|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
~ وَ هَلْ يَنْفَعُ الكَلاَمُ ؟ ~
* ~ سَلامٌ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ~ / ~ وَ هل يَنفعُ الكَلامُ ؟ ~ " تَزاحمت بِاضطرابٍ تلكَ المَواجعُ ، تمزَّقت في الحَشَا وَ انفجَرت بَواكِيرها بِالقتادِ وَ الشَّوكِ ، تغلغلت جُذورُ الشُّرودِ عَميقاً في أشلائِها المُلقاةِ على فَوهةِ [ بَسمَة ] ، فأرغَمتها على الخُمودِ و تصنُّعِ الصُّمودِ ، وَ يا لَيتَها بعذَ ذلكَ فارقتني ، فدَعت تَوازُنِي يتوازنُ وَ فيالِقَ الحَسراتِ تضعُ عنِّي أوزارَها " / تمهَّلي يا مَشاهدَ المَنايا قليلاً و لا تتسارعِي في حنايا الرُّوحِ ، فإنَّ ما يراهُ قلبي و تسمعهُ أُذُنايَ ، وَ ما يَعيهِ عقلِي و لا تلمسهُ يَدَايَ ، أكبرُ من أن تستوعِبهُ الحَواسُّ أو أن تُدركهُ الأذهانُ المذهولَةُ ، أيُعقلُ هذا ؟ أم أنَّ الأمرَ محضُ خُرافةٍ تلفزيونِيَّة ، أيُّ منطقٍ ؟ وَ أيُّ قانونٍ ؟ يُبيحُ الإبادةَ الهَمجِيَّة ، وَ يُجيزُ الضَّيمَ المُطلق ، / مجروحةٌ أنتِ يا غزَّة ، وَ أبيَّةٌ أنتِ يا غزَّة ، وَ صامدةٌ أنتِ يا غزَّة ، ضربتِ لنا و للعالمِ أجمع ، أروعَ وَ أبدعَ وَ أشجعَ الأمثلةِ في البسالةِ و البطولةِ و التَّضحيات ، تحملينَ عنَّا أوزارَ تخاذلنا الفاضحِ ، وَ تُدافعينَ عن كرامتنا عِوضاً عنَّا ، و تحترقينَ بالقنابلِ بَدَلاً مِنَّا ، وَ تصرخينَ في صمتٍ نِيابةً عنَّا ، وَ تُصبحينَ في لحظاتٍ أرملةً و ثكلى بكلِّ فخرٍ و اعتِزاز ، فماذا بَقِيَ بعدَ أن دَفعتِ فديةً باهِضةً من قوافلِ الشُّهداءِ المُرابطِينَ ؟ وَ أرواحِ الأطفالِ المُسالمينَ ؟ وَ منازلِ الأبرياءِ الآمنِينَ ؟ لا لومَ عليكِ يا غزَّةَ المَفاخرِ و لا تَوبيخَ بعدَ كلِّ غالٍ قدَّمتهِ رَخيصاً من أجلِ عِزَّتكِ ، و لكنَّ التَّأنيبَ يقعُ علينا ، وَ النَّظرةُ الشَّزراءُ توجَّهُ إلينا بعدَ أن كانَ مِنَّا ما كان ، / لا حولَ و لا قوَّةَ إلاَّ باللهِ العلِيِّ العَظيمِ ، وَ حسبُنا الله و نِعمَ الوَكيلْ ، فهل بعدَ ما قد يُقالُ أو قِيلْ ؟ ينفعُ الكَلامُ أو يتوقَّفُ التَّنكيلْ ؟؟؟ / سَطيف ، الثلاثاء / 06 / 01 / 2009 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|