|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الأحياء/ الأموات...!! / مصافحة أولى
تحتَ جذعِ الحياةِ البائسة...اَرتَقبُ وقتَ الحصادْ... لِأَجني ثِمار السنواتِ الضائعة من الطلعِ النضيد... أهزُّ من الجذعِ مراراً وتكراراً على أملِ أن يتساقط من الحياة رطبها...... لـِـ يكونَ ربّما لأيامي طعماً حُلوَا المذاقِ/ يُسْتساغُ ولهُ طراوة... ومن حروفي صبايا تتراقص فوق الفرحِ المُعاق... وإذا بها تقذفُ برأس قلبي بدلاَ الرطبِ أقسى الحجارة...! فــ/أنّكَبُ على خارطةِ أيامي خاليةَ الوفاض إلا من أحزاني...! ولأنّ من الألمِ ما يداوى ربما بألمٍ أشدّ منه.. أرتطمُ بين جدران الوجع لأفتكَ بالألم المستبد بين الحنايا.. فخلايا الأمل قد تسَرطَنتْ بخلايا اليأسِ الجائعة /التهمتْ نواة السعادة و ذرّات التفاؤل.. فــ/ارْتأتِ الأوجاع / لا بدّ من جُرعاتٍ كيميائيةٍ من الأحزان تُسربها إليّ..! وما ذلك إلا خدعةً لتنشيطَ خلايا الألم وزيادةِ فعاليُتها في أوردة دمي البالية....! و كــ/ الأموات على سريرِ الارتحالْ أزفرُ آخر شهقاتي المُوجعة… وأُلَحَدُ في كفنِ الهموم الرثّ… لـِأُشَيّع فوق هاماتِ الألم في تابوتٍ لا يرافقني فيه سوى الوجعْ… وُتلقى بجثِتي الهامدة في وحشةِ الوحدةِ والصمت القاتلة… ترتعشٌ أطرافي خوفاً فلا أجدُ غير وشاح الظلام لي مُدثِراً… لا أسمعُ سُوى صرخات سعادتي المقتولةَ شَنقاً … ولا أرى سوى خيالاتٍ من أحلامٍ رماديةٍ مسروقة عِنوةً تَخطِفُ أمامي… وأنينَ من هم على شاكلتي الأحياء/ الأموات … يهيمون في بحار الأحلام ويصحوا في ليلةٍ مظلمةٍ خرساء وإذا بهم على قيعان من صخور صماء.... قلوبهم تُعاهد على الحب والوفاء فيبادلون ببعد وجفاء... يرون الألوان كما هي بشفافية قلوبهم .. لا يعلمون بان الكثير يتخذون تلك الألوان المزيفة/ توريةً لبشاعة أوراحهم... فالوردي ربما يكون أسوداً خفي... والأبيض ما هو إلا احمر قاني وحشي... قاسيةً هي الحياة مع ممن هم على شاكلتهم...! بمسمّى أحياء ينامون ويأكلون ولكن لا يتنفسون.....! يغرسُون الورد في وطنِ الأمل ولا يَجْنُونَ سوى حجارة الألمْ…! مودتي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|