- كيفَ ترى واقعَ الحركة الثقافية و الأدبية المَغارِبِيَّـة ، بينَ ماضيها المُحتشـم و مُستقبلها السَّـاطِـع ؟
= واقع الحركة الثقافية والأدبية المغاربية في تطور، وهي تحتل الآن مساحة واسعة على الصعيد العالمي...فأقلامها خرجت من قمقمها وفرضت وجودها على الصعيدين العربي والغربي، وأصبحت تنافس أصحاب الدار، فتقام موائد مستديرة وندوات وتحضر الشهادات العليا حول أعمالهم، وتدرس في المعاهد والجامعات الكبرى
- في كِتاباتِكَ عَمومًا ، ما هو المَيدَانُ الَّذي يَجدُ فيهِ عبدُ السَّلام نَفسَهُ وَ ضَالَّتَهُ ؟
= التيمة التي أشتغل عليها في كتاباتي الشعرية وحتى في ترجماتي هي حرف "الحاء" في أبعاده وشمولياته : الحب، الحرية، حواء...إلا حاء الحرب
- ما مَدى تأثيرِ بيئتكَ الإجتماعيَّة على أسلوبِ كتابتكَ ؟= يقولون أن الشاعر ابن بيئته، انطلاقاً من هذا المفهوم أرى أن البيئة تلعب دوراً وحافزاً في حياة كل مبدع، لأنه يستقي من معجمها...وكلنا قرأنا قصة ذاك الشاعر الوافد من الصحراء ليمدح الخليفة، حاملاًً معه كل مفردات معجمها،
- الجَزائر بلدكم الثاني ، ما مكانتها عندكم من كلِّ النَّـواحِي ؟= للجزائر مكانة في القلب، فقد زرتها مرتين، اتصلتُ بمبدعيها وبسطائها، وببعض رجال المقاومة، دخلتُ بيوتهم وأكلتُ طعامهم، وجالستُ أبناءهم، وهذه صورة التقطت لي في جلسة حميمية بيبت أحد المجاهدين، حيث أطلعنا على بعض الوثائق (الجالس على الأرض بالجلباب الأبيض والطربوش الأحمر وبلغة صفراء)