|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أمي سيدي يوبخني
أمي ، بحجمِ عدد المداخن التي تملئ أرجاء المدينة و التي لطالما اكتظت جدارنها بالرماد .. لطالما قمت بتنظيفها و عبثًا فلم تزدني إلا إختناقًا ، و ماتزال .. وفي كل ليلة يأتي سيدي ؛ ليوبخني و يلقي علي أشد أنواع اللوم الذي لا يطيقه قلبي الصغير . أمي، عندما أكون مريضة تذهبين بي إلى فراشي الذي من خلال ثقوبه تتنساب نسمات البرد القارص ، و تأتين بخرقة بالية مبللة بالماء الذي تقومين بتسخينه في ذاك القدر الذي كان ملكًا لجدتي الرؤوم ، وَ تضعينها على جبيني البريء المحرق جدًا ! لكن سيدي يا قلب ابنتك تسكن القسوة قلبه , لا يهتمّ بمرض يسرق صحتي ! فحين أخبرته مرةً أنني مريضة : أريدُ إجازةً يا سيدي ولو لساعة واحدة ! لم يعرني اهتمامًا يا أمي , وانتثرت قسوة العالم بيديه بإسراف وهو يحتضن عصا بين يديه فيهلكني ضربًا , كانت مؤلمة جدًا يا أمي ! أمي ، رفيقاتي في العمل دائمًا يذهبن في العيد إلى أمهاتهن ، وأنا وحيدة بين تلك المداخن المكتظة بالغبار، الكل سعيد إلا أنا تقتلني الوحدة ! أمي ، أعلمُ أني مقصرة بحق عملي و سيدي ، لكن ليس كتقصيري بحقك أمي ="" . كونوا بخير ( = |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|