|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وَا خَيْبَتَـاهُ ،
/ السَّلامُ عليكُم وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ ، مَدخلٌ رَحبٌ / 26 / 07 / 2009 ، لم أتخيَّل أنَّ بعدَ كلِّ هذا الإنتِظارِ الشَّغوفِ ، ستأتِي النَّتيجةُ هكذا مقوِّضةً للأمانِي ، عِشتُ طِوالَ ما يُقاربُ الثَّلاثةَ أشهر ، وَ أنا أرعى حُلمِيَ الزَّهرِيَّ بِمُنتهى العَطف ، أغذِّيهِ من شوقِي وَ أسقيهِ بصبرِي وَ صبِّي ، وَ لا أبخلُ عليهِ تَحْناناً وَ سُهاداً . / علَّقتُ عليهِ كلَّ أماليَ المُمكنة وَ المُستحيلة ، لعلَّهُ يكونُ سببَ إسعادي وَ هنائي ، رجوتُ من اللهِ أن يُحقِّقهُ لي منًّا وَ فضلاً ، وَ نوَّعتُ في طرائقِ ذلك ، فلطالما خصَّصتُ لهُ جُلَّ السُّجودِ في صلاتِي ، كما كانت نبضاتُ فؤادِي اللَّحوحَة تنوبُ عن لِسانِي كثيراً في التَّمنِي رغبةً . / ظننتُ لِلحظاتٍ عدَّةٍ أنَّهُ تمثَّلَ واقِعاً أمامِي ، من كثرةِ هَوسِي وَ تفكِيرِي بهِ ، وَ خُيِّلَ لي أخرى أنَّهُ سبيلُ مسرَّتِي الأوحدُ وَ بدونهِ لن يكونَ لي وُجودٌ وَ لا قيمَة ، أو بِالأحرَى : لن أستطيعَ بِفُقدانهِ أن أمارِسَ الحَياة . / إلى أن جاءَ اليومُ الغير متوقَّع ، عندما رُفعَ الغِطاءُ وَ بانَ المَستورُ عن ماهِيَّةِ الحُلمِ ، وَ ظهرَ مضمونهُ فوقَ السَّطحِ بِلاَ مِراءٍ بَشِعاً قبيحاً ، بعدما كانَ يتوارَى خلفَ ابتِسامتهِ الزَّائفَة وَ مظهرهِ البَريءِ الَّذي أخفى الخِيانَة . / كُشفَ عنهُ السِّتارُ أخيراً كَأيِّ متدثِّرٍ بما ليسَ لهُ ، وَ في خِضمِّ تلكَ النِّهايةَ المأساوِيَة لم آسف على شيءٍ قطُ بقدرِ ندمِي على حُسنِ ظَنِّي . مَخرجٌ عبرَ عُنقِ الزُّجاجَة / استفقتُ من لوعَتِي وَ في الأعماقِ شَوائِبٌ منها ، أعتقدُ بأنَّ الزَّمنَ كَفيلٌ بنزعها إلى الأبد . سَطيف ، 03 / 08 / 2009 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|