رسالة من ساكن هناك وسط مسافات الاحتراق..
مسافات العشق إليكِ مع أشواقي
مسافات العشق
اقتربي فقد حان موعد السمر
وأبجدية الحب تكتب في كل الفصول
على أرصفة الوله وعلى
عتبات الضجر
تسطرها مدامع الفؤاد
وتنسجها حروف من حب ومن نار
ومن شرر
مسافات العشق
اقتربي واسقني من عناقها نبيذا وخمر
واسبحي في الشريان رقصاً ولهواً واه
وعيثي في " سرير الحلم" زهراً
و جورياً وعطر
مسافات العشق
تلك الأنفاس توأمي منذ الصبا
تلازمني في التيه وفي البحر
مصحوبةً بالحان الوحدة والحزن
تلسعني حراً وشتاءً
طول الدهر
مسافات العشق
تلك امرأة غرغرت روحي في بحر عيونها
وزرعت أفيون أنوثتها على الشفاه وفي الصدر
وبعثرتني كرماد سجائرها
واستنشقتني في نسيم هواها عبقاً و ذر
مسافات العشق
تلك امرأة لامست الروح قبل القلب
وانشبت أظافرها وسكنت مساحاتٍ وبر
كقبيلةٍ في الصحراء عطشى
استوطنت كل مرعى وكل نهر
مسافات العشق
لأجل أن المس مسائها ألتفاحي
فاني القي بأكفي في الجمر
ولأجل أن أشم عطر حرفها
أوقد التاريخ واصيغ الماضي
بحروف من فجر
مسافات العشق
هي رسولة وطنٌ و صمتٌ ومطر
جاءت بلون الشموس الغائبة في الظهر
بصوت عصافيرٍ غاضبةٍ
متنكرةً بلون وردةٍ وبحزن قمر
مسافات العشق
اروني من عشقها المجنون
فهذا زمنٌ غادره العقلاء
ولم يبقى سوى طائريْ روحينا
في ما تبقى من عمر