|
|
إملاءات شاسعة مساحاتٌ شاسعة .. لـِ كُلِ ما هو خارجٌ عنْ الأُطرْ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الشاعرة سودة الكنوي [ أشكوك لعينيك ]
تتألق شاعرتنا سودة الكنوي، بنشر قصيدتها (أشكوكَ لعينيك) عبر مجلة [ أيادي ] من عددها الثامن - شهر أكتوبر 2008 م غلاف المجلة صفحة القصيدة (فكأنك تقطن في روما،و فؤادك يقطن في الصينِ) من يقدم على قراءة شاعرة الأوركيد فليعلم مسبقا بأن عليه الحذر فهي تتحدث بأناقة، تتساءل بأناقة، و تطلق المسميات و الصفات بأناقة! و تأتي بما يملأ القلب و يعيد صياغة العشق من جديد
و رقصتُ على عزفِ حنيني=و أنين فؤادي المطعونِ وذهابِ الموجِ و أوْبَتِهُ =في ثورةِ أهوج مجنونِ و الليلُ يصفِّقُ في ثــَمَلٍ=و يقهقه مثل المأفونِ و الأنجمُ تبكيني كمداً=و لهيب الحسرة يكويني و البدرُ يساورهُ قلقٌ =فيحدق فيَّ كمفتونِ و الحزنُ يعربدُ في صدري=يغتال الفرحة يدميني أرجعتَ العطرَ و أوركيدي =و سحقت زهور النسرينِ و حقنت وريدي يا وجعي=كلمات كادت ترديني فقبِلتُ الصَّفعةَ في جَلَدٍ =و بسمتُ كنسمة تشرينِ و أجبت أداري أحزاني=(قربي من قلبك يرضيني) و لَبَسمةُ ثغرِكَ يا أملي=أغلى من ثروةِ قارونِ و لَنَغْمُ حديثِكَ في أذني =أحلى من صوتِ الحسُّونِ حبيكَ يطوق خاصرتي=و جفاؤك موتٌ يبليني يا شهداً أشهى من شهدٍ =يا فوح عبير بساتيني يا نهراً يجري في روحي =في فصل جفافي يسقيني أشكوكَ لعينيكَ و مالي=غيرهما دارٌ تؤويني سأحبك طوعا أو كرهاً=يا قدري أدمنتُ شجوني أهديتُكَ قلباً خفَّاقاً=و وهبتك دفق شراييني أهديتك يا حبي أغلى =من ذلك، نبض دواويني أسمعتك أعذب ألحاني=أولم تطربك تلاحيني خبأتك بدراً في عيني=فزرعت قتاداً بجفوني أسكنتُكَ ما بينَ ضلوعي =فطعنت القلب بسكينِ فكأنَّكَ تقطُنُ في "رُوما" =و فؤادك يقطن في الصينِ صمتُكَ عملاقٌ يقهرني...=يهزمني... يجتاح حصوني صمتُكَ قرصانٌ ذو بأسٍ =كم حاول إغراقَ سفيني صمتُكَ أعتا من عاصِفةٍ=أقسى من زفرةِ كانونِ أدهى من غَضْبَةِ عنقاءٍ=أفتك من فكِّ التنينِ أقتاتُ فتاتاً تـقذِفُه=ما بين الحين,,إلى الحينِ ما عادَ لقاؤكَ يُسعِدُني =ما عاد فراقك يشقيني ما عادَ صدودُكَ يُبعدني=ما عاد قبولك يدنيني ما عادَ جفافُكَ يُظمِئني =ما عادت مزنك ترويني ما عادَ قصيدُكَ يسحرُني=ما عاد ربيعك يغريني لا ترقُبْ كفَّ استجداءٍ =ما عاد عطاؤكَ يكفيني! ما عادَ ضياؤكَ يأسرني=و يبدد ديجور سنيني ما عادَ وصالُكَ يشغلني=ما عاد ودادك يعنيني فاقذفْ بي في قفرٍ و ارحلْ =و اترك عينيك تسليني و انعِ الأشواق للاعجها=لأردد أحرف تأبيني سودة الكنوي/ شاعرة الأوركيد * مجلة أيادي: هي مجلة شهرية هادفة تصدر كل شهرين، و تهتم بالمواهب والإبداعات الفنية سواء فن تشكيلي، أو فنون الكتابة، والشعر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|