في تمآمِ الإغماءة التي استعدتُ بعدها ذاكرتي الـ هاربة !!
وعلى حافّةِ الوجلْ
استطعتُ أن أكتبَ حروفي وأشهدُ بوجدانيةِ اللغة التي جمعتنا . . .
أنتَ : تقرأُ الكلامَ بـ طرفِ احساسك
أناَ: أقرأُ الكلامَ بـ عمقِ أحاسيسي
الآنْ أدركتُ الفارقَ بيني وبينكْ
الـ ضِّدانِ لايجتمعانِ أبداً في قالبِ واحدْ
أنَا وأنتَ لنْ نجتمعَ تحتَ مضلةٍ واحدة / لنْ يجمعنا بيت ، ولا حتى عُشْ حمامْ !
لا أنسى حينَ جعلتَ السمآءْ سقفنا الـ يستُر الشغبْ عن وجِه الليالي التي ارهقها جدالكَ وغموضي !
لم يكنْ جدلْ / كانَ صخب !
ولم يكنْ غموضْ / كانَ حذر !
لأنّكَ من حينها تـ نظرُ للبعيدْ وتقيسْ حجم المسافاتِ الـتي تفصلنا الآنْ
ولأنَّ الحقائقَ التي اخفيتها عني بدأت تكَشِفُ عن مساوءِها
لأنَّ الحقيقة التي اعرفها لم تكن سوى وهمْ !
وأنتَ لم تكنْ سوى " اسم " من الأسماءِ الجامدةِ الـتي لاتَقْبلُ أن يلتصِقَ بها أي " معنى "
وللأسفْ انني كُنتُ من أجمل المعاني التي كادتْ أنْ تلتَصِقَ بِكْ
عزائي بعدكْ : الذكرياتْ و هي الـتي تؤمنُ بالبقاءِ حتى في الـ مواطنِ التي يُنِكرُ أهلها الوفاءْ
ظلالكَ الـ حارقة تمرقُ من أمامي الآنْ !
هي ذاتها الـ نارْ التي كُنتُ أتقلبُ فيها برداً وسلاماً . .
لمْ تعدْ هي تلكْ ولا أنتَ أنتْ
كنت أعتقدْ أن كل شئ قابل للتغير عداكْ
والآن: مؤمنةٌ أنَا بتغيُّرِ كل شئ حتى أنتْ
لأنَّ المسائلْ الـتي كانتْ لاتقبلُ القسمة على طرفٍ ثالث سوانا الآنْ تقبلها . .
جمعتُ كل ماكانَ و وضعتُه خارجَ حدودِ الزمنِ الـ متبقي دونكْ و دون انوثتي / وحيويتي / وشبابي !!
وإنّي على فراقك لمحزونةٌ جدآ جدآ . . .
تحيتي لَلْجِراحِ التي طهرتني كثيرآ