إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


كيف لك ...!!!

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03/10/2009, 01:22 PM
الصورة الرمزية مريم الخالد
مريم الخالد مريم الخالد غير متواجد حالياً
عبير الياسمين
 



مريم الخالد has a spectacular aura aboutمريم الخالد has a spectacular aura about
افتراضي كيف لك ...!!!



خاطرةٌ حديثةُ العهدِ
قريبةٌ لقلبي كثيرا ً
أهديها لكمـ كأولِ هطولٍ لي بروضكمـ الجميل
أرجو أن تليقَ بذائقتكمـ
.
.
.
.
مدخل :
اعرفْ بأني
رغم حزني
لكني
عندما كتبتُ هذه الخاطره
كنتُ أبتسمــ ُ عندَ
كلّ نقطة ٍ
و
كلّ حرف ٍ
و
كلّ كلمة ٍ
و
عندما
داعبني بسكون كلّ همس ٍ
همس
همس

.
.
.
.
.
.
.
.



كيف َ لكْ
كيف تسرق ُالأضواءْ


كيف لك
أن تأتي إلي َّ كلَّ مساءْ
وأن تختلس النظرَ والسمع َ
وتهاتفني همسا ً
وتحادثني حديثا ً جميلا ً كحضورك
.
.
.

لم تأتي فقط كلَّ مساء .......!
.
.
.
كيف َ لليلك أن يغفوَ عند عتباته ِ كل حالــِمــْ .....!


كيفَ ل ِلحْنـِكَ أن يطربني عن كلِّ الألحان ِ الشرقية ِ التي
راقصتْ
كلَّ هائمْ
و
كلَّ غارقْ
و
كلَّ عاشقْ
و
من هو لباب ِ الوصال ِ طارق
.
.
.
كيفَ للغتكَ أن تغنيني عن لغاتــِ العالـَمـْـ ...!
!!!

كيفَ لحرفـِكــَ أن يجمـِّل َ ناظري َّ
كالكسرةِ التي تجمـِّلُ نهاية َ اللام ِ في ثغر ِ الجمال ِ...!
و
كالضمة ِ المشد ّدة ِ التي تأبى إلا أن تعيش َ ليلة ً رومانسية ً
كلياليك َ المعتادة ِ وسط َ نون ِ النــُّجوم ِ ...!
و
كالفتحة ِ التي تشرقُ كشمس ِ الشتاء ِ على عين ِ الروع َ ة ِ ...!
وتستكين ُ نفســـُ ك َ كالسكون ِ في قاع ِ الهمزة ِ في اللؤ ْ لؤَة ِ ...!

كيف َ لك ْ .........!
كيفَ للغتكَ أن تغنيني عن لغاتــِ العالـَمـْـ ...!
!!!
كيف َ لا ينتحر ُ المفرد ُ أمام المثنى في رونق ِ عينيك َ ....!
كيف َ نعرب ُ الكلام َ النابض ُ من مبسمَــ ِ ثغرك َ
هلْ
تراه مبتدأ ...!
لا... بل ْ
هو أجمل
بل أجمل
بل أجمل ُ
ما سمعنا من نبأ ...!
لا لا
كلامك َ أجمل ُ ما قد
سـُمـِع َ ...
وقيل َ ...
وقـــُ ر ِأ
لا بل ْ
هو جنة ٌمن جنان ِ سبأ ...!
آه ما أجملك َ....!
حين َ تثبت ُ قواعدك َ ونحوك َ وصرفك َ
فيتوقف ُ عند نهضتك َ العالـَمــْ ....!

كيف َ تجعل ُ العشق َ فاعلا
مجاهدا ً
مراوغا ً
و
للعاشقين ِ مجادلا
كيفَ لك أن تجعل َ الشوقَ مقاتلا...!
فتنبذه ُ من الجملة ِ وتنفيه ِ من لوحتك َ ....!

ما أجمل ُ لغتك َ
أ يا معلمي
و
ما أجمل ُ لوحتك
كيفَ للغتكَ أن تغنيني عن لغاتــِ العالـَمـْـ ...!
!!!

كيف َ تنفي المضاف إليه وتجعله ُ حائلا ....!
وتكتفي بالمتيم ِالهائمَ المجادلا ...!
وتجعله ُ بطلا ً
كيف ؟
وقد اقتحم َ أسوارَ الضمائر ِ الغائبه
وأخذهم عــُنوه
في رحلة ِ إنشاد ٍ و غــُنوه .......!

كيف تحولُ المبتدأ وتستبدله ُ بالخبر ْ .......!
كيف تعزف ُ على حروف ِ العلة ِ كالدندنة ِ على الوتر ْ ....!
و
كيف تتلاعب ُ بالفواصل ِ
وتعلن بالنقاط ..........ْ
سقوط َ الإنحطاط ْ........!

كيفَ للغتكَ أن تغنيني عن لغاتــِ العالـَمـْـ ...! !!!


ما بالك بمن يعاصر ُ قصائدك َ ....
ويغرق ُ ببحور ِها ...
ويعتلي ميزانــُها ...
ويتدحرج ُ ....... ويتدحرج ْ
كالكرة ِ الثلجية ِ من أعالي جبالَ قافيتها ...
وكلما انحدر تراه
يكبرُ.... ويكبرْ
كيف تراه يخرج من إبداعك َ سالـِمــْ ....!

بربك ......!

كيف نرمـِّمـ ُ ركاكة َخواطرنا
وتخـَلخـُلَ أشعارنا
إن لم تكن أنت ناقدنا .....!

كيف نعلن بدء ندواتنا الشعرية ِ
إن لم يكن موسم ُ قطف َ بوحك َ هو موسمنا ......!
.
.
.
كيف ترانا نضبط ُ لقاءنا ساعة حضورك ْ ....!
هل نضمه ُ ... أم كالعبير ِ نشمُّـه ُ ....!
نخشى من شوقنا أن يكسره
ويحطــِّمــَ أشلاءه
ويبعثره ُ
ويزلزله
ثم
ينصبه
شعاراً لراحتنا
ونضع بعدها نقطة ً ننهي بها كل
كلامنا
وحديثنا
وثرثرتنا

.
.
.
كيف تخجلُ وجنة ُ الواو ِ وسط َ حقول ِ ورودك ....!
كيف لروضك َ أن تتجمع َ فيه زهور ِ العالــَمــْ ....!
كيف َ لدربك َ أن ينتهي عند تفاصيله ِ العالـَمــْ ....!



كيف لي....!
كيف لي أن أنفي ذاك الواو الذي يفصل ُ بيني و بينك َ
لأستشف َّ بوصالك ْ....!
.
.
.
كيف لي ...!
كيف لي أن أنهي خاطرتي
وأنت تعتلي حروفها
كالهمزاتِ الشامخات ِعلى ألوفـِها ........!
كيف لي .......!
بربك .......!
قل لي ...!
كيف لي ......!






همسٌ يداعب ُ همسا ً
فـــ
سكـووووون


 
توقيع :  مريم الخالد
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها