|
|
رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خُسُوفُ الـوَجْد...
في المساء الذي خسف فيه القمر, تجاذبت و ليلى (صديقتي) أطراف الحديث,وبعدها مضت لرؤيته , بصحة أهلها , وإذ بأختي تنادي: أن انظري للقمر و السماء , وتلك الغيوم ...! نظرت ...وكأني بي أرى الغيم يطوق القمر , الذي تمادى في التواري ..., عندها بدا لي الكون غريبا .., وأوحى لي هذا المنظر بخسوفٍ مماثلٍ يطوقنا ...ذاك هو ..خسوف الوجد...!
هَلْ هَكَذا الكَوْنُ تَبْدُو هَا هُنا صُوَرُ=مِثْلَ البَهَاءِ فَتَسْمُو هَا هُنا عِبَرُ هَل ْهَكَذَا نحْنُ وَسْمُ الغَيْمِ يُشْبهُِنا=كَأننّا فيِ إِخَاءِ الوَصْفِ ننَْفَطِر ُ غَامَت ْسمَاؤُكِ يَا ليَْلَى مُطَوّقَةً=ذَاكَ الضّيَاءُ فَمَا أَبْقَتْ لنَا القَمَرُ مَضَت ْتُوَاريهِ في الآفاقِ مُسْرعَِةً=كَأنّها الأمنُ يُطْوَى خَلْفَهُ الخَطَرُ يَالَ السّحَابِ يُوارِي عِشْقَه ُخَجِلاً=كَأنّهُ الصّب ُيُخْفِي دَمْعَه ُالسّحَرُ ! حتّى إِذا مَا هَفَا الدّيجُورُ في وَضَحٍ=مِنَ النّهَارِ محَا مِن بَعْدِهِِ الأثَرُ هَلْ هَكَذا الحُبّ تخْفِي نُورَه ُسُحُبٌ=مِن َالمَشَاعِرِ لا تبْقِي وَلا تَذَرُ: شَوْق ٌوَدَمْعٌ وَلا خِلٌّ يُسَامِرنُا=كَأنّنا في خُسُوفِ الوَجْدِ نحْتَضِر ُ! أَوْ أنّنا مِنْ سراة الهَمّ تَقْطُنُنا=تلِكَ الهُمومُ وَهَذا الصّبْرُ يَنْحَسِر ُ! أَوْ أنَنّا كَالعِطاشِ الآلُ يَأْسُرُنا = حتّى نَرُوم رُواء ً:هَلْ هَاهُنا نَهَرُ؟ يَالَ الأَنَامِ لًهُمْ في كَوْنِهِمْ مَثَلٌ =كَالبَدْر ِفي نُورِهِ، يخْبُو وَ يَزْدَهِرُ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|