|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
~~ ِانْكِسَارُ الضَوْءِ ~~
تَمُرِّينَ مِثْلَ الضَّوْءِ خَلْفَ غَمَامَةٍ=يَبُثُّ شُعَاعَ الحُبِّ وَهوَ بَعِيدُ فَيَهْدِي مَسَامَاتِ القُلُوبِ حَياتَها=فَتَنْبُضُ .. وَالحُبُّ القَدِيمُ يَعُودُ عَلَى جَمْرَةِ الذِّكْرَى حَدِيثُ حِكَايَةٍ=لَهَا لَوْنُ عُشْبٍ نَاضِرٍ وَورُودُ تَدَثَّرَ بِالأَحْلامِ يَوْمَ وِلادَةٍ=فُؤَادِي .. وَقَالَ العَالَمُونَ : سَعِيدُ وَأَنْبَتِتِ الأَشْعَارُ كُلَّ خَمِيلَةٍ=عَلَيْنَا .. وَنَبْضُ الخَافِقَيْنِ وَلُودُ عَلَى قَلْبِهِا نَمَّقْتُ كُلَّ قَصِيدَةٍ=لِيَنْبُتَ فِي أَصْلِ القَصِيدَةِ عُودُ تَرُوحُ خِمَاصَاً لَفْظَةُ الشِّعْرِ دُونَهَا=وَتَسْرِي بِطَانَاً إِنْ غَذَاهَا نَشِيدُ وَقَدْ كَانَتِ الغَيْمَاتُ تَحْمِلُ وِدَّنَا=وَكَانَتْ بِكُلِّ المُحْيياتِ تَجُودُ وَكَانَتْ بِمَاءِ الحُبِّ تَبْعَثُ نَبْضَنَا=إِذَا حُفِرَتْ بَيْنَ القُلوبِ لُحُودُ عَلَى أَنَّهَا الأَيَّامُ زَيْفٌ لِعُمْلَةٍ=بِوَجْهَيْنِ مِنْهَا مُبْغِضٌ وَودُودُ تَبَدَّل ذَاكَ الحَالُ حِينَ تَكَسَّرَتْ=مَرَايا الهَوى فِينَا وَذَابَ جَلِيدُ تَهَشَّمَتِ الأَضْوَاءُ واغْتِيلَتِ المُنَى=وَغَنَّى عَلى لَحْنِ الشَّتَاتِ حَسُودُ فَمَزَّقَ ذَاكَ الحُلْمَ ، وَانْتَفَتِ الرُّؤى=وَمَاتَتْ عَلى إِثْرِ الفِراقِ وعُودُ فمَا عُدْتُ أَتَّشِحُ الضِّياءَ بِدُونِهَا=وَإِنْ عَادَتِ الأَضْوَاءُ..سَوْفَ أَعُودُ ~~ يقولون ولّى وهذا الأثر ~~ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|