|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
استفهام ، تعجب ، ونقطـة .!؟
[
مدخل : بعد غياب ووعود كادت أن تكون رهانا مقبوضة للهباء جئتُ أحمل طفلا مشلولا للقلم خرج للدنيا كسير الساق معقوف الأصابع ، وأملي أنه يوما سيشفى ، استفهام ، تعجب ، ونقطـة .!؟ ( ؟ ) فتاة شرقية من طين / طيب الأقصى ، وجنة خلف السور العتيق ، وأراجيز تنشدها عصافير الصخرة ، وتغضب الغاصب ويموت قهرا ، وأم من بيت لحم ، ووالد عاش في الخليل ، وفي طولكرم كانت معيشة العائلة ، والمنفى الكبير يستقبل الصغار ، وينسي البقية بقية الهوية ، ويترك للعالم ، صوت مزارع جرفت حقوله آلة ترفرف على هامتها نجمة زرقاء ، والكل يبصر بعين المتفرج ، ويصم أذنه وينام الليل ليستفهم صباحـا ، ماذا حل بالشيخ الذي رأيته البارحـة ، أم أنني كنتُ أحلم ؟ ( ! ) طفل أشقر ، وعينان زرقاوان سادرتان في ماخلف النافذة ، قيل له أن بعد الشبك المحيط هناك جَدَّة ، وجَدّ لا يعترف بأن الأرض ليست له ، ودار هدمت ولم يبقى منها غير سور الباب ، قفل الباب شارف على السقوط والجدَّة تحتفظ بمفتاحـه !! وقيل له أن أمه التي تحكي له الحكايا ، كانت تمرضُ الجرحى ، وتطببُ المصابين وأن سبب وجوده في زنزانة الاختناق هذه أنه ببساطـة ، ابن فتاة أبيّة زوجها زُفَ شهيدا ، ( . ) عجوز هرمـة ، ووالد شاب رمشه وماتت على شفتيه أبيات القصائد ، كان يذكر يومـا أن الزيتونة أسفل الوادي احتضنت بين جذورها قبر والده ، وأن ثمرها قبل أن يرثها كان أعجوبة ، وأنه تعرف على العجوز بجانبه من خلف بئر تسقيها ، وأنه قبل ستين عامًـا كان شابًـا ، وأن شبابه الآن ذكرى لم تهدّها السقام. مخرج : قالت لي الصفحة أن عرج / شلل ، أبناء القلم خير من موتهم , فهل صدقت ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|