إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > حرائـر غيمتي
التعليمـــات التقويم

حرائـر غيمتي هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


شِتَاءَاتٍ شَتَى .

هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11/12/2008, 10:13 PM   #33
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي

بُتُ مَليئَةً بالصَردْ \ بالسَردْ ..}

فِي وَقتٍ ما؛ قَبل أن تَتَفَتَح بَراعِمَ العُمر لتَكشِفَ عن وَجهِهَا الجَميل المُفعَم بالحَيَّوِيَّة؛ قَبل أن يَتَبَسَّمُ لِيَّ الفَجر مُؤذناً بالجَوزاءِ مُغنياً \ فرحاً هُطولِي الآثِمَ مِنَ السَماء، وَقبلَ أن تَزُفُنِي مَلائِكَة العُمر إلى قَعرِ هَذا الجُحر الذِي قُيدتُ برَغبَتِي فِيه؛ كُنتُ شَاعِرَة.
وَفجَاة؛ بَقيَّ كُل شَيئٍ عَلى حَالِه؛ لكِنِي لم أعُد أكتِبُ شِعراً، بتُ شتاءَ روحٍ يمتَلئُ بالتَجاعِيد، وَخَدٌ غَيِّرتَهُ الأخَادِيدْ؛ أصبَحتُ جَدَةً للحَيَاه؛ أختَزِنُ بدَاخِلِي آلافَ الكَلِمات؛ آلافَ التعابِير، وَقالَت لِي إحدَى الصَديقاتِ بأنهُ يَجدُرَ بِي كِتَابَةِ روَايَّةٍ ما؛ لَم أفرح لِقَولِها كَثيراً، فَقد كُنتُ يوماً ما صَاحِبَة نَفسٍ طَويل لحِيَاكَةِ الشِعر النَثرِي عَلى الرُغمِ من أنِي لم أعتَرِفُ بِهِ يوماً، وَلا أعتَقد بأنِي سَأعتَرِفُ بهِ أبداً.
تَرنُ المُوسيقى فِي أذنِي؛ كُل هَؤلاءِ العَازِفِين الذِينَ عَرفتُهم؛ كُل ادَواتِ العزفِ التِي حَلت تَحتَ رَحمَةِ يَدِي؛ كُل شيءٍ يَتَعلَقُ بالمُوسيقى يَجعَلُ الحَياةَ أكثَر إشراقاً؛ أكثَر حَيوِيَّة وَأحداثاً، تَعلَمَ الكَثيرُ منِي، لكِنَهُم لَم يَدروا عَن قَصدِي، الموسيقَى لَيست أغنِيَّة وَلم تَكُن لِتُغَنى؛ المُوسيقى هيَّ حَالة النَبض، دَورانُ الأرض، الايقَاعاتْ؛ وَيتَعلقُ بها أيضاً الرَقص؛ قبل الأغنِياتْ؛ قَبل الكَلِماتِ التِي لا تَرقَى لمُستَوى البَوحِ المُوسيقي. لنَكُن وَاقِعيين وَنقُول بأنَّ هُناكَ العديد مما يَليق؛ لكِن لَيسَ كُل شيء؛ وَليسَت كُل مُوسيقى تُغَنى. المُوسيقَى هيَّ التِي أكسَبتنِي هَذا الجُمود؛ المَلامِح البَارِدَة، وَالأسى الوَردِيّ. وَفِي المُقابل جَنَبتنِي التَفكِير في الكَثير مما لا يَنبَغي؛ وَالعَدِيدَ من الذِي لا يَعنِينِي، حتماً لم أعُد كَالأخرَياتْ، وَاحياناً أسأمُ من سُبل التَفكِير الأخرى مُتسَائِلة يالله هَل يُعقل أنهُ هناكَ من يُفكِر بَهذِه الطَريقَة؛ بعضُ الأفكار التِي تَشُوب؛ لا وُجودَ لها، تَحتَلُ مَساحَاتِها النُوتات وَأشياء أخرى.
الشِعرَ الشعر؛ بلى الشِعر هُوَّ الذِي يَنبُتُ فِي جَنائِن الرُوح، رٌبما هُوَّ أيضاً المَدينَة الغارِقَة فِي أعمَاقِ الأدب؛ وَالقابِعَة بلا زَحزَحَةٍ فيه؛ يالله كَم أهوَى أن أقرأ وَكم أشتَقتُ لِذَّة القِرَاءَة، بَاتت كُل النُصوص التِي أقرَأُها إجبَاريَّة وَطعمُ القِرَاءَة القَسرِيَّة مُراً على لِسَانِي.

لحظَة؛ لا أذكُر حَتى من أينَ بدأت؛ فعلاً أنا مليئَةٌ .. بالسردْ ..!
حوراء المُلا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها