ثَارَ شَوقاً = كَرَوْحِ الْغَرِيقِ ، دَنَتْ بِافْتِرِاقِ إِذَا مَا غَشَاهَا احْتِضَارٌ تَهَاوَتْ = فَمَا مِنْ مُغِيثٍ لهَا أَو رِفَاقِ فَكَيْفَ حَبِيْبٌ رَمَانِي هَوَاهُ = غَرِيقَاً ، فَيَنأَى وَيَنعِي فِرَاقِي وَإنّي رَأَيتُ الْمُنَى حِينَ غَابَتْ = بِلُقْيَا دُرُوبِ الْهَوَى كَالْمَحَاقِ سَقِيمٌ وَمَا بي سَقَامٌ وَلَكَنْ = عَيَانِي الْهَوَى وَالْجَوَى صَارَ دَائِي إِذَا مَا دَعَوا ليِ طَبِيباً يُدِاوِي = فَقُلْتُ الْحَبِيبَ انْ دَنَا ليِ دَوَائِي سَأَلتُ الليَاليِ مَتَى يَشْتَفِيني = فَقَالَتْ لَكَ الصّبرَ وِرْدَ الشّفَاءِ فَيَا وَيحَ قَلبِي بِعِشْقٍ رَمَاني = وَوَجْدٍ ، وَأَطْيَافِ حُلْمِ اللقَاءِ أَبَتْ بَعْدَ بَيْنٍ عُيُوني مَنَاماً = فَمَا مِنْ رُقَادٍ ، وَسُهدِي سَبِيلِي قَتِيلُ الْغَرَامِ ، شَهِيدُ التَّمَنَّي = فَمَا مِنْ مُجيِبٍ بِلَيْلٍ عَوِيلِ وَلِقَدْ زَادَنِي لَوعَةً طَائِرٌ = بَكَى الْهَوَى مِنْ فِرَاقِ الْخَلِيلِ فَأَدمَى عُيُونِي وَصِرنَا سَوَاءً = بِدَمعِ الْجَوَى نَشْتَكِي كَالْعَلِيلِ حَرَامٌ عَلَيْكِ مَنَامٌ فإنّي = سَمِيرُ اللَيَالِي أُنَاجِيكِ عُودِي ظَلامٌ كَظُلمٍ عَيَانِي وَأَشْجَى = وَكَمْ مِنْ نجُوُمٍ عَليَّ شُهُودِ وَكَمْ مِنْ لَيالٍ بِنَجْوَى الْخَوَالِي = فَيَصْحُو حَنِينٌ يُنَاجِي وُجُودِي بِصَفوِ اللقَاءِ رَوِّنِي يَا حَبِيباً = وَنَيْلِ الْمُرَادِ وَعَوْدِ الأَمَاني وَامحُْ الْأَسَى مِنْ فُؤَادٍ وَجَفْنٍ = فَإنّي شَكَوتُ الزَّمَانَ هَوَانِي فَأَيْنَ الْمُنَى حِينَ كُنَّا وِفَاقاً = وَأَيْنَ الْوُرُودُ وَقَلْبٌ دَعَانِي فَهَلْ كنُتَْ لِي نِعْمةً ثُمّ زَالَتْ= وَأَمْسَتْ سَرَاباً دَنَا وَاحْتَوَانِي ؟ فَمَا أَبْعَدَ الْوَصْلَ يَدْنُو مُجِيباً = وَمَا أَقْرَبَ الْبَينَ يَأْسُو لْحَالِي إِذَا مَا الْهَوَى رُمَّ وَهْماً فَيَغدُو = كَظِلٍ تَلاشَى ، وَدَربٍ مُحَالِ فَذَاكَ رَبِيعٌ بِذِكْرَى تَهَادَى = فَإِنْ شِئْتِ وَصْلَاً تَعُودُ الْخَوَالِي وَتَشدُو بِقُربِي طُيُورُ الرَّوَابِي = وَمَا اسْتَعْذَبَ الْوَجْدُ صَهْلَ اللَيَالِي إِذَا لَمْ يَسَلْ فِيْكِ شَوقٌ عَلَيَّ = أَتَانِي جَوَابُ الْجَوَى وَالْجَفَاءِ فَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى ذِكْرَيَاتِي = وَأَعْلَمْتُ رُوْحِي فَنَاءَ اللِقَاءِ وَأَمْضِي بِنَجْوَى فُؤَادِي غَرِيْماً = إِذَا صَاحَ شَوْقِي هَجَاهُ رَجَائِي وَصِرتُ بِدَربِ الْأَمَانِي عَلِيلاً = فَهَلْ يَا حَبِيْباً تُجِيبُ نِدائِي شعر : مراد الساعي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|