|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الصياد / الماهر ...!!!
, مدخل : تستيقظ الكلمات وتتسنبل في داخلي , بل وأشعر بتزاحم كبير والأمل بأن تقرأونني مثل ما أكتبني ...!! إلى النص : الحزن يكاد أن يثقبني وأنا أكتب عن ذلك الذي لا يأبه بخصمه ولا يفكر من هي الضحيه , يطفئ عيني من يرسل إليه ويغتال حتى أصوات البلابل , إنه ذو طعم مر ومتوشح بالسواد , يختطف روح صيدته ليمضي لأخرى , لا يأبه بصراخ طفل يتمه , ولا بعويل أب مكلوم , ولا بنحيب أم قد ثكلت من تحب , إنه كالشتاء بارد وقاسي حينما يتسرب إلى الجسد عنوة وبدون أن نشعر به أحيانا نحن ومن حولنا , ليقبض الروح ويترك الجسد بارداً بلا روح . إنه الصياد الماهر الذي ينصب شباكه على ضفاف الأرواح ولا يعود إلاَ وقد قبض روح صيدته . إنه الموت صاحب الموعد الدقيق , فلا يتقدم ساعة ولا يتأخر أخرى . كم من قريب وكم من حبيب وصديق قد سحق تحت حوافره ونعيناه ونحن نعلم أنه ليس ببعيد عنا , إنه كالسوار في المعصم بل هو أقرب إلى أنفاسنا منا . نتناسل نحن البشر ونغط في لهو الحياه , نمضي ونمضي ولا نتذكر بأننا سوف نسحق تحت حوافر الأقدار إلا حين تطرق أبوابنا أو أبواب من حولنا . ياالله كم وكم من أناس غادرونا وظلت ذكراهم مشتعلة ردحاً من الزمن , ثم ما نلبث إلا وقد نسيناها , لأننا بشر نكتسي بنعمة النسيان . أيها الصياد الماهر والحذق , ياهادم اللذات , ومفرق الشمل إلى الشتات لن أنساك , وكيف أنساك وأنت تحيط بي . خاتمة : تعتريني القشعريرة عندما أتذكر ضحاياه , وتدور في خلدي كثير من الأسئلة , أين كانوا وأين هم الآن , لذلك سوف أقتل كل الكلم قبل أن يقتلني . / , |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|