|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أنثى تشتعــلُ حزنـــا ً .. (!!)
بالأمس الكئيب .. علمت أن الذكريات لا تموت .. لا يقتلها الفراق .. تحيا كجنين غض وسط رحم الحنين .. تـُولد نحيبا ً يرهقنا ليلا ً ,, بالأمس وقفت وحدي أبكي علينا .. بكيت حتى شقت حمم الألم بصدري خندقا ً من نار .. كانت الحقول أقرب للموت منها للحياة أمام عيني ... رأيت النيل تجفل ضفتاه من بشاعة رداء أنثى جثت على قلبها .. تبكي ذنب ممارستها للطهر و النقاء ,, كانت روحي تتبخر .. و صوتي يتمزق .. و صدى وجعي يرعب سكينة المكان ,, حفرت بأظافري قبرا ً رطبا ً في أرضٍ أنت تعشقها .. نحت فوق صخرة ( هنا يرقد اسم موتي و ميلادي) حاولت نزع اسمك من أطراف أصابعي فأتتني الحقيقة عارية انك ( كل حياتي ) حللت شعري من وثاقه .. نثرت حول عنقائي عطر أوجاعي .. رفضت مراسم دفن اسمك .. أمسكت بسحابة عابره كتبت عليها ( البارحة كنت في أبهى عذاب بانتظارك يامن لن تأتي بغير لحظة موتي ) آآآآآآآآه يارب القلوب .. كل شيء برحيله مؤلم ,, كل شيء يفقدني صوابي .. صمودي و حتى تعقلي .. رائحة الحريق تنبعث من كل ثقوب جمالي ( أنا أنثى تحترق من اشتعال حزنها ) بطولة ٌ أن أستجمع قواي بعد كل هذا الحنين .. (!!) بطولة ٌ كرهت الاستعداد لها .. موتٌ أن أستقل فرصا ً تحملني إلى رجلٍ غيرك .. كحال من يحتضر أكتب لك وصيتي قبل ان تنحسر وحدتي و ينجذب الظلام لأصابعي.. قبل ان تحكم آلة الفراعنة بحبسي في أروقة القهر .. قبل أن أعود لأسوار مدينتي الفاضلة حدودا ً الساقطة واقعا ً ,, أعترف .. مازلت عاجزة عن التنفس خارج محيط عينيك ,, مازلت أتلمس حلما ً أنت وطنه و سماؤه .. مازلت أرتكب ذنب الحنين .. و أتقبل مقصلة الموت بذنب حبك .. فعليك بي و كن قاتلي حتى تهدأ عذاباتي و يسكت جوع فقري ,, 1/4/2009 م القاهرة ( يوم الأقنعة الصفراء ) " نجلاء العليان " |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|